مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة يبدأ العمل بنظام الكوتة مما يتيح الفرصة للمشاركة السياسية للمرأة بشكل واسع, فالعدد المتقدم للترشح من النساء يبلغ نحو1100 امرأة منهن 900 من الحزب الوطني و100 آخرين من الأحزاب الأخري والباقية مستقلات ويرشح الحزب الناصري 7سيدات من بينهن أمينة المرأة الأستاذة سيدة عبد الحميد عبد الجواد وشهرتها سعاد عبد الحميد المحاسبة بالإذاعة والتي كان لها معها هذا الحوار:
*ما هي خبراتك السياسية وتاريخك في العمل العام؟
**بدأت نشاطي السياسي منذ السبعينيات حيث كنت منضمة للتيار الناصري بحزب التجمع وعندما كسب الحزب الناصري القضية وأصبح حزبا مستقلا انضمت له وكنت في أول الأمر الأمينة المساعدة لأمانة المرأة بالحزب ثم أصبحت الأمينة العامة بقرار من المكتب السياسي للحزب في الستعينيات.
أما نشاطي الاجتماعي فأنا ناشطة اجتماعية خاصة في مجال المرأة والتنمية فأنا عضوة المجلس القومي للمرأة, عضوة هيئة المنتفعين بقرية الإعلاميين باتحاد الإذاعة والتليفزيون, بالإضافة إلي نشاطي الأدبي والثقافي فأنا مؤلفة سلسلة كتبنساء ومواقف التي تنشر منذ التسعينيات.
*ما أهم ما يميز برنامجك الانتخابي وهل ينفصل عن برنامج الحزب؟
**لي برنامج خاص بدائرتي وإن كان منطلقا من رؤية الحزب (برنامج الإصلاح) وبهدف إلي العودة بالمجتمع للدور التكافلي للدولة وتحمل الدولة مسئولية إصلاح التعليم والصحة ومواءمة الأسعار بالمرتبات وحل قضايا المعاشات واسترداد حقوقهن والفصل التام بين صناديق التأمين والمالية.
*ماهو تقييمك لدور المرأة في المجتمع وخاصة في البرلمان؟
**لا أستطيع تقييم دور المرأة في المجتمع, أما في البرلمان فهناك فروق فردية فيوجد نماذج بازرة وإذا سأل أحد ماذا فعلت المرأة في البرلمان أقول وماذا قدم الرجل؟.
*الكوتة نظام قديم حديث هل تتوقعين تحقيق أهدافه؟
**نظام الكوتة خطوة جيدة, ولكن إن كانت ضمن القائمة النسبية لكانت أفضل, فالانتخاب بالنظام الفردي يشوبه سلبيات كثيرة ستواجهها المرأة في العملية الانتخابية كما أري أن فترة 10سنوات قليلة ومن الممكن أن تستثمر إذا تكاتف معها الإعلام والتعليم والخطاب الديني المستنير والمراكز البحثية وذلك بالسعي في التغيير الموروث الثقافي مع الاختيار الصحيح حينها يمكن تحقيق إنجازات كثيرة. فالعبرة ليست بالمال بل بالكفاءة.
*قدم المجلس القومي للمرأة دورات تدريبية للمرشحات هل التحقتي بها؟
**قام الحزب بترشيح سبع سيدات ولم تنضم أية منهن إلي دورات المجلس القومي للمرأة رغم إرسالي أسمائهن للمجلس.
*بماذا تتميز سعاد عبد الحميد عن المرشحات الأخريات؟
**العطاء, تعدد الأنشطة, الإيمان بالحزب بلا حدود, الجدية, تحمل المسئولية, بالإضافة إني في فاعلة في المجتمع في كل ما يخص المرأة.
*إذا نجحتي بالانتخابات هل ستكون المرأة محور اهتماتك؟
**لا أريد جعل قضية المرأة قضية نوعية بل ضمها كقضية مجتمع بدون انفصال, وإن كان وجود المرأة بشكل أكبر من البرلمان ستري النقاش ويضمن معلومات أكثر عن قضايا المرأة, ولكن دوري في الأساس هو تشريعي ورقابي مع متابعة خطة الدولة الموضوعة ولأنتي محاسبة أضع ضمن أولوياتي دراسة الميزانية ومدي قوائمه خطة الدولة معها في قضايا الصحة والبحث العلمي.
*مما تتخوفين في العملية الانتخابية؟
**المشاكل العامة التي يواجهها الجنسين من تزوير وبلطجة واستخدام العنف والبذخ المادي بلا حدود علي الانتخابات.