عقدت مؤسسة الرجاء للرعاية والتنمية، برئاسة الدكتورة أميرة فؤاد رزق، مؤتمرًا صحفيًا، وذلك اليوم الثلاثاء، بمسرح الجزويت في الفجالة.
وأعلنت الدكتورة أميرة – خلال المؤتمر، أن يوم الجمعة المقبل الموافق 10 ديسمبر، موعد انطلاق أول قافلة طبية متكالمة للمؤسسة بقرية البتانون في المنوفية، تحت رعاية محافظ المنوفية والأنبا بنيامين، ومساعدة وكيل الصحة بالمنوفية.
وأوضحت “رزق”، أن المؤسسة تعمل في الكثير من الأنشطة، أهمها: الدعم النفسي وعلاج الإدمان، وكذلك إنشاء دور الرعاية.
وأشارت “رزق”، إلى أن المؤسسة تحاول أن تعمل على خدمة المجتمع وتسير على نهج المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ولفتت “رزق”، أن هناك بعض المفاهيم المغلوطة عن الإدمان وكيفية التعامل معه، موضحة أنهم كمتخصصين في علاج الإدمان والعلاج المعرفي السلوكي والأمراض النفسية، والإدمانات الأخرى، مثل الجنس والسوشيال ميديا.
وأوضحت أيضًا أن المؤسسة تستهدف توعية المواطنين بكيفية التعامل مع الشخصية الإدمانية وتعريفهم بمرض الإدمان.
كما أعلنت “رزق”، أن القافلة سيكون بها ندوة عن الإدمان للتعريف بماهية الإدمان وتوعية المواطنين بالفارق بين الإدمان والتعاطي ومن هو المريض ومن الذي يحتاج إلى المساعدة، وكيف نكتشف المدمن، وما هي أنواع المخدرات الحديثة.
وأكد الفنان أحمد عبدالقوي أنه أقبل على العمل الخيري، لأنه يريد أن يشعر بأنه يخدم بلاده بشيء حقيقي، لافتًا إلى أنه أخرج حفل يوم 16 أغسطس 2021 بدار الأوبرا المصرية عن الإدمان، وتناول فيه شكلًا آخر للمدمن عن المتعارف عليه، فأظهر المدمن المرتب والموهوب على غير العادة التي يظهر فيها المدمن غير مرتب ومحكوم عليه بالمستقبل الضائع.
وعبر الدكتور فريد زهران، عن امتنانه بتعاون الأجهزة المختلفة، قائلًا إن تضافر الجهود كفيل بإنجاح الفكرة، لأن هذا العمل ليس خيري فحسب ولكنه عمل تنموي، فالصحة والتعليم دائمًا ما يكونوا على رأس الاهتمامات.
وأضاف: أي مجتمع عايز يعمل تنمية قوية يهتم بالصحة، وعلاج الإدمان مش مجرد علاج مرض، ولكنه مكافحة لشيء كبير يهدد التنمية؛ لأن معظم المدمنين بيكونوا من الشباب بيكونوا.
وعبر بيشوي جورج نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الرجاء للرعاية والتنمية، عن امتنانه لإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة بشكل كبير في التطوع، موضحًا أنه يحب المشاركة المجتمعية والحث عليها.
أما الدكتور مدحت مراد أستاذ القانون عضو بمجلس أمناء المؤسسة، فيرى أن هذه رسالة، وكل شخص له رسالة، وأهم رسالة التي تكون تجاه المجتمع وبذل قصارى الجهد ليكون المجتمع صحي.
وأضاف: نحن نريد مجتمعًا خاليًا من الإدمان وبالتالي متقدم، الإدمان بحاجة إلى أن نكافحه مثل الإرهاب والانحراف، فالإدمان يؤدي إلى العنف والإدمان السلوكي أيضًا.
وصرح أحد أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة، بأنه أحد المتعافين من الإدمان منذ حوالي 12 عام، موضحًا أنه أكثر من يلمس المشكلة ويتفهم مدى معاناة المدمنين مع الأفكار المشوهة وتجربة العلاج والتعافي التي تصحح المفاهيم والرؤى.
وأكد مرة أخرى على أن من مر بهذه التجربة الأليمة أفضل من يستطيع أن يوصل الرسالة إلى الشباب لأنهم يعون ما هو الفكر المشوه، لذا لابد من أن يكون هناك تكاتف لإيجاد حلول.
وقال الأستاذ هاني رمسيس المحامي وأحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، إنه يتمنى أن يكون هناك تعديل تشريعي في التعامل مع المدمنين لعلاجهم بدلًا من العقاب، مؤكدًا أن العمل المجتمعي ليس مهنة ولكنه رسالة، لافتًا إلى أن فريق العمل الخيري يحب ما يقوم به لأنه يريد مساعدة الآخرين.
ولفت إلى أن الإدمان يسبقه مشكلة اجتماعية، وتمنى أن تسعى المؤسسة لمرحلة العلاج النفسي لما قبل الإدمان، موضحًا أن المجتمع أصبح لديه ثقافة الطبيب النفسي “المؤسسة لابد أن تتبنى ما قبل الإدمان “، وأثنى على وجود عيادة نفسية ضمن القافلة.
ودارت بعد ذلك جلسة نقاشية بين أعضاء المؤسسة والقائمين على المؤتمر ومجموعة من الصحفيين الحاضرين، حول النقاط الرئيسية التي تخدم بها المؤسسة المواطنين.