جاءت قيامة ربنا يسوع المسيح ثورة فهي:
1- ثورة علي الظلم:
أ- لقد ظلم المسيح كثيرا أثناء خدمته علي الأرض من الشعب اليهودي فحين كانوا يرون تعليمه ومعجزاته كانوا يستهزئون به ويقولون أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه (يو6: 42). وفي وضع آخر أورد لنا البشير قائلا: وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون إنه صالح, وآخرون يقولون لا, بل يضل الشعب (يو 7: 12).
+ وقالوا له: بك شيطان.. (يو 7: 20).
+ وحين شفي المولود أعمي هذا الإنسان ليس من الله (يو9: 16). ووصفوه بأنه خاطئ.
+ وتعاهد اليهود فيما بينهم قائلين: إنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع (يو9: 22). وبذا يفقد كل شخص يعترف بالمسيح أهليته ويقع تحت الحرم.
+ وقالوا أيضا: نحن نعلم أن موسي كلمه الله وأما هذا فما نعلم من أين هو (1يو 9: 29).
+ وفي موضع آخر تناولوا حجارة ليرجموه (يو10: 31).
+ ولم يعترفوا به كإله: فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها (يو10: 33).
ب- ظلم أيضا حتي وهو علي الصليب:
صلب يسوع دون ذنبا جناه, وكان كثيرون من الذين شاهدوه بين مؤيد ومعارض لهذا الحكم البشع الظالم الذي صدر ضد المسيح ونفذ فيه بكل شدة وقسوة.
+ رؤساء الكهنة قالوا عنه وهو علي الصليب:
خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها (مت27: 41, 42).
+ حتي اللصان اللذان صلبا معه كانا يعيرانه (مت27: 43).
+ المارة: الذين رأوه, كانوا: يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك. إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب (مت27: 39, 40- مر15: 29, 30).
+ الجنود أيضا استهزأوا به وقدموا له خلا ليشربه, قائلين: إن كنت ملك اليهود فخلص نفسك (لو23: 36, 37).
وأخذه العسكر إلي دار الولاية وجمعوا عليه كل العسكر فعروه وألبسوه رداء قرمزيا علامة الاستهزاء به, وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه علي رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يسجدون قدامه ليس سجود العبادة بل سجود الاستهزاء وكانوا يقولون: السلام يا ملك اليهود. وبصقوا عليه وأخذوا القصبة (العصا) وضربوه علي رأسه. ثم نزعوا عنه الرداء القرمزي ومضوا به للصلب (مت27: 27- 31).
ج- ظلم حتي في قيامته:
ظن اليهود أن المسيح علي الصليب قدمات وأسلم الروح ولم يعد له وجود إلي الأبد لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب, أنه ينبغي أن يقوم من الأموات (يو20: 9).
ولكنهم بعد أن علموا بقيامته من الجنود حراس القبر, أعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين: قولوا إن تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام.. فأخذوا الفضة وفعلوا كما قالوا لهم (مت27: 12).
لذا:
فقد جاءت القيامة كثورة لتعلن الحق, الحق كله حتي أنك إن ذهبت إلي قبره اليوم في أورشليم لا تجد يسوع هناك مدفونا, بل تجده فارغا ومكتوبا عليه ليس هو ها هنا لكنه قام كما قال وتسمع أنه ظهر أكثر من 12 مرة لتلاميذه في أوقات وأماكن مختلفة. بشهادة كثيرين وبشهادة التاريخ.