أطلق مجموعة من الشباب حملة جديدة علي موقع التواصل الاجتماعيالفيس بوكبعنوان مش معايا غير دبلتين تتجوزيني….الحملة القومية لإلغاءالشبكة, ودعوا فيها إلي إلغاء الشبكة للتقليل من تكاليف الزواج بعد أن وصل سعر جرام الذهب إلي 280 جنيها. وطالب الشباب بتسهيل الزواج بدون تعقيدات شكلية مثل:شراء الشبكة, وفرح باهظ التكاليف, داعين إلي أن تذهب هذه التكاليف لشراء الاحتياجات الأساسية للزوجين في منزلهم الجديد, وقالوا:كفاية الشبكة تكون دبلتين وتوينز وخاتم أو دبلتين ومحبس.
وفي محاولة لمعرفة رأي الشباب والشابات حول إلغاء الشبكة كان لنا هذا الموضوع.
وافق الكثير من الشباب والفتيات علي ما تدعوا إليه الحملة قائلين إن الحملة تهدف إلي التقليل من مشكلة العنوسة بعد انتشارها, وخاصة بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب الذي وصل لـ300 جنيه للجرام, بل وأكدوا أن الظروف الحالية خاصة بعد الثورة وقلة فرص العمل والغلاء في الأثاث والأجهزة ورأي الشباب أن الفتاة التي تصر علي الشبكة لايقبل بها الشباب لأن نظرتها للارتباط مادية.
إلا أنه هناك من عارض الفكرة من الفتيات حيث قالوا:إن الشاب في مجتمعنا لايعطي شيئا للفتاة في جوازه سوي الشبكة فالشقة تسجل باسمه, وأحيانا تكون الأجهزة الكهربائية علي البنت والمهر إن دفع يأخذ به موبيليات في شقته, فالشبكة التي تحصل عليها البنت هي الشئ الوحيد الذي يقدمه لها, مع إنها أيضا ممكن أن تبيعها في الزنقة فهذا غير عادل للفتاة(!!).
ولمعرفة رأي علم الاجتماع في ذلك تحدثنا مع الدكتور نصيف فهمي أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان الذي قال:لايمكن أن يكون هناك رأي واحد في هذا الموضوع فهذا الموضوع يتبع موقف كل حالة علي حدة فالزواج رباط مقدس أرقي من أن تحكمه شبكة أو مهر فكثير من حالات الارتباط الذي أحضر بها الخطيب شبكة غالية الثمن ولم يقدم السعادة ولم يوفقوا بعد ذلك لذا ممكن أن يحضر الخطيب شبكة رمزية ويتفق الطرفان أن ثمن الشبكة ستجهز بها شقة الزوجية يكون شيئا جيدا ولا يجب الإصرار علي شبكة بعسر معين ثم نجد الزواج يتعطل نظرا للحالة المادية والغلاء.
ويري دكتور نصيف أن الفتاة التي تعتبر الشبكة الباهظة من ضروريات الإرتباط تخطئ في التفكير في ظل هذه الظروف فيجب أن تقيم الشخص بكل ظروف حياته وتقدر الضغوط المادية إن كانت الشبكة تزيدها سوءا.
أما عن اقناع الأهل فيؤكد علي ضرورة اتفاق الطرفين أولا علي إلغاء الشبكة ثم يحاولوا إقناع الأهل وإن كان الشباب استطاعوا التغلب علي مظهرية الشبكة بالذهب الصيني رغم رفض الأغلبية لذلك, إذ يفضل آخرون الدبلتين والمحبس الذهب علي الشبكة الصيني.