تظاهر أول عام 2008 نحو 500 من معدومي الدخل في الغربية احتجاجا علي حرمانهم من معاش الضمان, الذي كان يصرف لهم شهريا منذ عدة سنوات, كما اعتصم 1200عامل في وبريات سمنود بسبب التأمينات, وسائقو الكارو جددوا اعتصامهم في الإسماعيلية, كما اعتصم العديد من سائقي قطارات الهيئة القومية للسكك الحديدية احتجاجا علي تجاهل إدارة السكة الحديد صرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بحافز الإثابة عن أيام الراحات, إلي جانب حافز الدرجة الذي يصرف لزملائهم السائقين بمترو الأنفاق, كما طالبوا بأن يحسب أجرهم التأميني (المعاش) علي أساس آخر أجر يحصلون عليه. كما تظاهر في فبراير نحو 1000 من موظفي الشئون الاجتماعية بالجيزة احتجاجا علي تصريحات علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بعدم تبعيتهم للتضامن, كما واصل عمال مجموعات شركات أبو المكارم للصناعات النسيجية إضرابهم عن العمل في فبراير الماضي احتجاجا علي عدم صرف العلاوة الاجتماعية التي قررتها الحكومة بنسبة 15% من الراتب الأساسي وعدم إضافة علاوة الـ7% إلي الراتب, وفي يوليو الماضي تظاهر نحو 6آلاف عامل بشركة النصر للملابس والمنسوجات (كابو) مضربين عن العمل احتجاجا علي عدم صرف الشركة علاوة الـ30% التي قررها الرئيس مبارك في احتفالات عيد العمال الأخيرة. أما في أكتوبر الماضي فقد اعتصم المئات من أصحاب المعاشات أمام مقر الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية احتجاجا علي عدم تنفيذ وزارة المالية والهيئة حكمي المحكمة الدستورية العليا بشأن صرف مستحقات المعاش بأثر رجعي التي تصرف باسم (المتجمدات) لمدة 62شهرا.
وكان لاعتصامات 2008 حظا كبيرا, حيث اعتصمت قبائل سيناء اعتصاما مفتوحا في منطقة سيدوت جنوب مدينة رفح بهدف السماح لمطاريد بنك التنمية والائتمان الزراعي بسبب القروض بالعودة إلي منازلهم وإسقاط ديونهم وإطلاق حرية الصيد علي شاطئ البحر وإنشاء مشروعات للقضاء علي البطالة المنتشرة بين شباب القبائل.
كما شهد شهر أبريل الماضي يوما مشهودا في ذاكرة أهالي مدينة المحلة الكبري سيتذكره الأهالي بالاحتجاجات وصفوف قوات الأمن المركزي والعربات المصفحة والقنابل المسيلة للدموع, وضرب واعتقالات وإصابات وأعمال تخريب, حيث نظم عمال غزل المحلة إضرابا في هذا اليوم (6أبريل) للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة ومطالبتهم بدفع رواتبهم.