المركز الفرنسي ينظم المهرجان السادس للشباب المبدع
قام المركز الفرنسي للثقافة والتعاون التابع لسفارة فرنسا بمصر بتنظيم مهرجان الشباب المبدع الذي يهدف إلي تشجيع الإبداع المسرحي والكوريجرافي للتعبير علي خشبة المسرح.
استكشفت دورة 2008 من هذه الاحتفالية بعدا جديدا من أبعاد التعبير الدرامي والحركي وإحياء حوار الثقافات من خلال مسرحيتين مقتبستين عن المسرح العالمي. وتناول الشباب المبدع المواضيع التي تعبر عن انشغالاته الفردية والجماعات وقامت لجنة المشاهدة المكونة من المخرجين الدكتورة مايا سليم وعصام السيد, بانتقاء ستة عروض من بين 60 عرضا. وأقيمت هذا العام ولمدة خمسة عشر يوما, ورشة لتدريب الشباب المبدع بحضور المخرج الفرنسي مارك باكيان.
قامت لجنة تحكيم يرأسها الفنان توفيق عبد الحميد ممثل وبعضوية كل من المخرج خالد جلال ومصممة الرقص كريمة منصور بتقديم الجوائز للفائزين وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة عبارة عن منحة دراسية لتعليم اللغة الفرنسية بالمركز الفرنسي للثقافة والتعاون لمدة عام.
تضمنت العروض مجموعة متميزة من أعمال الشباب منها: كلام في سريوقمته جماعة تمرد للفنون عن راقصة ومغنية وممثلة, يتحدثن بصوت عال عن كل ما لايجرؤن عن قوله في محيطهن إنهن يتكلمن عن كل التابوهات: الدين والعادات والسياسة والرجل الشرقي بكل عقده. فيكشفن عن كل الكلام السري.
والبؤساء وقدمته فرقة الاستديو, البؤساء رواية واقعية وبطولية وأنشودة للحب ورواية اجتماعية في الوقت نفسه لفيكتور هوجو, عن فقراء في مجتمع فاسد بلا قانون ولاعدالة ولا إنسانية.
والجريدة قدمته فرقة حدث, ويدور حول أنه كلما قرأت الجريدة خشيت أن تتفاعل تفاصيل الأحداث المحيطة بي مع ما أشعر به…قررت إذا ألا أطالع سوي الصور المطبوعة.ومنزل برناردا ألبا قدمته فرقة ويفز بيرناردا ألبا أرملة ثرية وأم متسلطة تعيش في عزلة مع بناتها الخمسة لكي تحميهن من غواية الرجال إلا أن البنات ينتظرن دائما وأبدا فارس الأحلام. وعرض تقريبا فاصلةوقدمته فرقة ميكادو, ويقدم هذا العرض رحلة فلسفية في عالم الحروف واللغة ماذا لو كنا في الحقيقة حروفا؟ وكنا نسكن قصيدة شعرية؟بدأ كل شيء في اليوم الذي اكتشفت فيه امرأة شابة أنها علامة تنقيط فاصلة.وعرض عطر الحبوقدمته فرقة مسرح رشدي ويدور حول معني:حينما يتغير الاختيار, يتغير المضمون أيضا.
=======
أول قمة ثنائية إيطالية – مصرية في روما في نهاية الشهر
قام رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي لامبرتو ديني Lamberto Dini بزيارة للقاهرة في الفترة من 11-14 يناير وذلك في إطار أول قمة ثنائية إيطالية – مصرية والتي ستعقد في روما في 29 يناير الجاري علي مستوي الحكومتين يشارك فيها العديد من ممثلي حكومتي البلدين ويمثل هذا اللقاء المهم مناسبة لمزيد من تفعيل التعاون الاستراتيجي بين إيطاليا ومصر.وتسبق القمة زيارة رفيعة للرئيس مبارك لإيطاليا.
رافق ديني وفدا برلمانيا رفيع المستوي شارك فيه السيناتور جوليو أندريوتي الذي تقلد منصب رئيس الوزراء ست مرات بالإضافة إلي العديد من المناصب الوزارية الأخري من بينها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع, وقام رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بمجموعة من اللقاءات ذات المستوي الرفيع مع رئيس الوزراء ود.أحمد نظيف ورئيسي مجلسي الشعب والشوري ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية. ودارت المحادثات حول العلاقات الثنائية والإعداد للقمة الثنائية بالإضافة إلي الموضوعات الدولية الجارية.
بمناسبة الزيارة تم التوقيع علي اتفاقية بين سفارة إيطاليا وجامعة القاهرة تنص علي تنظيم مجموعة من المحاضرات العلمية داخل الجامعة يلقيها عدد من أبرز العلماء الإيطاليين.
كما أقيم يوم 13 يناير في المنطقة الأثرية بالدراويش المولوية احتفالية حضرها رئيس لجنة الشئون الخارجية لامبرتو ديني والعديد من ممثلي السلطات المصرية بمناسبة انتهاء أعمال الترميم التي قام بها المركز الإيطالي المصري للترميم والآثار CIERA في منطقة الدراويش المولوية في القاهرة الإسلامية كما تم افتتاح مدرسة الترميم التي نشأت من الخبرة لسنوات عديدة في ترميم منطقة الدراويش المولوية.
=============
ندوة بالمركز الفرنسي عن تطور الاتحاد الأوربي
متابعة:ميرفت عياد
تحت رعاية السفارة الفرنسية أقام المركز الفرنسي ندوة بعنوان الاتحاد الأوربي بعد 50 عاما قدم فيها جييوم دوفين Guillaume devin أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات السياسية بباريس حصيلة الاندماج الإقليمي لأوربا بعد توقيع اتفاقيات روما منذ 50 عاما وأثر ذلك علي العلاقات الأوربية – العربية .
قال دوفينإن البناء الأوربي عملية لم يتم التخطيط لها لكن تم دفعها بفعل الأحداث ففي الحرب العالمية الثانية كان علي الأوربيين أن يتفهموا ضرورة التعاون الاقتصادي فيما بينهم فبدأ التعاون بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا, وفي عام 1957م تم دفع تعزيز التعاون الأوربي وذلك بشكل اقتصادي من خلال السوق الأوربية المشتركة, وعندما حدث اختلال التوازن النقدي قررت أوربا توحيد النقد والعملة وإنشاء اتحاد نقدي اقتصادي موحد في نهاية الثمانينيات, أما بعد انهيار حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1989 أصبح السؤال المثير للقلق هل ستتجه ألمانيا نحو أوربا الشرقية وهذا دفع الاتحاد الأوربي من فكرة التعاون الاقتصادي إلي فكرة التعاون السياسي والأمن المشترك.
أشار دوفينإلي أن الفكرة الثانية وراء البناء الأوربي أنه أدي إلي حدوث نوع من الديناميكية وذلك من خلال أولا الديموقراطية التي تتسم بها القوانين والنظم السياسية إلي جانب وجود محكمة عدل تحكم بالقانون الدولي بين المنظمات الأوربية المختلفة.
ثانيا: أن البناء الأوربي أداة لتحديث الصناعة والزراعة من خلال السوق المشتركة التي ألغت التعريفة الجمركية.
ثالثا:بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبحت الدول منفردة ومتوسطة القوة علي الساحة الدولية, وبعد توحيد الصفوف أصبح الاتحاد له نفوذ وثقل في المنظمات الدولية الكبري, كما أنه قادر علي منح المعونات حيث يقوم منذ أكثر من 20 عاما بتقديم 90% من المعونة التي تسمح للفلسطينيين البقاء علي قيد الحياة.
أضاف دوفين أن الفكرة الثالثة التي وراء الاتحاد الأوربي الآن أنه مازال عملية ضعيفة البنيان وذلك لعدة أسباب أولها أن المؤسسات الأوربية تقوم بأداء 25 إجراء لاتخاذ قرار ما وهذا أمر معقد للغاية, ثانيها أن الاتحاد معرض لمخاطر التوظيف السياسي فمنذ اعتماد العملة الموحدة وطبقا للإحصائيات فإن غالبية الأوربيين تؤيد الاتحاد ولكنه تأييد سلبي دون حماس أما اليمين المتطرف فيري أن كل المشاكل نشأت بفعل الاتحاد مثل البطالة والعولمة.
وثالثها أن الاتحاد الأوربي بناء غير كامل نظرا لوجود العلم والنشيد والعيد القومي لكل دولة أوربية علي حدة فمازال لايوجد المواطن الأوربي وهذا لايعني أن الاتحاد من أهدافه اختفاء الدول.
أوضح دوفين أنه في خمسينيات القرن الماضي تم محاولة خلق دفاع مشترك أوربي وإنشاء جيش أوربي ولكن تم اسبعاد الفكرة من قبل فرنساو ولكن بعد التهديدات الإرهابية في عام 2001 بدأ الاتحاد التفكير في إنشاء أول نواة للدفاع المشترك وتشمل إدارة عسكرية مشتركة وقوات دولية لحفظ السلام مكونة من 60 ألف جندي.
فيما يتعلق بانضمام تركيا للاتحاد الأوربي قال إنه يجب علي تركيا لكي تنضم إلي الاتحاد أن تحترم القواعد التي وضعها الاتحاد وهي احترام معايير القانون والديموقراطية, كما أن تركيا عضو في الحلف الأطلنطي ولاتؤيد إنشاء دفاع عسكري أوربي مشترك ولكن كثيرا مايفكر البعض في أن عدم انضمام تركيا إلي الاتحاد يرجع إلي أنها دولة إسلامية والاتحاد هوية مسيحية, وهذا فكر خاطيء تماما لأن هوية أوربا ليست مسيحية, إنه مايجمع أوربا إرثها الثقافي المشترك الذي يعود إلي العقل والروح والتنوير, كما أن أوربا منطقة تعدد ديانات ولايتم اضطهاد أية ديانة لها بل يعيش فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون منازيين في الحقوق والواجبات.