أفاد مصدر دبلوماسي أوربي أن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط ستدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لإطلاق مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل.
وأفاد المصدر أن اللجنة الرباعية توصلت إلي اتفاق بشأن تفاصيل هذه الدعوة , مضيفا أنها ستصدر بيانا رسميا حول الموضوع.
من ناحيتها, قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين لم تذكر اسمهما إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفقا علي تحديد مهلة قصوي قدرها سنة لتحقق المفاوضات نتيجة إيجابية .
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلي أن الرباعية ستدعو في بيانها الطرفين إلي بدء مفاوضات تنتهي باتفاق سلام بحلول عام من الآن, وليس في غضون عامين كما كانت الرباعية قد دعت في يونية الماضي.
هذا ومن المتوقع أن يدعو الرئيس باراك أوباما كل من نتانياهو وعباس لزيارة واشنطن في مطلع سبتمبر لمباشرة المفاوضات.
وكشف فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية أن الولايات المتحدة ستصدر هي الأخري بيانا منفصلا لما تتوقعه من المفاوضات.
وأضاف كراولي أن كلينتون تحدثت مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لطمأنته من بين أمور أخري إلي أن السلطة الفلسطينية ستحصل علي دعم مالي دولي خلال المفاوضات التي تهدف إلي إقامة دولة فلسطينية.
وقال كراولي إن وزيرة الخارجية تحدثت في هذا الشأن مع نظيرها الأردني ناصر جودة ومبعوث اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط توني بلير.
وكان الأمين العام المساعد للشئون السياسية في الأمم المتحدة, أوسكار فرنانديز تارانكو, قد ذكر أمام مجلس الأمن في وقت سابق , أن الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين, اقتربت من ##نقطة التحول##, إلا أنه أكد أيضا أن ##النجاح معلق علي تواصل الدعم الإقليمي والدولي.##
ومن ناحية أخري, قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, صائب عريقات, إن القيادة الفلسطينية تستمر في مشاوراتها مع اللجنة الرباعية والعرب وكافة الأطراف المعنية, بغية إيجاد الركائز والأسس التي ستشكل دعائم للمفاوضات المباشرة.
وفي وقت سابق, حذرت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها من ##تداعيات المفاوضات المباشرة## محذرة من النتائج ##والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية##, وفقا لبيان صادر عنها.