يعالج الكتاب المقدس قيامة المسيح بالجسد كحادثة يمكن فحصها بالحواس الطبيعية فعيون التلاميذ رأت يسوع في ظهوراته وأذانهم قد سمعت الرب متكلما إليهم كما أنها شملت اللمس أيضا, إذ طلب من التلاميذ أن يجسوه ويتحققوا من حقيقته جسديا, لقد رأوه,لمسوه,مشوا معه…وهذا نقل ظهور المسيح بعد القيامة من دائرة الهلوسة ووضعها في دائرة الحقائق الطبيعية المشاهدة وقامة المسيح بالنسبة للمسيحي المؤمن تعني الكثير:
1- حضور المسيح الحي: الذي أكد لتلاميذه أنه الرفيق الدائم لهم -ولكل شخص أن يضع ثقته فيه- إنه رفيقهم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر (متي28:20) إن هذا الوعد يسند كل مؤمن ويجعله يضحي بكل شئ من أجل المسيح.
2- شفاعة المسيح الحي: المسيح الذي مات بل بالحري قام هو أيضا عن يمين الله يشفع فينا (رو8:34) إنه هو حي في الجسد وآثار المسامير توجد في يديه وهو يشفع فينا عند الرب بوصفه كاهننا الأعظم.
3- قوة المسيح الحي: والرسول بولس يصلي طالبا أن يعرفه وقوة قيامته وليس المقصود بقوة قيامته القوة التي قام بها المسيح من الموت بل القوة التي ترتبت علي قيامته ونتجت عنها.
4- نموذج أجسادنا الجديدة: جسد المسيح المقام هو النموذج الذي سوف تصير عليه أجسادنا الجديدة,حيث إن الرب المخلص سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده.
5- الوعد برجوع الفادي: لقد أكد الملاكان اللذان شاهدهما التلاميذ في يوم الصعود أن يسوع سوف يأتي ثانية كما انطلق إلي السماء هكذا فإن القيامة في الماضي هي إثبات لحادثة مجيدة في المستقبل وهي المجئ الثاني.