توني هاني شاب عمره خمسة عشر عاما تم اختياره كسفير مصر للسلام وفقا لبرنامج YES الأمريكي الذي تنظمه AFS هذا البرنامج هدفه التبادل الثقافي بين الأجيال وسيقضي توني عاما كاملا في أمريكا مع إحدي الأسر الأمريكية ليعود في شهر سبتمبر 2011 حتي يخوض تجربة جديدة ويري معارك وأحلام في أرض الأحلام.
كما ستستضيف أسرته طالبة من بلد آخر لتتعرف علي الثقافة المصرية وتنقل خبراتها إلي بلدها.
كان لنا لقاء مع أصغر سفير للسلام والنوايا الحسنة توني هاني لنتعرف عليه عن قرب ونعرف كيف بدأ تجربته.
* كيف تم اختيارك كسفير السلام لمصر والنوايا الحسنة؟
** تم اختياري من خلال برنامج YES وهو برنامج أمريكي تنظمه AFS وتموله الولايات المتحدة الأمريكية. وهدفه تربية جيل جديد من القيادات المستنيرة علي مستوي العالم ويشارك فيه ما يزيد علي 10000 طالب من 50 دولة حول العالم في برنامج التبادل الثقافي, وتساهم AFS في إقرار السلام حول العالم, وتم التقدم لهذه المسابقة عن طريق جمعية AFS مصر وهي تقوم بإرسال الشباب كسفراء في الولايات المتحدة لمدة عام وتستقبل شباب في مصر من أنحاء العالم يقيمون مع أسر مصرية وتقوم التجربة في الأساس علي منح الناس الفرصة للتعرف علي ما يوحد الشعوب.
* كيف تم التقدم للبرنامج؟ وما شروطه؟
** في البداية تعرفنا علي هذا البرنامج عن طريق صديقة والدتي وقمت بالتقديم لأنني اقتنعت بأهميته أما شروط البرنامج فهي: أن يكون الطالب مصري الجنسية, ولا يقل عمره عن 15 سنة ولا يزيد علي 17 سنة, وهناك شروط أخري في شخصية الطالب ومدي تقبله للآخر, والتفوق الدراسي, وهناك مراحل من الاختبارات المتعددة التي تتم بمعرفة AFS داخل مصر.
* وما هذه الاختبارات التي تم اجتيازها؟
** 1- اختيار في اللغة الإنجليزية ومادة الرياضة.
2- الثقافة العامة.
3- الشخصية – طريقة التفكير.
4- اختبار أولياء الأمور.
5- زيارة منزلية.
6- معسكرات.
وكل ذلك من خلال لجان من أشخاص متطوعين منهم الدكتور والمهندس والمدرس وناظر المدرسة.
* وما أكثر الأشياء التي تعلمتها من خلال هذه المعسكرات؟
** تعلمت من المعسكرات كيف أكون محاضرا وأعطيت محاضرة بعنوان أحب مصر إزاي.. وكيف أمثل بلدي في الخارج وتعلمت كيف أتحدث أمام عدد كبير دون خجل.
* بما شعرت عندما تم اختيارك كسفير لمصر؟ وعند اختيارك السفير المثالي؟
** كنت سعيد جدا جدا وتم تكريمنا من السفيرة الأمريكية بمصر واحتفلت بنا في بيتها وتناولت الغذاء معها. وهذا اليوم لا يمكن أن أنساه أبدا من حياتي أما عندما تم اختياري السفير المثالي كان الأمر مفاجأة لي.
* هل تري أنك مختلف عن الشباب الآخرين في مثل سنك؟
** نعم.. أشعر دائما بالاختلاف والتميز والفضل في هذا يرجع لوالدتي فهي دائما تشجعني علي أن أكون مختلفا ولي رأي وقضية وأن أقبل الآخر.. فوالدتي هي المثل الأعلي لي بعد وفاة والدي.
* ما أكثر ما يفتقده الشباب في مصر؟
** نحن في مصر دائما نفتقد النظام والتخطيط وتحديد الهدف.
* ما هي توقعاتك في مدي الاستفادة الدراسية خلال هذا العام في أمريكا؟
** رغم أنني أتحدث اللغة الإنجليزية إلا أنني أود أن أغتنم هذه الفترة لإجادتها وسأكون أكثر اعتمادا علي نفسي وسأكتسب مزيدا من الثقة في النفس.
كما التقت وطني بالأستاذة داليا إلياس والدة الطالب توني.. لنسألها عن هذه التجربة:
* ما شعورك كأم تجاه سفر ابنك لمدة عام في هذا السن؟
** أنا فخورة بابني فهو سفير لمصر.. ولا أنكر أنني سأفتقده كثيرا ولكنني أثق فيه أنه سيكون أكثر اعتمادا علي نفسه كما أنني مقتنعة جدا بهذا البرنامج وهذه التجربة الفريدة فهو برنامج يكمل الأسرة في تحقيق الأهداف التربوية والأخلاقية.
* وماذا عن استضافتك لطالبة محل ابنك؟ وما شعورك؟
** الأسرة المضيفة تقدم ما هو أكثر من السكن والغذاء فالأسرة هي أساس المجتمع وهي التي تحمل ثقافته وتنقله للآخر وبعد سفر ابني إلي أمريكا سأستقبل طالبة في ذات عمره تعيش معي لمدة عام وبالفعل تم إرسال الملف الخاص بالفتاة التي سأستضيفها لمدة عام واسمها تابيا – ألمانية وهي ستصل مصر خلال الأيام القليلة المقبلة.