انتشرت في الأونة الأخيرة بموت محافظة بني سويف زرايب بأهلها السكان في وضع غير آدمي فماذا لو وضعتك الظروف لتسكن في عشش مصنوعة من البوص والجريد والطين لاتصلها مرافق أو خدمات؟!بالطبع هذه ليست حياة كما يعبر ساكينها بشكواهم مرارا وتكرارا من توفيق أوضاعهم وقد وصل الأمر بالوحدات المحلية لأتهامهم بأنهم حولوا الأراضي الزراعية لمساكن عشوائية بينما يدافع الاهالي عن موقفهم بأنهم أشتروا هذه الأراضي علي اعتبار أنها أراضي بناء.
وطنيتجولت داخل أحدي الزرايب بمدينة ناصر محاولة رصد مأساة من يعيش في مثل هذه الظروف…
يقول محمد سيد مناف ورمضان سيد سعيد وعبد الحميد سيد إننا أشترينا هذه الأراضي منذ 14 عاما علي أساس إنها أراضي بناء وليست أراضي زراعية فكيف نشتري نصف قيراط أو قيراط لنزرعة داخل كردون المباني .
يضيف عصام قرني وناصر عبد التواب وقرني أحمد ليس لدينا منازل ألا هذه الزرايب لو كان لنا منازل لأقامنا فيها بدلا من الإقامة بأطفالنا وسط النار والتي تشتعل من آن لآخر لكون الزرايب مصنوعة من البوص والجريد وهي مواد سريعة الإشتعال.
ويري ربيع عبد الحليم وسيد ميهوب أن الحياة في هذه الزرايب غير أدمية وغير إنسانية بالمرة والتي لاتحمي من حر الصيف أو برد الشتاء كما أنها غير متصلة بأية مرافق سواء مياه أو كهرباء أو صرف .
كما يذكر رجب محمد وأحمد طه أن هذه الزرايب تعرضت أكثر من مرة لحرائق مروعة كدنا أن نفقد حياتنا وحياة أطفالنا فيها كما نتعرض من آن لآخر لحملات من الزراعة والوحدة المحلية تحاول إزالة هذه الزرايب .فنطالب المسئولين بتوفيق أوضاعنا أو تدبير إمكان بديلة.
ويضيف علي حسن وسيد حسه,أن الوحدة المحلية عرضت علينا نقلنا لمساكن الأيواء بجزيرة أبو صالح التي تبعد عنا 30 كيلو متر مربع وتسكين أكثر من 5 أسر بالشقة الواحدة والتي تبلغ مساحتها 40 مترا فمن يقبل هذا الوضع؟ وأين نضع مواشينا وأدوات الزراعة الخاصة بنا .
ويطالب عادل أحمد أحد سكان العمارات المجاورة للزرايب بإيجاد حل فوري لهذه الزرايب إما إزالتها أو توفيق أوضاعها بعد أن تعددت الحرائق بها وكادت الحرائق أن تصل إلي العمارات التي نقيم بها.
ويقول عمر الشخيي مدير الإدارة الزراعية بناصر,إن هذه الأراضي أراضي زراعية وليست أراضي بناء ولاتقع داخل كردون المباني والأهالي أقاموا عليها مساكن بطريقة غير قانونية وتم إزالتها أكثر من مرة والحرائق التي تحدث حرائق مفتعلة لأجبارنا علي التصريح لهم بالبناء وتم تحرير العديد من المحاضر لهم.