ذكرنا في الأعداد الماضية أن من أهداف الظهورات :
1- ظهوره للتلاميذ في العلية : (يو 19:20-23).
2- ظهوره لمريم المجدلية ومريم الأخري : (مت 1:28-10)
وهذا مذكور في إنجيل معلمنا متي (مت 1:28-10), حينما جاءت المريمتان باكرا جدا, ومعهما حنوط لدهن الجسد, فظهر لهما الملاك قائلا: ##أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا, لأنه قام كما قال! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. واذهبا سريعا قولا لتلاميذه: إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلي الجليل. هناك ترونه## (مت 5:28-7).
ولما خرجتا من القبر بسرعة, وخوف, وفرح عظيم, راكضتين لتخبرا تلاميذه, ##إذا يسوع لاقاهما وقال: سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع: لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي, أن يذهبوا إلي الجليل, وهناك يرونني## (مت 9:28-10).
وهذا ظهور مجيد, أمسكت فيه المريمتان بقدمي السيد المسيح, وأخذتا فيه البشارة للتلاميذ, أنه سيسبقهم إلي الجليل, وهناك يرونه.
???
3- ظهوره للمجدلية : (مر 9:16, يو 1:20-18) :
يقول معلمنا مرقس: إن الرب ##ظهر أولا لمريم المجدلية## (مر 9:16).. ولعله نفس الظهور المذكور في (يو 21).. حينما جاءتا مع بطرس ويوحنا, اللذين وجدا القبر فارغا, والأكفان موضوعة, وآمنا ومضيا. لكن الرب ظهر للمجدلية بمفردها, وظنت أنه البستاني, ولما رأت ملاكين يسألانها: ##لماذا تبكين؟##, قالت لهما: ##أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه##. ويبدو أن الملاكين سجدا لشخص قادم من خلف المجدلية, فالتفتت إلي الوراء, ونظرت يسوع واقفا, ولم تعلم أنه يسوع. وفي حوارها مع الرب (علي أنه البستاني) ناداها باسمها: ##يا مريم##, فصاحت قائلة: ##ربوني## (أي يا معلم).. وقال لها: ##لا تلمسيني##.. ربما لأنها أرادت أن تلمسه لتتأكد من القيامة, وكانت قد أمسكت قدميه في الظهور السابق.. وربما لأن الرب كان بجسد القيامة النوراني الذي لا يلمس, لأن الرب كان يظهر أحيانا بجسد نوراني لا يلمس, وأحيانا بالجسد المحسوس الذي يمكن أن يأكل ويشرب, ويمكن أن يلمسه الرسل ومعلمنا توما!
- الصورة الأولي : تأكيدا لجسد القيامة النوراني الروحاني.
- والثانية : تأكيدا لحقيقة القيامة علي مدي 40 يوما.
ولكن الرب صعد – في النهاية – بجسد القيامة النوراني, تماما كما سوف يعطينا نحن أيضا, في اليوم الأخير, يوم مجيئه الثاني!