بعد حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية اندلعت المظاهرات من قبل المسيحيين في محافظات متعددة للتعبير عن غضبهم من الحادث الأليم محملين الحكومة ووزارة الداخلية المسئولية والتقصير في حماية أرواح المسيحيين.
ففي أول أيام العام الجديد تظاهر أكثر من500 شخص في دوران شبرا من تيارات سياسية مختلفةحزب التجمع,الوفد,الغد,الناصري,الجبهة الثوريين الاشتراكيين,6 إبريل وغيرها رافعين لافتات تؤكد علي الوحدة الوطنية وشجبهم للحادث .
وتظاهر العشرات من المسيحيين أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون منددين بحادث الإسكندرية وقامت قوات الأمن بتطويقهم ومنعهم من التقدم تجاه مبني التليفزيون.
وفي العباسية تظاهر المئات أمام الكاتدرائية منددين ببشاعة الجريمة وقام عدد منهم بقذف سيارات المسئولين بالطوب وقاموا بتكسير واجهات المحلات والسيارات الموجودة في الشارع وقطعوا الطريق لعدة ساعات,وقامت قوات الأمن بتحويل المرور إلي الشوارع الجانبية وتطويق المكان.
وتظاهر المئات من المسيحيين أمام منطقة الزرايب بمنشية ناصر,وتظاهر أكثر من ألف مواطن في منطقة إمبابة مطالبين بتوفير حماية للمسيحيين كما اندلعت أعمال شغب كبيرة في هضبة المقطم أثر خروج المئات من شباب الأقباط الغاضبين وقذفوا السيارات المارة بالطوب.
وقام المئات من الأقباط بقطع محور 26 يوليو بالجيزة علي الاتجاهين لعدة ساعات ونجحت قوات الأمن باحتواء الموقف بصعوبة كما تظاهر مئات الأقباط بميدان لبنان مرددين هتافات ضد الحادث.
وفي محافظة أسيوط قام أكثر من 5 آلاف مسيحي بقرية العزية بالخروج في مظاهرة تندد بالتعامل السطحي مع رسائل التهديد التي وجهتها القاعدة .
كما نظم المثقفون وقفة صامتة بالشموع في ميدان طلعت حرب للتنديد بالحادث إلا أن الأمن منعها وتعامل مع المتظاهرين بعنف وقام بحصار المنطقة ومنع الدخول أو الخروج خاصة في حزب التجمع.
كما نظم حزب التجمع بالبحيرة وقفة صامتة بالشموع تحت عنوان مصر لكل المصريين.
وعلي صعيد الجامعات اجتاحت المظاهرات الغاضبة أغلب الجامعات المصرية منددة بالحادث منها جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة جنوب الوادي والمنصورة وجامعة الأزهر التي خرجت منها مظاهرتان الأولي لطلبة الأزهر والثانية للإخوان المسلمين للتنديد بالحادث الأليم.
وفي منطقة شبرا الخيمة والخصوص قام المئات من الأقباط بقطع الطريق لعدة ساعات وقاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة علي السيارات المارة وتكسير زجاج بعض السيارات المتواجدة في المنطقة وقام الأمن بتطويق المنطقة والقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما قامت قوات الأمن بإغلاق جميع المقاهي في منطقة وسط البلد ومنع التجمعات نهائيا ومنع أية وقفات احتجاجية وقامت بالدفع بأعداد كبيرة من قوات الأمن وعربات الأمن المركزي خاصة في ميدان طلعت حرب.