في افتتاح تطوير مبنى مطار الغردقة .. وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة رسائل مهمة ، قال:
(مفيش حاجة اسمها نظام، فيه حاجة اسمها مصر، دولة مصرية، الشعب المصري ينتخب، يأتي رئيس يمسك دولة واقفة على حيلها، مش نظام كل شوية يتغير ولما يتغير يقولوا لا، هي دولة مصرية، مؤسساتها إعلامها قضاؤها جيشها، كلها تشتغل علشان خاطر بلدها، يتغير الحد ييجي حد تاني، يكمل بالدولة المصرية، ، مش بحد تاني)».
وأضاف: «مهم أوي ننتبه للكلام ده، محدش هيقدر يرجع مصر للوراء، أنا مش بطيب خاطر الناس، إنتوا غيرتوا الدنيا كلها، يبقى إزاي فيه حد هييجي غصب عن المصريين، محدش اتعلم ولا إيه؟، وأنا مش همنع حد، ولكن المصريين اللي هيمنعوا، إحنا خايفين على بلدنا وهنموت علشان خاطر بلدنا».
هكذا أكد السيسي على انة رئيس دولة وليس رئيس نظام .. وأن الدولة أكبر من لنظام وأكبر من الرئيس ، وارتبط ذلك بالرسالة الثانية التي بدا جليا انها موجهة ل”فلول ” نظام مبارك ، وليس الاخوان المسلمين ، وفي اشارة إلي من هم على شاكلة أحمد عز وامثالة ،قال:”أنا مش همنع حد، ولكن المصريين اللي هيمنعوا” ، عبارات ذات دلالة تؤكد علي وعي الشعب المصري وتخوف الرئيس “احنا خايفين علي بلدنا وهنموت علشان خاطر بلدنا”
هكذا وجة السيسي رسائلة إلى كل من يبشرون بعودة مبارك .. أو اعادة انتاج التوريث ، جاء ذلك بعد أن فتحت فضائيات الفلول ابواقها والصحف والمواقع الممولة من أحمد شفيق طبلت لبراءة مبارك .. وبشرت بعودة جمال مبارك للمشهد ، ودعت لترشح احمد عز في الانتخابات .. وكأن البلد ليس لها شعب مستعد للموت دفاعا عن بلدة.. وللرئيس الحق في الخوف علي مصر من الاستحقاق الثالث في خارطة المستقبل ، كون الدستور الموسوي قد اعطي صلاحيات لرئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية اعلي من سلطات الرئيس !! الامر الذي حرك شهوات الفلول للدخول إلي البرلمان عبر نواب العهد البائد ، مستقوين بالمال والقبلية والعصبيات ، بل ويحاربون القائمة الوطنية التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري ، ويراهنون علي شق الصف عبر قوائم اخري في مواجهة قائمة الجنزوري الوطنية ، تارة عبر مناورات من أحزاب الوطني “المنحل” المتلونين مثل الحرباء ذات الالف لون والالف اسم ، واخري عبر قائمة يلوح بها الوفد المصري ، الامر الذي لن يؤدي الا الي تفتيت الاصوات المدنية لصالح القوائم الاخوانية خاصة في الصعيد .. اننا امام مخطط مكشوف ومعلن من أجل أعادة الفساد المباركي إلي المشهد ،لذلك لابديل إلا أن نلتف حول نداء الرئيس السيسي ونخاف علي بلدنا ولا نسمع للفلول بالعودة بمصر للوراء.