نظمت المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة برئاسة هالة عبد القادر حلقة نقاشة حول الصحة الإنجابية بداية من معرفة الجسد وخصائصه وتكويناته بعيدا عن التقاليد ضروري في مرحلة التعليم ودمجه في المناهج التعليمية وخاصة في فترة المراهقة, حتي لا يلجأ المراهق إلي أساليب أو طرق خاطئة كروافد للمعرفة الجنسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته المؤسسة تحت عنوان(أهمية إدراج الصحة الإيجابية وصحة فترة المراهقة في المناهج الدراسية) في إطار( برنامج تدريب المقبلين علي الزواج) الذي تتبناه المؤسسة كأحد الركائز الأساسية في تحسين أحوال الأسرة المصرية.
يقول التربوي الدكتور كمال مغيث الباحث معهد البحوث والتربية قال المفكر فولتير من 300سنة إن سياج الأخلاق أكثر مناعة من سياج العزلة وفي مجتمعنا نربي أولادنا علي الثلاث ممنوعات وهي السياسة والدين والجنس, وبفضل الثورة لم تصبح لدينا ممنوعات سياسية ولكن ظل الجنس والثقافة الإنجابية إحدي الممنوعات في المجتمع.
وحول دمجها في المناهج التربوية أكد إنها بالفعل موجودة منذ مرحلة قديمة بل وتم تحديثها في الثمانينات ولكن دراستها مازالت صراعا مستمرا بين المحافظين والمتدينين ومن يروها ضرورة إنسانية وحضارية حيث ارتبط ذلك بالهدف من أهميته لتعليم الأطفال. فقد قال أحد أعضاء مجلس الشعب السابق إنه تعليمقلة الأدب.
أضاف مغيث: في العام الماضي حذفت وزارة التعليم الجزء التعليمي عن الأجهزة التناسلية والصحة الإنجابية من الكتاب ولانعرف السر في الهجوم علي هذه المعلومات فدور التعليم هو تقديم إجابات للأسئلة وتدريب الأطفال والمراهقين علي مراحل تطور الجسم ومن لا يريد تعليم الأطفال هذه المعلومات يلغوا الجسم.
ويري أننا بحاجة إلي الضغط لإعادة الاحترام والاعتبار إلي هذه المعلومات من صحة إنجابية في المناهج الدراسية فإذا كان المعلم محترما ويتعامل مع التلاميذ باحترام لن تكون هناك مشكلة في تدريس هذه المعلومات أما الجزء الثاني من المشكلة يعود إلي داخل بيوتنا حيث عدم الوعي بالصحة الإنجابية.
تحدث الدكتور أشرف السيوطي- أستاذ الدراسات الإسلامية حول تأصيل الفكرة من الناحية الدينية وعدم تعارضها مع الأخلاق العامة وتعاليم الدين موضحا إن الدين دائما مظلوم فأي شخص يريد تحرم قضية أو جعلها يلجأ الدين. ولكن المبدأ العام هو مصلحة المجتمع والفرد وهو مبدأ عام في كا الشرائع أما بالنسبة للثقافة الجنسية والتربية الجنسية والصحة الإنجابية فهي ثقافة إنسانية في الأساس لذا فهو مسموح ولكن نحتاج إلي تربوي ومتخصص يقوم بذلك في ظل ضوابط تبعدنا عن الإباحية.
وأوضح الدكتور يحيي سالم مدير مركز الأمل للتنمية البشرية أن العقل البشري من أدواره التساؤل وإشباع الاحتياج. والثقافة الجنسية هي إحدي احتياجات الجسم ومن أحد الموضوعات التي يطرح الأولاد عنها كثيرا من الأسئلة.
وأكد أن كل عصر وله مفرداته وطرق تعبير ويوجد فرق بين العلم والإثارة من خلال المحتوي والإطار والمسئولية والإطار هو ما يحدده الشرع والمحتوي من خلال فهمي للموضوع والذي أشاهده من خلال الإطار لذا علينا التكلم عن ماذا نتكلم والأسلوب الذي يقدم به.