باتت فوائض البترول الساخنة تشكل خطرا حقيقيا علي النظام المالي العالمي والأكثر خطورة أنها أصبحت تشكل تهديدا للأمن القومي للدول الناشئة…تفرغت لدراسة آثار هذه الأموال الساخنة كثير من الهيئات والمراكز المتخصصة والأهم ما حوته دراسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمةالأونكتادالتابعة للأمم المتحدة حتي مراكز بحوث المؤسسات الأمريكية لم تهمل التنبيه إلي مخاطر تحركات هذه الفوائض وإن كانتسندات الخزانة الأمريكيةقد استحوذت من هذه الفوائض علي أكثر من خمسة تريليونات دولار منها تريليونان من بنوك آسيوية وبذلك تكون المتسفيد الأكبر من هذه الفوائض…لكن الأمر بالنسبة لوزراء المال للدول الأوربية استدعي التوقف عند الأرقام وبحث تنامي هذه الأموال وتحديد تحركاتها ومخاطرها.
لم تعد الأرقام تحسب بالملايين أو حتيالملياراتلقد تم ترحيل الأرقام إلي خانةالتريليوناتإذ تشير الأرقام إلي تصاعد أصول البنوك المركزية العالمية إلي5.7تريليون دولار بعد أن كانت في حدود ملياري دولار فقط عام2002وفق تقديرات صندوق النقد الدولي الذي يحدد أن ثلثي هذه الاحتياطيات قادم من آسيا بما فيها الصين واليابان وروسيا.
تشير الأرقام أيضا إلي أن تنامي صناديق الاستثمار في دول الخليج العربية المقدر لها أن تصل إلي4.5تريليون دولار وأن صناديق ثلاث دول فقط هيالكويت وقطر والإماراتتسيطر علي1.5تريليون دولار بخلاف السعودية ودول الخليج البترولية الأخري.
منظمة أونكتادالتابعة للأمم المتحدة في تقرير لها عنالاستثمار العالميأن هذه الأموال والصناديق الخاصة التي تديرها حكومات ساهمت في اندماجات كبري اقتربت من التريليون دولار خلال السنوات الأخيرة وحصلت علي مواقع في هذه الشركات دون أدني سيطرة علي استراتيجية الشركة أي شركة.
لكن تقرير صندوق النقد الدولي يرصد تحركات إيجابية لهذه الأموال مثل صفقة أبو ظبي الحديثة لشراء حصة في مؤسسةسيتي جروببقيمة7.5مليار دولار…وأشارت الدراسة إلي أن مستثمرين خليجيين يتطلعون إلي عمليات استحواذ علي غرار صفقة أبو ظبي بالنسبة للبنوك الأمريكية..ويقول تقرير البنك الدولي إن مستثمرين خليجيين تدعمهم احتياطيات سيادية بقيمة1.2تريليون دولار لشراء حصص في بنوك أمريكية بعد إتمام سيطرتهم علي بنوك رئيسية في دول ناشئة.
تقرير البنك الدولي يشير إلي أن هذه الأموال تملكها حكومات أجنبية توجهها إلي قطاعات استراتيجية الأمر الذي يثير المخاوف علي الصعيد القومي خاصة من الشركات الصينية والروسية وبعض دول الخليج الأمر الذي يستوجب علي الدول الأوربية أن تتجه إليالحمائيةلحماية بعض الأصول الاستراتيجية التي يعتقد أن لها قيمة عالية بالنسبة للأمن القومي.
مدير الأبحاث في صندوق النقد الدولي يشير إلي أن هذه الأموال لها توجهات ربما تشكل خطرا علي النظام المالي العالمي إذ ساعدت هذه الأموال من خلال المضاربة والاستحواذ علي العقارات مما رفع أسعار العقارات بأكثر من30تريليون دولار خلال الفترة من عام2000إلي عام2005حسب تقديراتالإيكونوميست.
ورغم كل هذه المخاوف والتحذيرات فإن بحثمورجان ستانليلا يري في الأمر خطرا علي أمريكا التي اختطفت أكثر من تريليون دولار استثمارات في الداخل بخلاف عدة تريليونات أخري في سندات الخزانة وأن حجم الاقتصادي الأمريكي يزيد علي12تريليون دولار ويبلغ الاقتصاد العالمي الكلي 48تريليون دولار ومن هنا يري بحثمورجان ستاليأن الضجة حول هذه الأموال ضجةسياسيةلأن أموال الخليج اتجهت إلي تنويع الاستثمارات علي حسب سندات الخزنة الأمريكيةلكنه لم ينف المخاطر علي اقتصاديات الدول الناشئة التي عليها أن تحصن أمنها القومي من سيطرة هذه الفوائض.
علامات استفهام:
***بديلا عن كلمةبيعابتكر البنك المركزي عبارةتوسيع قاعدة الملكيةبالنسبة لإعلان بيع بنك القاهرة,ولتوسيع قاعدة الملكية يتم طرح حصة نسبتها67%من تقييم البنك..الحكايةتفصيلعلي المستثمر القادم مع تحذير قاطع للمصريين من الاقتراب.
بالمناسبة ميزانية بنك القاهرة2007/2006أظهرت أرباحا بقيمة3.7مليار جنيه قبل توزيع المخصصات..وبالمناسبة أيضا ورد أن بنك القاهرة تحت رقم63بين أكبر100بنك عربي ولم يدرج في القائمة اسم بنك مصر صاحب إعلان البيع.
حروف ساخنة
***لم نترك عقول المصريين لدعاة عصور الظلام والإحباط.
صفوت الشريف
***نحترم الموروث لكننا لا نقف عنده ولا نقف ضده.
د.علي جمعة
***من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك.
رسالة يوحنا الأولي