أعلن التحالف الديموقراطي عن خوض الانتخابات البرلمانية بقائمتين في حالة اتحاذ حزب الوفد قرارا بالمنافسة بقوائم خاصة به منفردا, وتكون القائمة الثانية علي أن تتضمن مرشحي لحزب الحرية العدالة وباقي أحزاب التحالف وتشير الأنباء القادمة من حزب الوفد أن النية تتجه للدخول في الانتخابات بقائمة خاصة لكن في نفس الوقت سيستمر التحالف السياسي بين الوفد وحزب الحرية والعدالة قبل وبعد الانتخابات وأن التنسيق سيظل مستمرا بين الأحزاب علي ثلث المقاعد الفردي.
قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد في ظل النظام الانتخابي المعلن وتقسيم الدوائر أصبحت هناك صعوبة بالغة في التنسيق الانتخابي بين أحزاب التحالف الديموقراطي التي وصل عددها إلي 40حزبا, فمن المتعارف عليه أن الذي ينجح في القائمة لا يزيد بأي حال من الأحوال عن 50% من القائمة مما يعني بالضرورة 50% من أصوات الناخبين داخل الدائرة, وهو أمر في غاية الصعوبة خاصة أننا أمام تنظيمين كبيرين حزب الوفد الذي لديه قوائم كاملة وحزب الحرية والعدالة الذي لديه أيضا قوائم كاملة ووجود قائمة خاصة للوفد لايمنع أحزاب التحالف من الانضمام إلي القائمة والتي ترغب في ذلك.
أضاف شيحة: التنسيق مستمر بين الأحزاب بعضها ببعض بما فيها حزبا الوفد والحرية والعدالة علي المقاعد الفردية في حالة ترشح الشخصيات العامة والقيادات الحزبية, ومازال التنسيق السياسي موجودا بين الأحزاب خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين في حاجة شديدة إلي غطاء ليبرالي يضمن تقبل الرأي العام في الداخل والخارج لتواجهاتها ونوه شيحة إلي خطورة التهديد بمقاطعة الانتخابات في هذه المرحلة الانتقالية, فالحزب الذي يخرج عن المشاركة في بناء الدولة الحديثة يكون هو الخاسر.
من ناحية أخري قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة:التحالف الديموقراطي مستمر في الجوانب السياسية من أجل إعادة صياغة المرحلة القادمة قبل وبعد الانتخابات وجميع القوي السياسية موقعة علي وثيقة التحالف السياسي التي ترسم صورة مصر في المستقبل وتأسيس دولة ديموقراطية فالتحالف قائم ومستمر, وأن الوفد باق في التحالف الديموقراطي أما التنسيق الانتخابي فإننا نجد صعوبة فالكل يدرك أن هناك إقبالا علي الترشيح من جانب الأحزاب, والبعض لديه طموحات عالية في الانتخابات وأن أعداد طلبات الترشح كبيرة وتزيد عما تستوعبه قائمة واحدة الأمر الذي قد يؤدي إلي التنازل عن بعض المقاعد وعدم وجود فرص كبيرة للمرشحين لكل حزب علي حدة.
وأضاف العريان: إعلان الوفد خوض الانتخابات البرلمانية بقائمتين محل استغراب في حين أن هناك أحزابا أخري ترغب في تمثيل معقول ولاتريد عمل قوائم ترشيح خاصة بها أما عن قائمة التحالف فأنها تضم الأحزاب التي ترغب الانضمام إليها وهناك اجتماعات مستمرة لأحزاب التحالف والجميع يجهز قوائمه للترشح.
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابي في التحالف الديموقراطي: مع اقتراب موعد الانتخابات أصبح من الضروري التنسيق بين أحزاب التحالف وتم تشكيل لجنة التنسيق الانتخابي ومع زيادة أعداد طلبات الترشح من جانب أفراد التحالف الأمر الذي لا تستوعبه قائمة واحدة بدأ التفكير في إمكانية تشكيل قائمتين للتحالف لخوض الانتخابات الأولي لحزب الوفد والأخري للحرية والعدالة يترشح عليها من يرغب في الترشح معهم بحيث تستوعب القائمتان جميع أحزاب التحالف.
أضاف عبد المجيد: وجود قائمة لحزب الوفد ليس معناه انسحابه من التحالف السياسي بل سيظل موقعه قائما داخل التحالف ولن يتوقف التنسيق السياسي فالتحالف الديموقراطي في الأساس كان لأغراض وأهداف سياسية لمواجهة الاستقطاب الذي حدث خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والتأكيد علي تكاتف كل القوي الوطنية الديموقراطية في مواجهة النظام السابق والوصول إلي الدولة الديموقراطية.