كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس – بمدينة العاشر من رمضان
يا أبي القديس لقد نشأت وأنا أري نيافتكم أبا حانيا وما زلت أتذكر حضن نيافتكم الدافيء وأنا طفل صغير حينما كنا نتقابل كنت تتكلم مع الجميع وتضع يدك الحانية علي تداعبني طوال الجلسة وأنا سعيد جدا أن نيافتك تهتم بالجميع. وكم كنت محظوظا أن أنال من نيافتكم ستة أسرار كنسية وهي المعمودية والميرون والتناول والاعتراف والزيجة والكهنوت.
لقد كنت حلوا يا أبانا القديس لقد كنت ملاكا حقا اسما وحياة, منك عرفنا أن الكرامة هي كرامة المحبة فبقدر محبتنا لله بقدر ما نخدمه, وبقدر ما نخدمه بقدر ما نمنح الكرامة, وأنت يا أبانا عشت حياتك باذلا نفسك لمن أحبك وفداك. وأنا أتذكر ما أخبرتني به عن خدمة نيافتكم في ليبيا وكم كنت تسهر لعمل القربان وبعد صلاة القداس الإلهي كنت تعد الطعام لشعب الكنيسة كله وبعدما ينصرف الشعب تقوم بتنظيف الكنيسة بمفردك.. حقا هذه الخدمة الباذلة. يا أبانا القديس لنا كل الإيمان أنك الآن تحيا في فرح لا ينطق به في حضن حبيبك وإلهك الرب يسوع الذي أحببته وخدمته وكنت أمينا فيما ائتمنك عليه فأقامك في سماء المجد لابسا ثياب البر النورانية متوجا بإكليل من حجر كريم ممسكا بمجمرة ذهبية مرنما بقيثارة تسبيحات لا يسوغ لنا معرفتها ما دمنا في سجن الجسد وأنت وسط الأربعة والعشرين قسيسا فأنت يا أبانا بحق مدرسة للفضائل فمنك تعلمنا الكثير والكثير.
كنت زاهدا با أبانا القديس فبالرغم من رتبة الأسقفية لم تنس في يوم واحد أنك راهب زهدت العالم, لم تتعال ولم تسع للمقتنيات فأين هي سيارتك الخاصة لا توجد. أين سائقك الخاص لا يوجد. ماذا تقتني في قلايتك هي أبسط ما يمكن. لم تسع لأي شيء في العالم.
لأجل كل هذا وغيره الكثير لن نرثيك أبدا بل نهنئك يا من شاركت الشهداء احتمالهم فأكرمك الرب بأن تنضم مع زمرة القديسين في ليلة عيد النيروز ونهنيء أيضا أنفسنا لأننا ربحناك شفيعا لنا أمام عرش النعمة.
اذكر كنيستك التي أعطيتها عمرك واذكر أولادك ومحبيك