أجابت علي الاستشارات الطبية هذا الأسبوع د.هيام عادل جورجي استشارية العيون وجراحات الجفون
ألوان مختلفة لبياض العين!
* بياض عيني لونه أصفر منذ سنوات طويلة… هل يستدعي العلاج… أم أنه عيب خلقي لا ضرر منه؟
س.م.ج-المنصورة
* * يجب أولا أن نعرف أسباب إصفرار بياض العين:
- يحدث ذلك بصورة طبيعية في الأجناس التي تميل بشرتها إلي السمرة, فكلما ازدادت صبغات الميلانين البنية السمراء بالجلد إزداد تلون بياض العين, وهذا ليس عيبا خلقيا, وإنما أمر وراثي طبيعي وبالتالي لا يحتاج لعلاج.
- عندما يحدث نزيف بملتحمة العين, أي الغشاء المبطن للجفون وسطح بياض العين, أيا كان سبب هذا النزيف, فإنه بالتدريج يبدأ في الاختفاء والامتصاص… وفي طريقه للامتصاص يمر بعدة ألوان منها الأصفر والبرتقالي إلي أن يختفي تماما, وهنا ينبغي علاج سبب النزيف وليس النزيف نفسه إذ يكون محدودا عادة وغير ذي خطورة.
- يحدث هذا التلون بصورة غير طبيعية في كل الحالات التي تسبب ارتفاع الصفراء في الدم فيتلون بياض العين باللون الأصفر, ويستدعي ذلك العلاج العاجل ويكون بمعرفة أخصائي الأمراض الباطنية المتخصص في الكبد وليس بمعرفة أخصائي العيون.
- بعض حالات الحساسية بالعين خاصة الرمد الربيعي قد تعطي انطباعا بأن لون بياض العين أصفر, ويوجه العلاج لسبب الإصفرار الذي يتحسن بالتبعية.
العين عليها حارس!
* نسمع دائما أن هناك وسائل طبيعية خلقها الله لحماية العين, حتي قيل أن العين عليها حارس… نرجو معرفة التفاصيل؟
م.ج.غ – الجيزة
* * العيون عليها عدد من الحراس الطبيعيين وليس حارسا واحدا, خصهم الله بأعمال محددة حماية للعين وهي:
+ مجموعة ما يعرف برد فعل منعكس, وهو رد فعل لا إرادي فمثلا:
- إذا اقترب جسم من العين تنقبض عضلة الجفن الدائري ويغلق الجفن بسرعة لحماية العين.
- إذا دخل جسم غريب بالعين يزداد إفراز غدة الدموع لتغسل العين في محاولة للتخلص من الجسم الغريب الدقيق.
- العظام حول العين تحميها من الإصابة, وأكثر جهة مكشوفة من العين ومعرضة للإصابة هي الجهة الخارجية, لذلك فقد جعل الله بحكمته عظام الجزء الخارجي حول العين هي أشدها صلابة وقوة.
- توجد دهون بين العظام المحيطة والعين لتحميها من صلابة العظام وتخفف من تأثير الصدمات والحركة العنيفة.
- الحواجب تمنع العرق الذي تفرزه جبهة الإنسان من السقوط داخل العين.
- ثلث العين تقع خارج تجويف العظام ومع ذلك تحميه الجفون.
- الدموع تحارب البكتيريا, تغسل العين, تحميها من الحرارة وتجعل حركة الجفون ناعمة أثناء الرمش 16 مرة في الدقيقة.
- عند ازدياد الضوء تضيق حدقة العين لتحد من كمية الضوء الداخلة إلي العين, وعندما ينخفض الضوء تتسع حدقة العين لتسمح بكمية أكبر من الضوء.
حول المولود
* ابني المولود حديثا يحول عينيه, ولا يتابع حركتنا… هل يحتاج إلي علاج؟
ك.ي.م – بني سويف
* * هذا طبيعي في حديثي الولادة وحتي سن ثلاثة أشهر, إذ أن الجزء المركزي بالشبكة والمختص بالرؤية الدقيقة ويسمي الماقولة لا يكتمل نموه إلا عند هذه السن, لكن إذا استمر الطفل في الحول بعد سن ثلاثة أشهر خاصة إذا لاحظنا لونا أبيض داخل مركز القزحية الجزء الملون بالعين فيجب استشارة الطبيب الأخصائي فورا.
السكر… والنظارة الطبية!
* أنا مريض بالسكر وأشعر أحيانا أن نظارتي الطبية مظبوطة, وأحيانا أخري لا أري بها جيدا… فهل أغير نظارتي؟
ن.ف.ش-المنيا
* * هذه النظارة قد لا تحتاج إلي تغيير أو ضبط… أغلب الظن أن مستوي السكر في الدم غير مستقر, والسبب عدم الالتزام بالنظام الغذائي المناسب, وارتفاع أو انخفاض السكر بالدم عن المستوي الطبيعي يؤثر علي العدسة الطبيعية الموجودة داخل العين, فتنتفخ سمكها حسب الضغط الأسموزي الذي يسببه مستوي السكر بالدم… وتغير سمك العدسة يؤثر بالتالي علي قوة الإبصار والحل هو ضبط مستوي السكر بالدم علي مستوي مستقر, لأن تأرجحه هو الذي يسبب متاعب الإبصار.
التجاعيد المبكرة بالجفون!
* كيف يتجنب الإنسان ظهور التجاعيد المبكرة بالجفون؟
ف.ك.ص-بنها
* * يتحقق ذلك بالالتزام بعدة نصائح أبرزها:
- تجنب الزيادة المفرطة بالوزن, لأنها تؤدي إلي زيادة حجم الدهون المحيطة بالعين, ففي الأحوال الطبيعية توجد طبقة من الدهون حول العين لتحميها من قسوة العظام المحيطة بها, وتعمل كمخدات لينة تمتص الصدمات, فإذا ازدادت هذه الدهون عن معدلها الطبيعي بسبب زيادة الوزن فإنها تبدأ في البروز تحت أنسجة الجفون وتسبب ترهلها.
- عدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة, حيث أن الإفراط في تناول الأطعمة المملحة يؤدي إلي احتجاز كمية من الماء بداخل الجسم, والدهون هي أكثر أنسجة الجسم احتفاظا بالماء, لذلك فهي أكثر بروزا وانتفاخا في مثل هذه الأحوال.
- النوم علي الوجه عند بعض الناس يسبب انتفاخ الجفون وترهلها بسبب تأثير الجاذبية الأرضية عند بعض الناس علي أنسجة الجسم عموما والجفون خاصة حيث تبدأ الدهون والماء في الترسب في الجفون وينتج عن ذلك بروزها.
العوامل السابقة وهي الوزن, الملح والنوم علي الوجه يكون تأثيرها أوضح عند الذين يكون لديهم الحاجز ضعيفا, وهو الحاجز الذي يبقي علي الدهون في التجويف العظمي للعين.
- الانتظام والالتزام بمواعيد صحية للنوم.
- تجنب الإفراط في التعرض لأشعة الشمس فهي تحتوي علي أشعة فوق بنفسجية تسبب التجعد المبكر للجلد عموما ولجلد الجفون بصفة خاصة, لأنه أرق جلد في الجسم كله. والواقع أن أشعة الشمس لها تأثييرات معينة علي الجلد أبرزها:
- زيادة طبقة الكيراتين علي سطح الجلد مسببة خشونته.
- ازدياد نشاط الخلايا الطبيعية مما يعطي الجلد لونا أغمق.
- انخفاض الكم من ألياف الكولاجين الموجودة بالجلد عموما, وهي الألياف المسئولة عن تماسك الجلد ومنع ترهلة مثلما يوجد في جلد الأطفال.
- ازدياد عدد الألياف المرنة وازدياد سمكها مما يؤدي إلي جلد طري مترهل وغير متماسك.
علاقة الجزر بالبصر!
* ما علاقة تناول الجزر بالعيون؟
أ.ع.م-دمياط
* * الجزر يحتوي علي مادة بيتاكاروتين التي تتحول في جسم الإنسان إلي فيتامين أ وهو ضروري لعملية ترجمة الضوء إلي عملية كيميائية بالشبكية ثم إلي إشارات كهربية تصل إلي المخ, ولذلك فالمطلوب منه كميات ضئيلة للقيام بهذه المهمة بصورة طبيعية, ونقصه يؤدي إلي ظهور خلل في عمل الشبكية ومشاكل في الرؤية, ومن المعلومات المعروفة أن نقصه يؤدي إلي صعوبة الرؤية ليلا وهو ما يعرف بالعشي الليلي… كما أن فيتامين أ مسئول أيضا عن سلامة الطبقة الخارجية للجسم ومنها قرنية العين, ونقصه الشديد يؤدي إلي ضعف في أنسجة القرنية وتأثرها سلبا بأي عوامل خارجية وسرعة إصابتها بالأمراض.
ومن المهم أن نعلم أن الإفراط في تناول فيتامين أ عن طريق الأدوية يؤذي الصحة.
الكمادات… وأمراض العيون
* متي تستعمل الكمادات الدافئة ومتي تستعمل كمادات الثلج أو الباردة في أمراض العيون؟
ج.ف.م-الإسكندرية
* * الكمادات الدافئة تستعمل في حالات الالتهابات الصديدية البكتيرية أو الفيروسية لأنسجة العين الخارجية, لأنها تسبب اتساع الأوعية الدموية الدقيقة مما يجلب كميات متزايدة من الدم للمكان الملتهب, والدم يجلب معه مزيدا من الأجسام المضادة والعلاج الذي يحمله الدم فيقاوم الميكروب بصورة أفضل.
والكمادات الباردة تستخدم في حالات الحساسية لأنها تقلل من احتقان العين وتقبض وتضيق الأوعية الدموية فتحد من كمية المواد المثيرة للعين التي تأتي مع الدم في الأوعية الدموية.
وفي جراحات تكميل الجفون نطلب من المريض عمل كمادات باردة في الأربعة وعشرين ساعة بعد الجراحة, ومن الممكن بعد ذلك استخدام الكمادات الدافئة, لأنه خلال الأربع وعشرين ساعة الأولي مطلوب تأثير الكمادات الباردة في الإقلال من تكون الانتفاخ والتورم بالجفون والذي يكون شديدا في المعتاد… ولكن عندما تمر الأربع وعشرين ساعة الأولي يصبح دورها محدودا ولذلك نحتاج للكمادات الدافئة لتصريف التورم والانتفاخ.