نظم مركز الإبراهيمية للإعلام بالإسكندرية مؤخرا ورشة عمل تحت عنوان العنف ضد المرأة.
شارك بالورشة نخبة من المتخصصين منهم الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون الدولي بجامعة الزقازيق, الدكتورة نادية حليم مديرة برنامج بحوث المرأة والمستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية, والدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر, الدكتورة إقبال الأمير عميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة, عزة سليمان الناشطة الحقوقية ومديرة مركز قضايا المرأة, وميرفت أبوتيج المحامية والمستشارة في قضايا التنمية الإنسانية والمجتمع المدني.
* الشوك
بدأت الفاعليات بعرض فيلم تسجيلي بعنوان الشوك رصد الفيلم مشاهد العنف والإهانة ضد المرأة خاصة في أفلام السينما المصرية القديمة, كما عرض الفيلم لقطات حية لبعض النساء اللاتي تعرضن لعنف من قبل أزواجهن أو آبائهن.
ما أظهره الفيلم أن ظاهرة العنف ضد المرأة لا تربط بالضرورة المادية أو الاجتماعية, أو الثقافية للأسرة.
* دور المجتمع المدني.. ورفع الوعي
تحدثت ميرفت أبوتيج المستشارة في قضايا التنمية الإنسانية والمجتمع المدني عن دور الجمعيات الأهلية في التصدي لقضية العنف, موضحة أن دور المجتمع المدني رفع الوعي المجتمعي للمرأة وحقوقها, منتقدة اعتبار المرأة السبب والنتيجة في كل المشاكل, بالإضافة إلي المطالبة بتفعيل القوانين التي تجرم العنف.
* حقوق المرأة
بعد ذلك كان لابد أن تعرف المرأة كل حقوقها لتستطيع أن تطالب بها لذلك تحدثت عزة سليمان موضحة أن قانون الأحوال الشخصية هو القانون الذي ينظم المنازعات والمسائل المتعلقة بحالة الأشخاص وأهليتهم, والعلاقات المتعلقة بنظام الأسرة, وأوضحت حقوق المرأة في كل جانب من جوانب الحياة كالتعويض عن الخطبة, ضرورة الإيجاب والقبول في الزواج, الطلاق وأنواعه, وأشارت إلي حقوق المرأة في الحضانة وحق الرؤية.
* مناهضة العنف ضد المرأة
رصدت الدكتورة نادية حليم مديرة برنامج بحوث المرأة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تطور اتفاقيات حقوق الإنسان خاصة المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة بدءا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948 مرورا باتفاقية السيداو التي صدرت عام 1979.
وتخصيص الأمم المتحدة ليوم 25 نوفمبر من كل عام للاحتفال بمناهضة العنف ضد المرأة بداية من عام 1999 في التركيز علي مكافحة ظاهرة العنف في المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الذي عقد في إسطنبول عام 2006.
كما تحدثت عن التحرش الجنسي بالمرأة الذي يعني الإثارة والتعليقات التي تشيد إلي تلميحات ذات إيحاء جنسي واعتبرته أحد مظاهر الفوضي في الشارع المصري.
وأشارت الدكتورة نادية إلي دراسة نشرت في الواشنطن بوست تفيد أن مصر تأتي بعد أفغانستان في المرتبة الثانية في ارتفاع نسبة التحرش الجنسي بها.
* مجموعات مناقشة
تضمن البرنامج ورشة عمل أدارها يوسف منصور مدير مركز الإبراهيمية للإعلام ناشقت مظاهر العنف داخل الأسرة المصرية والآثار المترتبة عليها, شارك بالورشة نخبة من المتخصصين من أبرزهم الدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر, والدكتورة إقبال الأمير عميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة.