فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالاقرار. لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية. فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.
لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادرا ان يترفق بالجهال والضالين، اذ هو ايضا محاط بالضعف. ولهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه. ولا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله، كما هارون ايضا. كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذي قال له:«انت ابني انا اليوم ولدتك». كما يقول ايضا في موضع اخر: «انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق». الذي، في ايام جسده، اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت، وسمع له من اجل تقواه، مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم به. واذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص ابدي، مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق.( عب ٤: ١٤-٥: ١٤)