في الجلسة الأولي للكنيست الثامن عشر والتي عقدت يوم الثلاثاء الموافق 24فبراير لم يسأل أعضاء الكنيست الجدد عن اقتراحات قوانين,ولم يتحدث أحدهم عن البطالة المرتفعة أو الإجراءات التي ستتبع لمواجهة الأزمة الاقتصادية.طوفان الأسئلة تركز فقط عن أجورهم, ما أنواع السيارات التي سيحصلون عليها وأسئلة عن الحصانة البرلمانية. داليا إيتسك رئيسة الكنيست السابقة قالت يجب أن يتمتع الكنيست بالشفافية الكاملة,لكن الأعضاء الجدد يبدوا عليهم الغلاظة.
كان واضحا من الجلسة أن الكنيست الثامن عشر سيحصل علي ثقة أقل من الكنيست السابق.وفي هذا الكنيست سنري الكثير من الأمور العادية,من نوع المقاعد الشاغرة وهذه العيوب عادة تحدث في بداية دورة الكنيست للأعضاء.
قالت إيتسك لأعضاء الكنيست في مجلس الشتاء السابق: نشكركم لعدم صنع مشاكل. إذا قارنا القضايا,فإن الكنيست السادس عشر أفضل من الكنيست السابع عشر,ولكن باستثناء فضيحة الانتخابات,فإن الكنيست السابع عشر لم يكن سيئا بشكل عام. في الكنيست السادس عشر تم التصديق علي فك الارتباط,وفيه أيضا تم تمرير الخطة الاقتصادية لبنيامين نتنياهو والتي أنشأ بسببها الجهاز الاقتصادي,غير أن هذا الجهاز كان ثقلا علي الطبقات الضعيفة. أما الكنيست السابع عشر فكانت أيامه قليلة.
الكنيست الثامن عشر سيكون مهم جدا,ففيه سيتم تحديد أسلوب تعاملنا مع إيران,وسيتم التصديق فيه أيضا علي منهج نتنياهو للتصدي للأزمة الاقتصادية. وبالرغم من أنه سيحمل الكثير من العيوب إلا أنه سيصنع التاريخ.
علمنا الكنيست السابع عشر أن التطرف في السياسة الإسرائيلية لا يأتي دائما من اليمينيين,فالئتلاف غير الرسمي لأعضاء الكنيست 17 من العلمانيين اليمينيين ومن كديما الوسطي ومن المتقاعدين (الحزب الاجتماعي) قد قدم قوانين ضد عرب إسرائيل وقوانين تعوق الحرية الفردية وأخري تقدم لنا التعليم الديني المتعصب.