ظلت لسنوات طويلة بعدما افتتحت عام 1990 نموذجا لمدينة جميلة يحتذي بها لغرض التوسع الأفقي للكثافة السكانية وكمتنفس جديد لخدمة المنطقة الصناعية نظرا لتمتعها بمقومات جعلتها تتميز عن باقية المدن الجديدة كمناخها المناسب لكونها تبعد عن شاطيء البحر مسافة 7 كيلو مترات وكذلك وجود مطار بداخلها يسهل حركة الانتقال منها وإليها أنها مدينة برج العرب الجديدة التي أصابتها الفوضي والأهمال لتتحول من مظاهر الجمال إلي القبح…
يقول محمد إبراهيم,عضو سابق بمجلس محلي حي غرب برج العرب: ليست هناك رقابة علي المواقف العشوائية لسيارات الأجرة أو لمركبات التوك توكالتي تزاحم الشوارع والميادين الرئيسية للمدينة مما يؤدي لحدوث اختناقات مرورية وحوادث دون رادع من قبل المسئولين رغم وجود موقف رسمي علي بعد 500 متر, وصلت تكلفته إلي ملايين الجنيهات ويجهز بطريقة هندسية علي أعلي مستوي وها هو الموقف الجديد خالي تماما تشغله الكلاب الضالة لتهاجم الأهالي بين الحين والآخر!!
سوق البلطجة
أما عبد الرزاق عبدهمالك لأحدي الكافتيريات بالمدينةفأشار إلي أنه بداية سكنه بالمدينة كانت منظمة ونظيفة وكانت جهة واحدة تشرف عليها من حيث استخراج التراخيص وتقديم الخدمات,ولكن للأسف منذ ثلاث سنوات بدأت العشوائيات في الانتشار بعدما افترش الباعة الأرصفة بعششهم وأقفاصهم لبيع الطيور والخضار والفاكهة ليخلقوا من شوارع المدينة سوقا قائمة طوال الأسبوع-وكأنها محلات ثانية مؤجرة ومرخصة-تشوه المظهر العام للمنطقة وتخلق جوا ملوثا في ظل ذبح الطيور وإلقاء مخلفاتها علي الأرصفة.هذا إلي جانب ما يقوم به الباعة من سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الأنارة وتوصيلها إلي العشش.
وبالطبع هذا يؤثر علي حركة المرور بالشوارع مما يصعب معه وصول فرق الإغاثة إذا ما حدث حريق طاريء بالمنطقة رغم عرض الشوارع التي تصل في بعض الأحيان إلي 50 مترا.وعليه تقدمت بعدة شكاوي كتابية لرئيس المدينة ولكن دون جدوي.
ويعلق محمد علي أحد أصحاب محلات الحلويبأنه تم إنشاء سوق رسمية بديلة للسوق العشوائية قبل رئيس المدينة السابق اللواء عزت عبد الرؤوف ويبعد مسافة 300 متر فقط عن السوق العشوائية كما قام جهاز المدينة بتأجير عدة محلات بأسعار رمزية تصل في أقصي تقدير لمبلغ 60 جنيها إلا أن الباعة الجائلين يرفضون الانتقال للسوق البديلة تهربا من استخراج بطاقة ضريبية وسجل تجاري ودفع فواتير للكهرباء.
واستطرد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار قام بجولة في المنطقة الصناعية ببرج العرب لرغبته في تكوين مجموعات اقتصادية داخل المدينة كالمجموعة الصينية والروسية وبالفعل تمت زيارة بعض المستثمرين للمنطقة لدراسة المناخ الاقتصادي داخلها ,ولكن نتيجة لوجود الصورة غير الحضارية للمدينة رفض المستثمرون الأجانب إقامة مشاريع بها وتحولت برج العرب الجديدة من الجمال والتحضر إلي القبح والعشوائية.