السيسي والاولتراس و”ماسبيرو”
تباينت ردود الأفعال حول ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعوة روابط الأولتراس – من خلال مداخلة هاتفية لاحد البرامج – لتشكيل لجنة من خلالهم تبحث في أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير النادي الأهلي في الاول من فبراير عام 2012 وهو ما اعتبره البعض تسديد الرئيس للكرة في ملعب هذه الروابط المثيرة للجدل مؤكدين أنه بذلك يسعي لفتح حوار جاد وحقيقي مع هذا الفصيل الذي يضم الآلاف معظمهم من الطلبة صغار السن منهم من هم علي مستوي علمي وثقافي واجتماعي ومادي عالي ومنهم من هم أقل في بعض او كل المستويات المذكورة وهذا التباين لا يشكل عبئا كون هذه الروابط تخضع لسيطرة قياداتهم ” الكابوهات ” .
والاولتراس Ultras كلمة لاتينية تعني ” المتطرفين” وهم مجموعات من مشجعي الفرق الرياضية لاتتوقف عن التشجيع والغناء دون الجلوس طوال المباريات لهم ممثلين او قيادات نشأت في أمريكا الجنوبية ثم أوربا وبدأ ظهورهم في مصر عام 2007 من خلال أولتراس اهلاوي ورد ديفيلز واولتراس وايت نايتس كانت البداية المصرية طيبة وجميلة وخاصة في الشكل الجمالي الذي كانت تضيفه تلك الروابط علي المدرجات من خلال الدخلات المبتكرة ومساندة الأندية والمنتخبات الوطنية في المواجهات الافريقية والدولية .
وللأسف من معني الكلمة السابق ذكره- المتطرفين- اتجهت بعض هذه الروابط للتطرف والاستقطاب من الجماعات الإرهابية سواء عن انتماء عقيدي أو عن تجنيد مالي مما خلق نوعا من العداء التاريخي بينهم وبين أجهزة الدولة وخاصة رجال الداخلية.
الرئيس بدعوته لهم لم يكن ضعيفا كما وصفه البعض ولكن بصفته مسئول عن كل المصريين يجب أن يحتوي كل أولاده ويسترد المتمرد منهم من أحضان الإرهاب والتطرف والخروج عن الثوابت الوطنية .
اقترح علي المسئولين ضم قياداتهم وخاصة ذوي العلم والثقافة الي مشروع الرئاسة لتأهيل الشباب للقيادة وفتح صفحة جديدة معهم
وان كان رد فعل رابطة أولتراس اهلاوي بالمطالبة بالكشف عن مدبري مذبحة بورسعيد ومحاكمتهم فهو مطلب مقبول ويضاف الي ذلك الكشف ايضا عن الجناة في مذبحة “ماسبيرو ” ومن قبلها كنيسة القديسين حتي يقتنع الجميع ان الامور تدار. ….بروح رياضية