اهلي الشدائد وزمالك السكاكين
خاض قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك الأربعاء الماضي مباراتين مصيريتين في الجولة الرابعة لدوري المجموعات في دوري ابطال افريقيا لكرة القدم حقق الممثل الاول لمصر في البطولة وهو النادي الأهلي صاحب أعلي رصيد من الألقاب في البطولة والذي بعدما شهد انحدارا غريبا في المستوي والنتائج أهمها الهزيمتين المريرتين الاولي في زامبيا أمام فريق زيسكو بثلاث أهداف لهدفين والثانية من اسيك ميموزا بطل كوت ديفوار بهدفين لهدف بالقاهرة عاد ليحقق نتيجة ايجابية أمام الوداد المغربي بعد تعادلهما سلبيا في الجولة الثالثة بالقاهرة قبل أن يحقق فوزا تاريخيا ومستحقا في المباراة الأكثر مصيرية بالمغرب لان الفوز فيها عاد بفرص الأحمر للتأهل بوصوله للنقطة الرابعة متساويا مع اسيك الذي تعادل مع زيسكو الذي وقف رصيده عند 7 نقاط مثل الوداد وسيحل بطل زامبيا ضيفا علي الاهلي في منتصف الشهر المقبل قبل أن يحل الأحمر ضيفا علي بطل كوت ديفوار في الجولة الأخيرة والتجارب السابقة تزرع الأمل والتفاؤل في بطل مصر لتحقيق المعجزة بالعودة للمنافسة بل حصد اللقب.
اما الزمالك ففرصته في التأهل لنصف النهائي أكبر نسبيا رغم الهزيمة الثانية علي التوالي من فريق صن داونز الجنوب افريقي ليقف رصيده 3 نقاط حصدها من فوز مهم علي انييمبا النيجيري في ملعبه الذي كان أشبه بحمام السباحة قبل ان يفاجئ جماهيره – المتطلعة للعودة إلى منصات التتويج الأفريقية بعد غياب 14 عام – بهزيمتين الاولي مهينة علي ملعبة بالقاهرة من صن داونز بهدفين مقابل هدف ثم بهدف نظيف في جنوب افريقيا بعد أداء فني وتكتيكي سيء في المباراتين من اللاعبين وقبلهم من الجهاز الفني ولولا استبعاد فريق وفاق سطيف الجزائري من البطولة لتأزم موقف الزمالك الذي يكفيه الفوز أو التعادل في مباراة العودة أمام انييمبا بالقاهرة .
كانت هناك فرصة للفريق الابيض لمحو الصورة السيئة التي كان عليها في مباراة الذهاب ولرد الاعتبار واستعادة الهيبة وتقديم أوراق الاعتماد كمنافس قوي ومؤهل لحصد اللقب في فرصة تاريخية لضعف المنافسين ولكن الصورة ازدادت سوءا بعد الحادث المؤسف عندما تصادم نجما الفريق حازم إمام وباسم مرسي معا مستخدمين السكاكين في واقعة هي الأولي في تاريخ الفرق المصرية وحسنا فعل مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور بترحيل حازم إمام وعرضه للبيع والتحقيق مع مرسي بعد العودة الي مصر لأن الأهم من البطولات هو التمثيل الاخلاقي المشرف داخل وخارج البلاد والتعامل بين اللاعبين واجهزتهم الفنية …..بروح رياضية .