أكد قداسة البابا شنودة الثالث في اجتماعه يوم الأربعاء الماضي أن الكنيسة تتبع قوانين الدولة فيما يتعلق بتوريث الأبناء حيث تطبق الشريعة الإسلامية في هذا المجال, أي يأخذ الابن ضعف الأنثي, أما إذا أراد الأب أن يعطي ابنته نفس مقدار أخيها فيمكن أن يكتب لها نصيبها قبل أن يموت.
من جانب آخر أوضح قداسة البابا أن المسيحية لا تؤمن قط بتحضير الأرواح, وأشار إلي أن الأرواح إما بارة أو أرواح خاطئة, والأرواح البارة أسمي من أن تخضع للبشر الموجودين علي الأرض حتي نسألها عن أمور هذا العالم, أما الأرواح غير البارة أو الشريرة فنحن نعطيها الفرصة للانتقال من مكانها في الجحيم لكي تأتي وتتحدث إلي أهل العالم.. وقال قداسة البابا إن هذه بدعة لا نؤمن بها.
أما عن تحضير الجن وتسخيرهم لتنفيذ مطالب معينة للإنسان أكد البابا أن الجن هم مجموعة من الشياطين, ونحن كبشر ليس لنا القدرة علي السيطرة عليهم بل إنهم يتحركون كما يشاءون.
وعن تفسير الآية التي ذكرت بالكتاب المقدس من ليس له فليبع ثوبه ويشتري سيفه قال قداسته إن السيف في الكتاب المقدس يعني الجهاد الروحي ضد الخطية أي أن الإنسان يجب أن يبذل كل ما يستطيع لكي يجاهد ضد الخطايا لأن الأيام المقبلة صعبة.
أوضح قداسة البابا أن الإيمان لدي كل الناس درجات, وأن الإيمان الذي يحرك جبلا كما ورد في الآية التي تقول إن كان لك إيمان مثل حبة الخردل فيمكن أن تقول لهذا الجبل أن ينتقل فينتقل هو إيمان عظيم جدا, وليس كل إيمان يصنع معجزات, لذا يمكن أن يصلي كل مسيحي إلي الله حتي يقوي إيمانه.
سأل أحد الحاضرين حول كيفية الخلاص من الشهوات والرغبات التي تسيطر عليه وحبه للعالم.. قدم له قداسة البابا نصيحة مفادها أن يحب الله ويحب الملكوت ويحب الفضيلة, وأن يفكر في هذا طوال وقته, وقال له: طول ما انت عايش في الخطية هتفضل تحت سيطرة الشهوات والرغبات.
وأشار البابا إلي أن الله يتدخل في أحيان كثيرة في قرارات الإنسان من أجل صالحه إذا كانت تلك القرارات تضر الإنسان, ولكن في كل وقت الله يعطي للإنسان حرية الإرادة ومعها الإرشاد الإلهي لكي يتدخل من أجل صالح الإنسان.
أخيرا أكد قداسته أن جسد السيدة العذراء صعد إلي الفردوس وليس إلي ملكوت السموات لأن الملكوت يأتي بعد الدينونة العامة, أما الفردوس فهو مكان الانتظار كما قال السيد المسيح للص اليمين اليوم تكون معي في الفردوس.