بدأت السلطات الإيطالية مؤخرا في تشغيل أول أجهزة الماسح الضوئي بمطار روما وذلك في أول تجربة بعد قيام طالب نيجيري بإدخال متفجرات إلي إحدي الطائرات الأمريكية القادمة من أمستردام.
وكان وزير الصحة الإيطالي فيروتشو فاتسيو أول مستخدمي الجهاز بمحطة مخصصة للرحلات الجوية إلي الولايات المتحدة بمطار فيوميتشينو الدولي بحضور وزراء الداخلية والمواصلات والبنية التحتية أمام حشد كبير من ممثلي الصحافة والإعلام المحلي والعالمي.
وقال فاتسيو إن الجهاز الجديد لا يشكل مشكلة سواء بالنسبة للصحة أو الخصوصية الشخصية, موضحا أن الإشعاعية الكهرومغناطيسية المنبعثة منه لا يمكن أن تسبب مشكلات للصحة وليست خطيرة وتقل كثيرا عن تلك التي تنبعث من الأجهزة الإلكترونية المستخدمة حاليا للكشف عن الأجسام المعدنية.
وأوضح أن الجهاز لا يظهر صور الأجسام عارية بل علي شكل مجسم مبسط ويكشف صور أي مواد غريبة ملتصقة بالجسم, موكدا أن القائم علي الفحص لا يمكنه رؤية المسافرين مباشرة.
ومن جانبه, قال المسئول عن هيئة الطيران المدني الإيطالية المعنية بشئون المطارات إن جهازين آخرين جري تشغيلهما بمطاري مالبيسنا الدولي بميلانو وماركو بولو بالبندقية ضمن مرحلة تجريبية تستمر من 4 إلي 6 أسابيع قبل تعميم التجربة.
يذكر أن بريطانيا بدأت أيضا في فبراير الماضي في استخدام أجهزة الماسح الضوئي لتفتيش الركاب في المطارات وجري تشغيل أول أجهزة من هذا النوع في مطار هيثرو الذي يعد أكبر مطارات البلاد ومطار مانشستر أيضا.
وذكرت مصادر بريطانية أنه يحق للسلطات منع المسافرين من الصعود للطائرة حال رفضهم طلب المسئولين بالخضوع للتفتيش بالماسح الضوئي, ومن المقرر توسيع نطاق استخدام هذه الأجهزة في صالات متعددة بالمطارات في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وأثار الإعلان السابق حفيظة الكثيرين بسبب اختراقه للجسم البشري دون استئذان وكشفه لجميع تفاصيله الدقيقة ليبدو المسافر أمام شاشة المراقبة وكأنه عاريا تماما, ولا يعارض الأوربيون استخدام أجهزة المسح الضوئي التي كانت واشنطن أول من لجأ إليها, لكنهم يطالبون بضمان تدمير الصور ويطلبون أن يجري هذا التفتيش علي أساس طوعي.