1- الإيمان الحي
2- حياة القداسة
3- السلام الحقيقي.4- حمل الصليب
5- الثقة في المستقبل
واليوم نتحدث عن:
6- المواطنة الكاملة
فالإنسان المسيحي لا يحيا في عزلة أو فراغ, بل داخل مجتمع ينبغي أن يتفاعل معه, ويقدم له المحبة والمشاعر الطيبة, ويصنع الخير مع كل إنسان. فلقد أوصانا الرسول: معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس (رو12: 17).
وقد شبه السيد المسيح أولاده بعدة تشبيهات:
1- النور: أنتم نور العالم (مت 14:5)… ويقصد بها الانتشار المفرح, وهزيمة تيارات الظلمة والخطية.
2- الملح: أنتم ملح الأرض (مت 5: 13).. ويقصد بها:
- الذوبان بدون ضياع. – إعطاء نكهة للطعام وللعالم.
- إعطاء حياة للعالم بالمسيح الساكن فينا, فالملح من أسرار الحياة.
- النقاء والطهارة, فالملح لونه أبيض.
3- الخميرة: خميرة صغيرة تخمر العجين كله (غل 5:9) والخميرة فيها حياة تتكاثر فتحول العجين الميت إلي خميرة حية.. والحياة فينا هي المسيح الساكن في قلوبنا نقدم للناس حبا وخيرا وسلاما.
4- السفير: نسعي كسفراء عن المسيح, كأن الله يعظ بنا (2كو 5: 20).. فالمسيحي صورة المسيح في فكره وقلبه وسلوكياته, ولهذا فهو ينشر في الجميع رسالة مصالحة مع الله.
5- الرسالة : أنتم رسالتنا, مكتوبة في قلوبنا, معروفة ومقروءة من جميع الناس (2كو: 3: 2).. فكل من يتعامل معنا يقرأ سطورا من الكتاب المقدس, محصورة في قلوبنا وظاهرة في سلوكنا ومقروءة ممن هم حولنا.
6- الرائحة الزكية: لأننا رائحة المسيح الزكية## (2 كو 2: 15). فالمسيحي الحقيقي رائحة عطرة تنتشر وسط الناس يحسون بعبيرها وشذاها من خلال ملامحها وسلوكياتها.
وهكذا يتمجد اسم الله في حياتنا الخاصة والأسرية والكنسية والعامة.
لذلك فالإنسان المسيحي الحقيقي, هو عضو فعال في المجتمع ومواطن صالح يتمسك بكل حقوق المواطنة ويقوم بكل التزامات وواجبات المواطنة. وهذه بعض التزامات مطلوبة في المرحلة الحالية بل علي الدوام:
أدوار للمسيحي في المجتمع
ونقصد بها التفاعل الاجتماعي, والنشاط الإيجابي, وعدم الانسحاب من الأنشطة العامة في المجتمع مثل:
1- أداء الواجب الانتخابي… بدافع وطني يهدف إلي بناء الوطن, واختيار المرشح الصالح, بغض النظر عن الدين أو الحزب.
2- الاشتراك الفعال في الأحزاب السياسية… فمع أن الكنيسة لا تشتغل بالسياسة إلا أنها تشجع أولادها علي أداء دورهم الوطني في المجتمع.
3- الاشتراك في النقابات المهنية بإيجابية.. وتقديم نموذج طيب للنقابي الإيجابي والموضوعي, الذي يخدم مهنته ومواطنيه.
4- الاشتراك في اتحادات الطلاب.. وعدم الانسحاب منها, لكي تكون فاعلة ومفيدة للمجتمع الطلابي, إذ تقدم خدمتها للجميع, بمحبة إيجابية.
5- العمل في الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.. وها هو يتنامي في مصر, بطريقة طيبة.
إجمالا.. أن يكون المسيحي مواطنا صالحا يسلك بالانتماء للوطن لا للطائفة فقط.. فالانتماء الطائفي يفرق, وأحيانا يمزق الوطن.. أما الانتماء الوطني فيجمع ويوحد الكل في محبة مصرنا العزيزة والغالية التي تحتاج إلي مواطنين صالحين, يرفعون شعار المواطنة التي فيها يتساوي الجميع في الحقوق والواجبات.
إن الجيل الرقمي لديه وسائل كثيرة للتفاعل الاجتماعي. ومن خلال إمكانيات الإنترنت والتكنولوجيا, ومواقع الفيس بوك وغيرها يستطيع أن يستثمرها حسنا لبناء الجماعة الوطنية في محبة ووحدة وتآلف.