مشروع لمكافحة الفساد وغسل الأموال بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
استجابة لتطلعات الشعب المصري في القضاء على الفساد في أعقاب ثورة 25يناير. عقد مؤتمر بمناسبة إطلاق مشروع المساعدة الفنية المشترك بين وزارة الدولة للتنمية الإدارية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تحت عنوان “تعزيز آليات مكافحة الفساد وغسل الأموال”بمقر وزارة الدولة للتنمية الإدارية يوم 27سبتمبر. ويشمل المشروع وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وتعزيز الإطار الوطني القانوني لمكافحة الفساد وغسل الأموال واسترداد الأصول، وبناء القدرات المؤسسية على مكافحة الفساد وغسل الأموال واستعادة الأصول المسروقة وتوعية عامة الشعب بالآثار السلبية للفساد وغسل الأموال.
حضر المؤتمر السفير مارك فرانكو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر و الدكتور/أشرف عبد الوهاب مساعد وزير الدولة للتنمية الإدارية ومحمد إمحمد عبد العزيز، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يهدف هذا المشروع الذي يموله الإتحاد الأوروبي إلى تدعيم التدابير الرامية إلى منع ومكافحة الفساد وغسل الأموال في القطاعين العام والخاص على نحو أكفأ وأنجح والترويج لتلك التدابير، وتعزيز إجراءات استرداد الأصول وضمان وجود إطار عمل متين لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك من خلال تعزيز القدرات الوطنية لضمان استعادة الأصول والترويج للنزاهة ومبادرات الإدارة السليمة للممتلكات العامة.
ويقوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتقديم الدعم التقني والفني من خلال خبرته في تنفيذ مشاريع مكافحة الفساد في عدد من الدول من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية وأفضل التجارب المقارنة ويعتبر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة هو القائم على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وفد من الكونجرس الأمريكي يزور القاهرة لمناقشة التحول الديمقراطي
قام وفد أمريكي من خمسة أعضاء في الكونجرس بقيادة ديفيد دراير (نائب كاليفورنيا الجمهوري) و ديفيد برايس (نائب شمال كارولينا الديمقراطي) بزيارة الى مصر في 27 سبتمبر للاجتماع مع القادة السياسيين والنشطاء لمناقشة التحول الديمقراطي وبناء المؤسسات الديمقراطية فى مصر. وقد ضم وفد الكونجرس أيضا كيث إليسون (نائب مينيسوتا الديمقراطي) وجوين مور (نائب ويسكنسن الديمقراطي) ، وجيم ماكديرموت (نائب واشنطن الديمقراطي).
يتكون الوفد من الشراكة الديمقراطية بمجلس النواب (HDP) ، والتي تهدف إلى الشراكة مع المجالس التشريعية في الديمقراطيات الجديدة و الناشئة في جميع أنحاء العالم. تعمل الشراكة الديمقراطية بمجلس النواب على جلب المشرعين معا لبناء القدرات وتبادل الخبرات في مجالات مثل الرقابة التشريعية ، وتحليل الميزانية، وعلاقات الدوائر الانتخابية، وخدمات البحوث ، وغيرها من المجالات لدعم المشرعين في الاستجابة الفاعلة للمواطنين. وتعد هذه الزيارة جزءا من جولة واسعة النطاق تشمل تونس ولبنان والأردن والعراق.
“النيل وجانجا ” برعاية الهند والنمسا
كتبت: ماري فكري – أنطون ميلاد
نظم مركز مولانا آزاد ا الهندى معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان “النيل وجانجا: لمحات من نهرين عظيمين” للفنانة كورنيليا كاوفمان. وقد قام كل من سفير النمسا بمصر د/ توماس نادر و سفير الهند بمصر “أر. سواميناثان” و وزير الموارد المائية والرى المصرى د/ هشام محمد قنديل و وكيل أول وزارة الثقافة المصرية للعلاقات الثقافية الخارجية حسام نصار بافتتاح المعرض وذلك يوم 25 سبنمبر .
كورنيليا كاوفمان Cornelia Kaufmann هى مصورة فوتوغرافية نمساوية بدأت التصوير عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً. ويضم المعرض 41 صورة فوتوغرافية لنهرى النيل والجانجا قامت بالتقاطها ” كاوفمان” خلال رحلاتها الواسعة فى الهند فى الفترة من عام 1997 حتى عام 2004 وفى مصر منذ عام 2006 فصاعداً. ومن خلال صورها الفوتوغرافية الرائعة، قامت ” كاوفمان” بتصوير جمال الماء فى أشكاله المختلفة مثل الثلج والجليد ومياه النهر المتدفقة عبر السهول والتى أدت إلى نشأة الوديان وظهور حضارتين عظيمتين.
تقول ” كاوفمان” : “عام 1997، قمت بزيارة إلى الهند بعد أن رأيت حلماً بأننى أحج إلى منبع نهر الجانجا the Ganges وغيره من الأنهار والأماكن المقدسة. وقد استغرق الأمر سبع زيارات على مدى سبع سنوات حتى انتهيت من عملى الوثائقى عام 2004. لقد اجتذبت جبال الهيمالايا العظيمة الحجاج منذ العصور القديمة. إن المنظر الشامل للوادى ونهر الجانجا وهو يهدر عبر الجبال يخلق انطباعاً مذهلاً فى نفس المرء. ومنذ عام 2006، قادنى القدر لزيارة مصر. وعندما رأيت نهر النيل العظيم، تطلعت أيضاً إلى السفر على ضفافه حيث تظهر آثار الحضارة المصرية القديمة من معابد وغيرها. إنه فعل إلهى من عمل الطبيعة… أتمنى أن نحترم تلك المياه التى تبعث على الحياة وأن نحافظ عليها نظيفة للأجيال القادمة.”وتأتى مشاركة “كاوفمان” فى المعرض تحت رعاية المنتدى الثقافى النمساوى. ويستمر المعرض حتى 5 أكتوبر .
وعلى جانب آخر نظم مركز مولانا آزاد الثقافى الهندى محاضرة بعنوان “جمال وأهمية المياه فى الثقافات المصرية والنمساوية والهندية”، وذلك فى 26 سبتمبر. تحدث فى المحاضرة عالم المصريات الشهير عبد الحليم نور الدين، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة عن دور المياه فى الثقافة المصرية. و تحدثت المصورة الفوتوغرافية النمساوية ” كورنيليا كاوفمان” عن تقنيات الحفاظ على الماء فى النمسا بينما تحدثت مديرة مركز مولانا آزاد الثقافى الهندى “سوشيترا دوراى Suchitra Durai ” عن أهمية الأنهار فى الثقافة الهندية الكلاسيكية. و حضر المحاضرة سفير الهند بالقاهرة أر.سواميناثان R.Swaminathan.
وقالت السيدة سوشيترا دوراي: “إن المعرض يتحدث عن نهرين عظيمين، فنهر النيل يعتبر شئ جوهري ومهم بالنسبة للحضارة المصرية وهو جزء حيوي في الهوية المصرية، أيضاً نهر الجانجا وهو أحد أطول الأنهار في الهند وله مكانة كبيرة، وهذا المعرض هو محاولة لمتابعة وعرض كيف يقوم الناس بمعالجة المياه في الثقافات المختلفة، والنهرين من أطول الأنهار كما إن النهرين كانا مادة خصبة للأدب والشعر وهما مهمين أيضا اجتماعيا واقتصادياً كما عن الاثنين مهمين للثقافة والهوية بالنسبة للشعبين، لذا رأينا انه من المهم أن يكون هذين النهرين هما مادة يتجمع من خلالها الهنود والمصريين في محاضرة ومعرض فني، وخاصة إن الصور التي يتكون منها المعرض من تصوير فنانة نمساوية وبذلك يصبح الحدث بمثابة حوار بين ثلاث ثقافات مختلفة.” وتحدثت دوراي عن أهمية الأنهار بالنسبة للهند بوصفه مجتمع زراعي ولذلك كان الهنود يعاملون الأنهار من البدء باحترام وبنوع من القداسة، وفي النصوص القديمة في الهند نجد الحديث عن سبعة أنهار يعتبر أقدسهم هو نهر الجانج حيث ينبع من التبت، وتعتبر مياه نهر الجانج مقدسة من يستحم بها يتطهر من كل خطاياه وهو جزء لا يتجزأ من الديانة الهندوسية.
أما د. عبد الحليم نور الدين فتحدث عن نهر النيل ووصفه جغرافياً وتحدث عن آلهة النيل “حعبي” وليس “حابي” كما يقال .. وهو الإله المسئول عن مجرى النيل وهو يصور بشكل ذكوري وأنثوي ذو ترهل بسيط في منطقة البطن دليل على الخير الذي يمنحه، و”خنوم” وهو الإله المتحكم في منابع النيل، والإله “سوبك” وهو يصور بشكل إنسان برأس تمساح، وكان المصريون القدماء يدعونه “أترو عا” أي النهر العظيم. وتطرق خلال الحاضرة إلى نظرة المصري القديم للنيل إذ كانوا يقسمون “القسم الإنكاري” خلال محاكمة الموتى أنهم لم يلوثوه، وقارن بينها وبين التعديات التي يقوم بها المصريون حالياً. كما تطرق خلال المحاضرة على فكرة الديانة في مصر القديمة موضحاً أنهم وصلوا إلى أرقى أنواع الفكر الديني بالنسبة لتلك الفترة، كما تطرق إلى فرعون موسى وقال انه – بحسب رأيه – لا وجود لتلك الشخصية، وانه حتى الآن لم يستدل على الفترة الزمنية التي كان موسى النبي فيها في مصر.
الإحتفال بمعرض “على الطريق” بمقر سفير الإتحاد الأوروبى
أقام الإتحاد الأوروبى حفل إستقبال بمقر إقامة السفير مارك فرانكو – رئيس وفد الإتحاد الأوروبى بالقاهرة – للإحتفال بعدد من الفنانين المقيمين بمصر و تقديمهم للمهتمين بالثقافة و الفنون سواء من المؤسسات أو الأفراد فى مصر. حيث أقيم معرض لستة من الفنانين المقيمين بمصر و هم جورج بهجورى، إبراهيم الحداد، عمرو هيبه، هانى راشد زافييه بيجمارتى و صلاح المر بمقر إقامة السفير تحت عنوان “على الطريق” و ذلك بالتعاون مع جاليرى المشربية. ويستمر المعرض حتى 15 الجارى.
واشنطن تسعى لتحسين صورتها في مصر
ماجد سمير
قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، إن واشنطن تشعر بالقلق من صورتها الحالية في مصر، وأن الإدارة الأمريكية بصدد وضع خطط جديدة تعمل على تطوير صورة واشنطن في الشارع المصري، مضيفةً أنها ستسعى إلى التواصل مع المسؤولين لإنجاح تلك الخطط.
وقالت باترسون إن مصر تتمتع بمقومات عديدة سواء جغرافيا أو من حيث تعداد السكان، ومصادرها الطبيعية كلها تؤهلها للتحول إلى دولة تجارية ضخمة في المنطقة وهو ما يجب العمل عليه. ودعت الشركات الأمريكية للمساهمة في قصة النجاح المنتطرة لهذا البلد.
وأشارت إلى اهتمام الإدارة الأمريكية وتحديدا الرئيس أوباما بمكافحة العجز فى الموازنة وأيضا إيجاد برنامج توظيفي لمواجهة البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دعت له الحكومة المصرية بضرورة التركيز عليه لإيجاد فرص للشباب للاستفادة من طاقاتهم. وحول المعونة الأمريكية، قالت السفيرة إنها مستمرة بالنسبة للقطاعات الاجتماعية، وتحديدا فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة.
وأشارت باترسون إلى إن قيادة المجلس العسكري للبلاد «شأن مؤقت»، وأن الشعب المصري عليه التركيز الآن في عملية الانتخابات المقبلة حتى يكون مؤهلاً لها، مضيفةً أن القوى السياسية عليها المشاركة في تلك العملية بشفافية.
وأشارت السفيرة الأمريكية، في كلمتها خلال لقائها مع الغرفة التجارية الأمريكية، إلى أن واشنطن أعربت عن رغبتها بشأن رفع قانون الطوارئ والدخول في مرحلة الانتقال الديمقراطي للبلاد.
وكان من أبرز الحاضرين بالحفل السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم السابق، والدكتور مصطفى الفقي، البرلماني السابق، والدكتور فاروق الباز، رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن
وذكرت باترسون أن واشنطن تسعى إلى إعادة العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد أحداث مقتل الجنود المصريين على الحدود وبعد اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وأكدت باترسون أن رسالتها للشعب المصري هي أن واشنطن تقدم دعمها الكامل لعملية الانتقال الديمقراطي، وأنها تأمل أن ينجح الشعب المصري في مهمته الجديدة للانتقال نحو الديمقراطية.
وعن انتعاش العلاقات المصرية – التركية، بعد زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى القاهرة، أوضحت باترسون أن العلاقات بين الجانبين أمر خاص بالبلدين، مضيفةً أنه بالنظر إلى التقدم الذي تتمتع به تركيا؛ فإن واشنطن لا تمانع دعم تلك العلاقات الثنائية.
وأوضحت باترسون أن القضايا الأمنية التي تمر بها مصر الآن، لن تمنع استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في البلاد، مؤكدةً أن العديد من المصريين يتحدثون إلى الشركات الأمريكية التى ترغب فى الاستثمار فى مصر لإيجاد فرص عمل، مضيفة أن الاستثمار الآن فى مصر يعد فرصة، ويمكن أن يأتى بنتائج إيجابية.
وقالت باترسون إن مستقبل نهوض الاقتصاد في البلاد مرهون بمشاركة القطاع الخاص، وهو ما يجب أن تعمل الحكومة على تقديم كل دعم ممكن له. وطلبت من الحكومة الاهتمام بتحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقوية المؤسسات الرقابية وتطوير قطاع التمويل بما يحفز القطاع الخاص على التوسع في استثماراته. وأكدت أن مواجهة الفساد أمر يجب على جميع المصريين الانتباه له والمشاركة فيه، إلى جانب الحكومة للحد منه.
وأضافت السفيرة أن الاهتمام بالتعليم على رأس أولويات برامج دعم الولايات المتحدة، وتحديدا تعليم الفتيات، وتزويدهن بمهارات خاصة تساعد على التحاقهن بسوق العمل.
وحول اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، قالت باترسون، إن مفاوضات إبرام الاتفافية متعثرة خلال الوقت الراهن، لأن غالبية الأمريكيين ضد مبدأ التوسع في تلك الاتفاقيات ولكن يمكننا التوصل إلى إطار عام للتعامل تجاريا.
ومن جانبه، قال جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة، حيث تواجه تحديات عديدة على رأسها تحسين وضع الاقتصاد ليتماشى مع حالة التحول السياسي. وأضاف أن مصر تتطلع للدور الإيجابي المأمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في دعم ومساندة مصر خلال المرحلة الحالية وبما يخدم مصلحة البلدين.
سفير الهند يؤكد على سعى بلاده لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع مصر
كتبت: ماري فكري – أنطون ميلاد
أكد سفير الهند لدى مصر آر سواميناثان أن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع مصر من خلال فتح مجالات جديدة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير في 11 سبتمبر خلال اجتماع عقده وفد من المجلس الهندي لترويج صادرات المواد الكيماوية والمنتجات المتعلقة بها (كابيكسيل) برئاسة “آر.فيرامانى” رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات جيم المتخصصة في صناعة الجرانيت و الأحجار و المنتجات الطبيعية.
وأشار السفير إلى أن الوفد الزائر يمثل 15 شركة هندية تعمل في قطاعات عديدة منها الجرانيت و السيراميك و أطقم الحمامات و المطابخ، ومعجون الألمنيوم وورق الفويل و المنتجات غير المعدنية مثل: إطارات السيارات. وأشار السفير إلى أن الوفد -الذي يزور مصر للمرة الرابعة منذ عام 2008-عقد لقاءا مثمرا مع رجال الأعمال المصريين في غرفة التجارة بمحافظة الإسكندرية، ضمن جولته التي تهدف إلى التعرف على فرص التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير أن صادرات الهند من الجرانيت و الأحجار الطبيعية بلغت حوالي مليار دولار خلال الفترة من عام 2009 -2010، بينما سجلت صادرات الهند من إطارات السيارات أكثر من 700 مليون دولار خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد خلال عام 2010-2011 بمقدار6ر5% ليبلغ 9ر2 مليار دولار مقارنة بـ 7ر2 مليار دولار خلال العام السابق، منوها بأن علاقات التعاون بين البلدين أثمرت عن وضع حجر الأساس في شهر يونيو الماضي لمشروع مشترك بقيمة 250 مليون دولار في العين السخنة.
وفي نفس الإطار قامت السفارة بزيارة إعلامية لإحدى المشروعات الهندية في مدينة بورسعيد وهو مصنع تابع للمجموعة الهندية تي سى آى سانمار. ويعد المشروع أكير منتج للصودا الكاوية بالمحافظة باجمالى استثمارات تبلغ 1.3 مليار دولار .
ويعمل المصنع بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنويا، بينما يبلغ حجم الإنتاج الحالي 120 ألف طن سنويا، ويوفر المصنع ما يقرب من 600 فرصة عمل لأبناء الشعب المصري بالإضافة فرص عمل لما يقرب من 100 عامل مصري يعملون في مجال الإنشاءات بالمصنع.
ومن المنتظر أن يبلغ حجم إنتاج البولي فينيل كلوريد 400 ألف طن سنويا بعد استكمال كافة مراحل المشروع، بينما سيصل إنتاج الصودا الكاوية إلى 275 ألف طن سنويا، وبالتالي سيؤدى ذلك إلى توفير المزيد من فرص العمل وفى الوقت نفسه سيقلل من حجم استيراد مصر من مادة البولي وزيادة صادراتها مع مادة الصودا الكاوية, الأمر الذي يخفض فاتورة الاستيراد في مصر وتوفير حوالي 400 مليون دولار سنويا.
وتنفق سانمار للكيماويات أموالا ضخمة من اجل البيئة حيث تبنت الشركة مبادرة بيئية بحيث لا يتم خروج أي مخلفات سائلة من المصنع وهذا النظام معتمد ويتم تطبيقه فى الهند ولأول مرة يطبق فى مصر والشرق الأوسط ويقوم هذا النظام بمعالجة المياه والتخلص من المخلفات العضوية فيخرج 15 % ماء مالح يستخدم في الصودا الكاوية و 85 % ماء معالج يستخدم لأول مرة داخل المصنع.
ويعد المشروع اكبر استثمار هندي في مصر و أحد اكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع صناعة الكيماويات وسوف يساهم هذا المشروع في عملية تحول النشاط التجاري فى محافظة بورسعيد من منطقة تجارة حرة إلى منطقة صناعية نشطة كما يجنب مصر استيراد المنتجات الكيماوية من الخارج .. ومن أهم طموحات المشروع في المستقبل هو التوسع بهدف الدخول والمنافسة في الأسواق الأفريقية من خلال اتفاقية الكوميسا وكذلك الأسواق الأوربية بهدف تسويق منتج مصري متميز وأعرب السيد/ بى. اس. جايا رام، رئيس مجلس إدارة المشروع الهندي عن تفاؤله بان المشروع يعتبر في البداية ويأمل في زيادة التصدير إلى مناطق عدة مختلفة عدة حول العالم كتركيا وبلدان أخرى بعد تلبية طلبات السوق المحلى في مصر.
وأعرب بى، اس، جايا رام، رئيس مجلس إدارة المشروع الهندي عن تفاؤله بان المشروع يعتبر في البداية ويأمل في زيادة التصدير إلى مناطق عدة مختلفة عدة حول العالم كتركيا وبلدان أخرى بعد تلبية طلبات السوق المحلى في مصر.
وأشار جيا رام إن من منطلق إيمان الشركة بمسئوليتها تجاه المجتمع فقد قامت الشركة بإنشاء مدرسة في القرية القريبة من المصنع، كما تقوم بتنظيم دورات تدريبية مختلفة للعاملين بالمصنع.
السفيرة الأمريكية ووزير الصحة يحتفلان بختام برنامج التدريب الإدارى لقيادات الوزارة بمصر
شاركت ” آن باترسون” سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر والسيد الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان فى مراسم الحفل الختامى للشراكة الأمريكية المصرية الممثلة فى برنامج التدريب الإداري الذى أقيم يوم 22 سبتمبر وتم من خلاله تدريب أكثر من 180 من القيادات العليا والوسطى بخدمة الراعية الصحية بالوزارة علي القيادة ومهارات الإدارة .
وقد كلل الاحتفال الشراكة الناجحة التى قامت بين وزارة الصحة والسكان و جامعة هارفارد للصحة العامة بدعم من الوكالة الأمريكة للتنمية الدولية (USAID) وأيضاً شركات الأدوية المحلية والدولية حيث قامت كلية هارفارد للصحة العامة بتدريب القيادات العليا والوسطى على برامج عالمية فى مجال القيادة والمهارات الادارية.
وفى كلمتها أثناء الحفل الختامى قالت السفيرة باترسون : ” على الرغم من أن النظام الصحى يقوم على العديد من العناصر إلا أن أهمها هو العنصر البشرى القادر على الإصلاح. وبسبب الشراكة التى جمعت بلدينا منذ البداية ، فأن العديد من مظاهر التطوير التى نراها اليوم فى مجال الصحة ستستمر على ايدى المصريين”
وقالت مخاطبة المتدربين ” أشجعكم على الإستفادة القصوى من البرامج العالمية التى قدمتها لكم جامعة هارفارد … وأتمنى لكم الأفضل وأنتم فى بداية تطبيقكم العملى لكل ما تعلمتوه وأيضاً المزيد من التطور فى حياتكم العملية” وهنأت السفيرة المشاركين على الإنجاز الكبير في بيئة خدمات الرعاية الصحية المعقدة، وقالت “نأمل أن يستفيد الآخرون حول العالم من خبراتكم وأن يتبعوا خطاكم.”
السفارة الأمريكية تنظم شايفين بكره في الصاوي
نظمت السفارة الأمريكية في القاهرة عرضا لأفلام الفيديو الفائزة في مسابقة شايفين بكره في قاعة الكلمة بساقية الصاوى في يوم 22 سبتمبر . حيث دعت السفارة المصريين من جميع أنحاء الجمهورية إلى تقديم تسجيلات فيديو مدتها 45 ثانية حول تصورهم لعنوان المسابقة (شايفين بكره)، وذلك بدءءمن يوم 1 أغسطس الماضي على صفحة الفيسبوك الخاصة بالسفارة الأمريكية.
وقد تقدم أكثر من 40 تسجيل فيديو ممتاز لهذه المسابقة، وقام الجمهور بالتصويت لأفضل 20 فيلم. ويعرض الفائزون العشرة أفلامهم الآن في ساقية الصاوي الثقافية.
تضمن حفل عرض شايفين بكره في ساقية الصاوي خطابا القته الخبيرة الدولية كارل ادزفوج عن الإعلام الإلكتروني وصحافة المواطن، هذا بالإضافة إلى عرض الأفلام الفائزة في المسابقة.
الآن جريش: مصر تملك سياسة مستقلة بعد الثورة ….ولا أخشى من وصول الإسلاميين للحكم
ماجد سمير
تحت رعاية السفارة الفرنسية عقد الآن جريش، نائب مدير صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” و المتخصص في شئون الشرق الأوسط،، Alain Gresh, directeur-adjoint du journal Le Monde diplomatique et spécialiste du Proche مؤتمرا تحت عنوان “الجغرافيا السياسية وما تغيره الصحوة العربية”، وذلك يوم الاثنين 26 سبتمبر .
قال الآن جريش، إن مصر أصبحت تمتلك سياسة مستقلة بعد ثورة 25 يناير، لكنها تحتاج إلى اقتصاد قوي للوقوف على أرض ثابتة.
وأضاف أن مصر ستحذو حذو تركيا فيما يتعلق بتبني سياسة مستقلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مسألة الاقتصاد تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لمصر في هذا الشأن، لافتا إلى أن حجم الاقتصاد في تركيا يمثل نحو ثلاثة أضعاف الاقتصاد المصري، الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على الوضع السياسي في مصر بالمقارنة مع تركيا.
وأكد جريش وجود تغيير واضح في الدبلوماسية المصرية عقب ثورة 25 يناير، مشيرا في هذا الصدد إلى الانتقادات التي وجهها مؤخرا وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى اللجنة الرباعية الدولية، معتبرا أن هذه اللهجة الجديدة تمثل أمرا مهما للسياسة الخارجية لمصر.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، اعتبر جريش أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” عن الدولة الفلسطينية لم تكن لتخرج قبل الثورات العربية، مشيرا إلى أن التغيرات التي حدثت في عدد من الدول العربية، لاسيما مصر يؤثر بشكل كبير في التطورات على الساحة الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر لن تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية أو حركة حماس كما كانت تفعل في السابق على حساب القضية الفلسطينية، موضحا أن الوضع تغير بعد ثورة 25 يناير، كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يصبحا بنفس القوة التي كانوا يتمتعون بها من قبل.
وحمل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مؤكدا أنه لم يكن هناك شريك إسرائيلي يسعى لإقامة السلام مع الفلسطينيين.
وشدد على أنه لا يخشى من وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر لأن أسهل طريقة لمواجهة التطرف هى فتح المنافذ له للتعبير عن نفسه، وهى نفس الطريقة التى اتبعتها إدارة المحافظين الجدد فى عهد جورج بوش الابن فى مواجهتها لديكتاتورية الأنظمة فى مصر والسعودية.
وأضاف أن السياسة الخارجية المصرية لن تكون كما كانت فى عصر مبارك ولن تقوم مصر بخدمة الأهداف الأمريكية فى المنطقة بل ستسعى إلى تحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن العملية الإسرائيلية التى جرت ضد الجنود المصريين على الحدود لم يكن مرتبا لها بل تأتى فى سياق العقلية الإسرائيلية التى لا تهتم بحياة العرب، فهم قتلوا المصريين كما قتلوا الفلسطينيين دون أى اعتبار.
من ناحية أخرى أكد جريش أن الغرب ظل يدعم الرئيس المخلوع حتى آخر لحظة عندما شعر أن هذا النظام سينتهى ولذا تغيرت سياسته وبدأ فى دعم الثورة.
من جهته، أعرب الدكتور نبيل عبد الفتاح المتخصص في العلوم السياسية والحركات الإسلامية في مناظرته مع الآن جريش ، عن اعتقاده بأن ثورة 25 يناير ستؤثر بشكل إيجابي على الوضع في مصر، موضحا أن مصر ستشهد خلال المرحلة المقبلة نظاما ديمقراطيا معتدلا، متطرقا إلى تأثر منطقة الخليج بمفهوم الجغرافيا السياسية، منوها في هذا الصدد إلى أن أي تغير ثوري في مصر أو اليمن يؤثر على أمن الطاقة في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن هناك بلدان في المنطقة تأثرت بالثورات العربية مثل البحرين، مضيفا أن الانتفاضة العربية أدت أيضا إلى حدوث صدمة لدى النظام الإيراني.
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي في إطار حلقات دراسية بعنوان”وجهة نظر” ينظمها المعهد الفرنسي في مصر بهدف استعراض الآراء الخارجية عن ثورات العالم العربي وإلقاء الضوء على المشكلات الكبرى التي تتخللها من خلال طرحها للنقاش.
،
و”آلان جريش” هو كاتب صحفي متخصص في الشرق الأوسط وهو من مواليد القاهرة عام 1948 انضم جريش للعمل في جريدة لوموند ديبلوماتيك في عام 1985 وفي عام 1994 عمل مساعداً رئيساً مساعداً للتحرير ثم رئيساً للتحرير عام 2005 وتقلد منصب المدير المساعد للجريدة في عام 2008 وأنشأ مدونة تحت عنوان “أخبار الشرق” تستعرض الوضع الإقليمي الراهن.
ولجريش عدة مؤلفات منها “مائة مفتاح لفهم الشرق الأوسط” و”إسرائيل وفلسطين: حقائق الصراع” و”الإسلام والجمهورية والعالم”.