تعيد كنيستنا القبطية في 11 طوبة شهداء لحدث معهم في حياة الرب يسوع هو معموديته علي يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن بتجسد كامل للثالوث الأقدس: صوت الآب في السماء, والابن في الماء, والروح بهيئة حمامة. والكلمة اليونانية للغطاس هي Epiphany وتعني الظهور أو الإعلان ويقول القديس أكليمنضس الإسكندري المعمودية نعمة, استنارة, غسل, إكمال, غسل لأننا بها نتنقي من آثامنا, ونعمة لأن القصاص المترتب علي خطايانا قد أبطل, واستنارة لأننا نتأمل نور خلاصنا وننفذ بالبصيرة إلي الأمور الإلهية, وإكمال لأنه لا ينقصنا معها شئ.. وبدخولنا الماء وخروجنا منه صورة مسبقة للموت والقيامة, فالمعمودية اشتراك في موت المسيح وقيامته, يقول معلمنا بولس الرسول: أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتي كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا بقيامته. (رومية 6: 3-5).
هكذا أحبائي عندما نعتمد نصير أبناء, وعندما نصير أبناء نصبح كاملين, وعندما نصبح كاملين نأخذ عدم الموت ونسلك في جدة الحياة ونصير وارثين للأبدية.