حسن وتوما وكأس الزمالك
مفارقة طريفة ولكنها تشهد على واقع نعيشه حينما شعر بعض المتابعين لفعاليات مسابقة رياضة الجودو باولمبياد ريو دي جانيرو بالدهشة بعد قيامهم بتشجيع ” حسن ” خالمورازيف ضد سيرجيو “توما “في نصف نهائي وزن 81 كجم علي خلفية الأسماء ، على اعتبار أن “حسن ” هو ممثل الإمارات و”توما ” هو الروسي وهذا أمر عادي كون مصر ركن ركين للعرب ونظرا لسياسة تجنيس أبطال الرياضة التي تنتهجها أكثر من دولة خليجية فأصبح “توما ” هو من يحمل علم الإمارات في حين ان روسيا بها إعداد كبيرة من إخوتنا المسلمين، فمن الطبيعي في دولة تراعي حقوق مواطنيها وتمنع التمييز بينهم إن يدافع “حسن” عن ألوان علم الدب الروسي .
المهم أن من كان يشجع “حسن” استمر حتي بعدما تأكد انه في منافسة شرسة مع العربي “توما ” على الخلفية الدينية وهذا يجعلنا نعود ونفتح ملف غياب المسيحيين عن تمثيل المنتخبات الوطنية في الرياضة والملاعب المصرية أو حتي مجرد المشاركة في البطولات المحلية المرموقة وهاهي البعثة الأوليمبية المصرية تشهد غيابا معتادا غير مبررا إلا بعدم إعطائهم حتي فرصة الممارسة بروح الرياضة والتي شهدت ايضا غيابا وتراجعا في المباراة النهائية لكأس مصر والتي انتهت بفوز نادي الزمالك باللقب علي حساب منافسه التقليدي النادي الأهلي بثلاثة أهداف لهدف واحد بعد لقاء مرضي فنيا من الفريقين، حقق الأبيض ما أراده بالحفاظ على اللقب للمرة الرابعة علي التوالي والخامسة والعشرين في تاريخة ليمنع الأحمر من تحقيق الثنائية بعد تحقيقه استعادته لدرع الدوري ولكن المهزلة التي حدثت من مشجعي الفريقين والتلاسن المؤسف بينهما والسب والخروج عن المألوف بالوصف المتبادل “بالبوابين ” “والماليم” وغيره بما يمثل ويذكي حالة العداء والانقسام غير المبررة بين أفراد الشعب كاتهام فصيل للآخر بالكفر وهكذا وايضا لم يكن لاعبو الفريقين بعيدين عن هذه المهزلة أثناء وبعد المباراة لذا يجب ردع من قاموا بها فورا خاصة أنهما قد يخوضا لقائي بطولة أيضا خلال الشهرين المقبلين ، وفي نفس الوقت نحيي كل من تعامل مع منافسيه. .بروح رياضية