قدمت الإسكندرية نموذجا رائعا للوعي الوطني علي مدار الانتخابات بالإقبال غير المسبوق علي الإدلاء بالأصوات حيث امتدت الطوابير أمام بعض اللجان لمئات الأمتار برغم هطول الأمطار وسوء حالة الجوء. كما ساد الهدوء بشكل حضاري.
يبلغ عدد الناخبين في الإسكندرية 3 ملايين و24 ألفا و238 ناخبا وعدد المقار الانتخابية 1754 مقرا وعدد اللجان الفرعية 3349 لجنة بالإضافة إلي 485 مركزا انتخابيا و4 مقرات للجان العامة في المنتزه أول والرمل ومحرم بك ومينا البصل.
قام الدكتور أسامة الفولي بالإدلاء بصوته في لجنة عبدالله القرشي بمنطقة جليم صباح اليوم الأول مؤكدا أن الشعب المصري ومواطني الإسكندرية بصفة خاصة قدموا نموذجا فريدا في التأكيد علي إنجاح التجربة الديموقراطية ووضع أولي لبنات الدستور.
ومن أبرز اللقطات في اللجان الانتخابية أن الأمطار الغزيرة لم تمنع توافد مئات الآلاف من المواطنين علي مقار اللجان الانتخابية, وقد تم تخصيص أماكن ومقاعد لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة, كما شهدت الانتخابات إقبالا ملحوظا من جموع السيدات اللاتي حرصن علي الذهاب في جماعات صغيرة وقبل فتح اللجان رسميا.
في اللجنة 378 بمدرس عمود السواري الابتدائية اشتكي المستشار محمد المغربي للجنة العليا من نقص الشمع الأحمر المخصص لتشميع الصناديق والغرفة المخصصة لها مع وجود نوافذ مكسورة تحتاج إلي إصلاح سريع حتي يتمكن من تشميع الحجرة وتأمينها بالكامل.
وفي لجنتي 395 و396 في مدرسة كرموز الإعدادية بنات قال المستشار محمد فوزي إسماعيل إنه استدعي نجارا لإصلاح باب الغرفة, ونفي أن يكون هناك نقص في الإمكانيات أو الشمع, مشيرا إلي أنه سيتم تشميع كل الصناديق ووضعها في حجرة واحدة بالمدرسة وتشميع باب الحجرة.
كما شهدت لجنة رقم 97 ولجنة 98 ورقا غير مختوم ورفض القاضي الإمضاء علي استلام تلك الأوراق, كما تقدمت عزة النقيب محامية ببلاغ حمل رقم 2 أحوال المنشية ضد حزبي النور والحرية والعدالة لمخالفة القانون, واستمرار الدعاية علي الرغم من انتهاء التوقيت القانوني للدعاية الانتخابية.
وفي سيدي بشر تأخر وصول أوراق التصويت لانقلاب السيارة التي تنقلها وفي أثناء نقل الاستمارات من السيارة المنقلبة إلي أخري وقعت في مياه المطر مما تسبب في تعرضها للبلل ورغم اعتذار بعض القضاة عن عدم الإشراف علي الانتخابات في الإسكندرية فقد أكد المستشار مسعد أبوسعدة, رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية اكتمال أعداد القضاة المشاركين في الإشراف علي العملية الانتخابية وعددهم 1750 قاضيا وأن عشرة قضاة فقط اعتذروا لأسباب مرضية وأضاف أ القضاة تم تأمين دخولهم اللجان بالتعاون مع القوات المسلحة.
وكان أسلوب الدعاية بين المرشحين له أشكال وألوان متعددة منهم من اعتمد علي الأوراق والنتائج للعام الجديد ومنهم من استعان بعدد من الشباب حاملين الدفوف والطبل والمزمار والرقص أمام الدوائر أما مرشحو الأحزاب فكانوا يعتمدون علي أجهزة الكمبيوتر لتعريف الناخبين بهم.