اقتحمت منطقة من المناطق المظلمة,وفتحتوا قضية من القضايا الشائكة بطريقة مقدسة بفهم ووقار..هكذا استهل الدكتور مجدي إسحاق كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي للدورة التدريبية في التوعية الجنسية,والذي أقيم في كنيسة السيدة العذراء مريم بالقصيرين بالتعاون مع معهد المشورة الأرثوذكسية بالمعادي تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف كنائس المعادي,ونيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد والذي رفع شعاربدون إحراج وحضره381 خادما وخادمة من50كنيسة.
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس:اهتمت الكنيسة منذ فترة بخدمة المشورة الأسرية والثقافة الجنسية نظرا لما تبثه مواقع الإنترنت والمحطات الفضائية من أفكار غريبة تحاول أن تغزو كنيستنا,وتؤثر سلبا علي القيمة الاجتماعية والروحية لسر الزواج المقدس بحلول الروح القدس,لذلك وجب عليا التوعية من خلال التدريبات.
وأوضح القس برسوم زاخر كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقصيرين أن الكنيسة مرت بعدة مراحل: ففي البداية كان الحديث عن الموضوعات المتعلقة بالثقافة الجنسية شيئا محرجا,ثم جاء عصر الانفتاح لذا وجب علي الكنيسة الآن أن تقود الإنسان لحياة روحية سليمة من خلال التدريبات الإرشادية التي يكون لها رؤية تتمثل في أن الغريزة وزنة أعطاها الله لتكون سبب بركة حينما تقاد في قنوات روحية سليمة.
وقالت ماري جورج أمينة أسرة إعدادي بنات إن هذه الفكرة جاءت منذ أن شعرنا أن مستوي ثقافة فتيات إعدادي الجنسية فاق مستوي الخادمات,كما اكتشفنا بعض حالات الانحراف السلوكي والجنسي,من هنا بدأنا البحث عن حل ثم تحدثنا مع الدكتور إميل جوزيف عميد معهد المشورة الأرثوذكسية بالمعادي الذي رحب بالفكرة علي أن تشمل كل كنائس القاهرة لتستفيد منها كل الكنائس.
وتحدث المهندس مدحت فوزي منسق التدريب في الحفل عن الهدف من التدريبات وهو توضيح ثلاث كلمات هي الجسد والحب والجنس,ثم استعرض موضوعات التدريب التي تنوعت بين ماذا نقدم في التوعية الجنسية للمراحل المختلفة,والوقاية من الإيذاء والتحرش الجنسي,ومعني الجنس في المسيحية والجنس في الزواج والانحرافات الجنسية,كما تطرقت إلي دور الخادم في توعية الشباب جنسيا,والمعتقدات الخاطئة لدي الشباب عن الجنس وتصحيحها.
وحول آراء المشاركين بالتدريب تقول رشا فاروق خادمة حضانة ومن ذوي احتياجات خاصة كانت لدي في خدمتي طفلة تعاني من مشكلة جنسية,ولم يكن والداها دراية بالمشكلة أو كيفية التعامل معها,لكن بعد التدريب قمت بتوعيتها,وعرفت كيف أقوم بتوعية جنسية سليمة.ويضيف مينا لطفي -خادم -تعلمت أن أتكلم مع الأولاد حسب كل مرحلة عمرية,كما أعطاني التدريب جرأة في الحديثة عن الأمور الجنسية.
وتري ماري مراد أمينة أسرة ثانوي أن أهم ما تعلمته هو سمو الجنس ومناقشة الموضوعات الجنسية مع فتيات ثانوي بجرأة,كما عرضا عليهم بعض الأفلام التي شاهدناها في التدريب,مثل فيلمخلي بالكوأوراق نديوالذي يتحدث عن كيفية الحماية من التحرش الجنسي وبعض المشاكل التي تتعرض لها الفتيات في فترة المراهقة.
في ختام الحفل قام الدكتور مجدي إسحاق بتوزيع الجوائز علي الخريجين.