في إطار الكشف عن الطرق والأساليب غير المشروعة المرتبطة بالمستلزمات الطبية,تقدم وطنيهذا التحقيق للتعرف علي مدي استخدام المستلزمات الطبية المرتبطة بالأسنان ومطابقتها للمواصفات ,وكيفية الرقابة علي هذه الصناعة,من أجل الاطمئنان علي صحة المواطنين,وحظر تداول أي مستلزمات غير صحية.
قالت الدكتورة باسمة موسي أستاذة جراحة الفك والأسنان بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة إنه لتلافي استخدام منتجات الأسنان منتهية الصلاحية والمواد المستخدمة معها,لابد من التعامل مع شركات كبيرة لها اسم وسمعة أو مع شركات حكومية ,مشيرة إلي وجود أزمة أخلاق وضمير للبعض في استخدام مواد منتهية الصلاحية.
وأكدت الدكتورة باسمة علي دور الهيئات الرقابية علي الأدوية والمستلزمات ,متساءلة أين دورها؟, وأين دور وزارة الصحة ومعاملها؟, وأين دور الجمارك للرقابة علي هذه المواد غير الصالحة.
أشارت الدكتورة باسمة أن المسئولين عن هذه الشركات يقومون بإرسال عينات جيدة لأخذ الموافقة والإفراج الجمركي عليها ,فترسل تقارير بناء علي هذه العينات تفيد بأنها جيدة وصالحة للاستخدام والتداول.
طالبت الدكتورة باسمة معامل وزارة الصحة المنوط بها الكشف عن هذه الكميات بأخذ عينات كبيرة وأكثر من عينة للكشف عن حقيقة هذه البضائع . وحول استخدام الإشعاع في إعادة صلاحية المنتجات, أشارت الدكتورة باسمة إلي أن المنتجات المعدنية فقط مثل الشرائح والمسامير لابد أن تكون غير مستخدمة, فإذا استخدمت لايمكن استفادة صلاحيتها لا بالإشعاع أو بأي أمور أخري, لكن يمكن أنه يعاد تعقيم هذه المنتجات الجديدة من خلال تعريضها للإشعاع ,وهذه الأجهزة غير موجودة إلا في جهة واحدة في مصر وهي هيئة الطاقة النووية.
نوهت الدكتورة باسمة أن للإعلام دور في التوعية والتنمية في هذا الصدد,سواء من خلال التنويه أو المسلسلات الدرامية لتوعية المواطن البسيط بخطورة تلك المواد واستخدامها لرخص ثمنها والأمراض التي قد تسببها تلك المواد في حال استخدامها.
وعن الخوض في سوق طباعة الملصقات قال عامل في هذا المجال بمنطقة شارع محمد علي: هناك بعض المطابع التي تقوم بعمل ملصقات عليها تاريخ الصلاحية التي يرغب العميل كتابتها علي هذا الملصق,وكذلك الأختام ,وعمل أي كمية مطلوبة لذلك,وهناك بعض أصحاب المطابع يهتمون بالمستندات اللازمة من العميل كالسجل التجاري والبطاقة الضريبية وخطاب من الشركة ,والبعض الآخر أكثر تساهلا في هذا الأمر مقابل التربح فقط.
الغش في المستلزمات الطبية
وقال أحد موظفي شركة بيع مستلزمات أسنان إنه ترك العمل منذ فترة طويلة عندما اكتشف حقيقة الأمر ,حيث كان موظفا بإحدي الشركات القائمة علي بيع مستلزمات طب الأسنان,وهي شركة استيراد بالقاهرة,تقوم باستيراد هذه المستلزمات من الخارج من الولايات المتحدة ,وأن صاحب هذه الشركة حاصل علي حق إعدام مخلفات الجيش في أمريكا وإعدام التالف من هذه المستلزمات الطبية, إلا أنه يقوم بتعديل تاريخ الصلاحية خارج البلاد بتاريخ جديد إلي مصر.
أما سامح جورج صاحب معمل أسنان تحدث عن صحة وجود مستلزمات أسنان غير صالحة ومنتهية الصلاحية,حيث قال إن هناك مادة تسميالسبداجوهي إحدي المواد الداخلة في صناعة البناء في عبوات وتباع علي أنها مادة مخصصة لتلميع الأسنان,وهناك معامل وعيادات أسنان تبيع كلور معبأ في عبوات صغيرة,مدون عليها أنها مادة لتنظيف أطقم الأسنان, والبعض يقوم بتعبئة عبوات بمادة جيل المخصص للشعر,باعتباره مادة هلامية بديلة ولاصقة لأطقم الأسنان.
أشار جورج إلي استخدام تركيبات غير صالحة للاستخدام ومنتهية الصلاحية أو ممنوعة الاستخدام في طب الأسنان.منها الحشو بمادة البلاتين التي تم التوقف عن العمل بها والصحيح هو الحشو بمادة البورسلين,وأن هناك موادا لاصقة غير صالحة للاستخدام وتؤدي إلي أمراض والتهابات بالأذن والمعدة واللوزتين منهاسمنت.
وعن استخدام مادة الأكريل الأحمر كقاعدة لأطقم الأسنان قال جورج:إن استخدام تلك المادة علي اللثة تؤدي بدورها إلي مضاعفات قد تصل إلي سرطان اللثة,كذلك الأكريل السريع الذي يستخدم في حشو الأسنان, الذي يتسبب في تآكل في عظم الفك,كما أن هناك في الأسواق نوع من المعدن المستخدم في صناعة ما يسمي بـ الطربوش لوضعه علي الأسنان,لكنه مصنع من الحديد القابل للصدأ بدل من الأستلس النقي,وهذه الأنواع رخيصة الثمن مقارنة بسعر بيعها.
أما الدكتور عماد نصيف خليل طبيب أسنان بالمستشفيات الخاصة ,ويعمل بجهة حكومية أيضا قال إنه لم يسمع عن هذه الأشياء والمنتجات المنتهية أو الغير صالحة,مؤكدا أن المنتج الرديء والمنتهي الصلاحية تظهر عيوبه مع المريض الذي يشكو من عدم ثبات التركيبة أو الحشو, ويرجع إلي عيوب المنتج وردائته, مؤكدا علي أهمية التعامل مع جهات حسنة السمعة.