عندما يأتي الطفل إلي الدنيا تكون الأسرة هي عالمه الأول والوحيد,فتقوم الأم بإعطائه كل ما يريد من حب وحنان وغذاء يشاركها الأب والأسرة في ذلك ولكن عندما يفقد الطفل والديه ويجد نفسه بلا أسرة تكون المأساة الحقيقة,أدركت جمعية الأورمان أهمية الرعاية بالأيتام فأصبح هدفا في رسالتها لمحاولة إسعاد اليتيم وتزييل العقبات أمامه,وعلي هذا الأساس تم تخصيص يوم للأيتام ليكون كرنفالا كبيرا يستطيع كافة فئات المجتمع الاشتراك والمساهمة فيه.
في عام2005 تحول يوم اليتيم من احتفال في مصر إلي احتفال في الوطن العربي,فخاطبت الجمعية السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية لجعل يوم اليتيم يوما عربيا وفي عام2010 أصبح النداء من خمسة آلاف طفل مصري ليكون يوما عالميا لإسعاد هؤلاء الأطفال.
شاركت وطني فرحة5000 طفل مصري,حيث سجل هذا الرقم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية,والذين وقفوا علي شكل هرم متشابكي الأيدي ورافعي علم مصري علي سفح الأهرامات نداء للعالم لجعله يوما عالميا.
ومع فرحة الأطفال ابتسمت أماني عبد الله 16سنة قائلة: نوجه النداء إلي كل العالم للاهتمام باليتيم وعدم التفرقة بين المسيحي والمسلم.وقالت صفاء إبراهيم ونورهان جمال:هذا اليوم وضع في نفوسنا الإحساس بالمسئولية تجاه الأيتام,فكل طفل يتيم يحتاج إلي الرعاية والاهتمام بالحب وليس الشفقة.
أضاف اللواء ممدوح شعبان مدير عام الجمعية: إن الاحتفال بيوم اليتيم هذا العام يختلف عن أي احتفال,بعدما تحول إلي يوم عالمي تشهد به الإنسانية في كل أنحاء العالم.
قامت دار الأورمان بالاحتفال حيث رسمت البهجة علي وجوه 1500 طفل يتيم بمشاركة أكثر من ثلاثين جمعية أهلية,وتم عمل حفل زفافي جماعي لـ60 عروسا وعريس من الأيتام شاركهن فرحتهن الكثير من الفنانين والمطربين.
في نفس السياق أقامت جمعية رسالة احتفالات يوم اليتيم لأكثر من4000 طفل يتيم من دور أيتام مختلفة,حيث تم تقديم برامج وفقرات متعددة من ألعاب ترفيهية ومسابقات متنوعة ومسرح عرائس,بالإضافة إلي توزيع الهدايا والوجبات,كما تم اصطحاب أكثر من3000 طفل يتيم إلي الحدائق والمتنزهات والمطاعم المختلفة وزيارة دور الأيتام الأخري.