المغص الكلوي
* ما أسباب المغص الكلوي وكيفية تشخيصه وعلاجه؟
ف.م.ك – دمياط
* * أجاب د.منير ماهر جرجس استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم بقصر العيني قائلا:
يتسبب المغص الكلوي الحاد في آلام شديدة لكثير من المرضي,وكثيرا ما يختلط هذا الألم مع أمراض أخري في التشخيص كالزائدة الدودية أو المغص المراري أو الالتهاب القولوني الحاد.
الحقيقة أن سبعين في المائة من أسباب المغص الكلوي تكون نتيجة وجود حصوة صغيرة بالحالب,وتسد الحالب أثناء نوبة المغص الكلوي,وهناك أسباب أخري أقل شيوعا وهي حصوات بالكلي أو ضيق بالحالب أو أورام بالحالب أو نزيف بولي نتج عنه جلطات دموية تسد الحالب… والواقع أن آلام المغص الكلوي حادة وشديدة تبدأ من الزاوية الكلوية,وغالبا من ناحية واحدة يمينا أو يسارا وتسمع أسفل البطن في نفس الجهة أو الأعضاء التناسلية ويصاحبها أو لا يصاحبها حرقان بالبول,وغالبا ما يكون لون البول غامقا أثناء نوبة المغص,ويكون طبيعيا في حالة التحسن… ولا يصاحب المغص الكلوي ارتفاع في درجة الحرارة أو زيادة عدد دقات القلب,وغالبا ما يكون المريض كثير الحركة يتلوي ويبحث عن وضع يريحه,بعكس التهاب الزائدة الدودية حيث يكون الألم مركزا في منطفة محددة أسفل البطن من الجهة اليمني,ويعاني المريض من التحرك بصعوبة وبطء لأن الحركة تزيد الألم مع ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة عدد نبضات القلب.
لتأكيد التشخيص يتم إجراء تحليل بول فيظهر به زيادة في عدد كرات الدم الحمراء وقد يظهر التهاب صديدي أو زلال بالبول,ويتم إجراء أشعة عادية علي الجهاز البولي وأشعة موجات فوق صوتية,وقد يحتاج المريض لأشعة بالصبغة وفي حالة التأكد من وجود حصوة أو انسداد بالحالب يحتاج الأمر لتدخل جراحي أو بالمناظير.
ننصح المرضي باستشارة الطبيب الإخصائي في حالات المغص الكلوي أو النزيف البولي, ويلاحظ أن المغص الكلوي ظاهرة صحية وحدوثه يدل علي أن الكلي تعمل بكفاءة وتتقلص حتي تدفع الحصوة من الحالب إلي المثانة البولية,واختفاء المغص مع عدم نزول الحصوة يعني أن الكلي أجهدت وخصوصا من كثرة المسكنات أو حدوث تمدد وتكيس بالكلي مع قصور وظيفي,ومع التقدم الطبي واستخدام الأجهزة الحديثة كالأشعة التصادمية لتفتيت الحصوات أو مناظير الكلي والحالب والمثانة فإننا قليلا ما نلجأ إلي التدخل الجراحي… ويلاحظ أن الحصوات الصغيرة يتم نزولها بالعلاج الدوائي.
وإذا تعرض أي شخص للإصابة بالحصوات وتم التخلص منها سواء بالعلاج الطبي أو المناظير أو جراحيا,فإن احتمال تكرار تكونها مرة أخري يمكن حدوثه بنسبة تزيد علي خمسين في المائة,لذلك يجب تحليل الحصوات بعد استخراجها أو نزولها لمعرفة مكوناتها وأسباب تكوينها والوقاية من تكرار تكونها مرة أخري… وعلي أية حال ننصح الجميع وخصوصا الذين يعانون من المغص الكلوي نتيجة حصوات بالجهاز البولي الاهتمام بتناول السوائل بكثرة وخصوصا الماء أكثر من ثلاثة لترات يوميا,ومراعاة تناول الطعام الصحي المتوازن الذي يحتوي علي جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم,مع عدم الإفراط في تناول الأطعمة ذات الأملاح عالية التركيز كاللحوم والكبدة والجرجير والسبانخ والكرنب والمانجو والفراولة.
ننصح بعدم تناول الأدوية والأعشاب الطبية إلا بعد استشارة الطبيب المتخصص. مع ضرورة الفحص الطبي الشامل وإجراء التحاليل والأشعات اللازمة مرة كل عام علي الأقل مع المتابعة الدورية لدي الطبيب الإخصائي.
ــــ
تضخم البروستاتا
* ما أسباب تضخم البروستاتا وكيفية تشخيصها وعلاجها؟
ع.س.ق – الزقازيق
* * أجاب د.منير ماهر قائلا:
غدة البروستاتا تحيط بقناة مجري البول الخلفي أسفل المثانة البولية وحجمها الطبيعي لا يزيد علي عقلة الإبهام.
يحدث تضخم البروستاتا بعد سن الستين في أكثر من 60 بالمائة من الرجال وتظهر أعراض المرض بوضوح,وتحتاج إلي علاج دوائي أو جراحي في حوالي 10 بالمائة من الحالات فقط.
يحدث التضخم نتيجة تغيرات فسيولوجية واضطراب هرموني ناتج عن تقدم السن,وقد لا تتناسب أعراض المرض مع حجم التضخم,فقد يكون التضخم بسيطا ومع ذلك تصحبه أعراض شديدة تصل إلي حد الاحتباس في البول.
تتلخص أعراض الإصابة بالتضخم في الإحساس بالحاجة الملحة للتبول,وزيادة عدد مرات التبول وخصوصا ليلا,وضعف تدفق البول وتأخر نزوله عند بداية التبول وزيادة الفترة الزمنية للتبول والإحساس بعدم إفراغ المثانة كليا,وصعوبة التحكم في البول,وقد تصاحب هذه الأعراض التهابات بكتيرية مع حرقان شديد أثناء التبول وآلام بمنطقة العانة وقد تصل الأعراض إلي احتباس بولي حاد أو مزمن وقد يؤثر علي وظائف الكليتين,وقد تسبب تكسيا بالكليتين وارتفاع نسبة البولينا بالدم.
يتم التشخيص بإجراء التحاليل اللازمة وأشعة تليفزيونية بالموجات فوق الصوتية للكليتين والمثانة والبروستاتا,ويقرر الطبيب المعالج طريقة العلاج سواء كان دوائيا أو التدخل بالمنظار الضوئي أو التدخل الجراحي… ويشاع خطأ أن استئصال البروستاتا يؤدي إلي ضعف جنسي,فالحالة الجنسية تستمر كما هي… ولكن في معظم الحالات يحدث قذف داخلي يختلط بالبول في المثانة وينزل مع البول أثناء التبول أي يؤثر فقط علي القدرة علي الإنجاب.