حالة من الترقب الممزوج بالترحيب تسود أجواء الشارع في محافظة بني سويف انتظارا لبدء المستشار ماهر الظاهر بيبرس محافظ بني سويف الجديد عمله بعد أن أدي اليمين الدستورية.
ورحب عدد كبير من أهالي بني سويف بالمحافظ, لكونه لم يكن له سابق عمل في المحليات وأنه قادم من هيئة قضائية وليس أستاذا بالجامعة وخاصة بعد فشل تجربة أساتذة الجامعة لأربع مرات متتالية حسب وجهة نظر الغالبية من سكان المحافظة ابتداء من الدكتور أنس جعفر رئيس فرع جامعة القاهرة ببني سويف الأسبق ومرورا بالدكتور عزت عبدالله رئيس جامعة أسيوط الأسبق والدكتور سمير سيف اليزل عميد كلية الزراعة بجامعة الفيوم الأسبق وانتهاء بالدكتور ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق الأسبق.
وقال علي رمضان مدرس: المعلومات المتوفرة عن محافظ بني سويف الجديد المستشار ماهر الظاهر بيبرس قليلة, وأنه كان قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع 8 و9 أبريل والمعروفة بجمعة التطهير وأنه ليس من أعضاء الوطني المنحل كما أن القضاة معروف عنهم النزاهة والعدل والانضباط.
ويضيف محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع ببني سويف: إننا لم نحدد موقفنا منه خاصة أن المعلومات المتوفرة عنه ضئيلة للغاية فمازلنا ننتظر قدومه للمحافظة لنري ماذا سيفعل حيال العديد من المشاكل وعلي رأسها مشكلة الانفلات الأمني وأعمال البلطجة التي أصبحت ظاهرة تؤرق الأسر وتهدد الاستثمار بالمحافظة بالإضافة إلي تجاوزات مصانع الأسمنت.
ويقول جمال عبدالناصر أمين الحزب الناصري: لم نكون وجهة نظر عنه حتي الآن خاصة أنه ليس له سابقة عمل في محافظات أخري كمحافظ, ولم نجلس معه وننتظر أن يعقد اجتماع معنا لنعرض عليه مشاكل المحافظة وفي مقدمتها سوء حالة رغيف الخبز وأزمة الإسكان والمواصلات وغيرها من المشاكل الكثيرة.
ويضيف أيمن سلامة طالب بكلية الحقوق: ليس من المنطقي أن نعترف أو نوافق علي المحافظ, ونحن لا نعلم عنه شيئا لنمنحه الفرصة كاملة لكي يثبت كفاءته ووقتها نستطيع أن نحدد موقفنا منه خاصة أن مدن وقري محافظة بني سويف أصبحت في حالة كبيرة من الفوضي والانهيار الكامل لكافة مرافق الدولة.
من جانبه أعلن المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف الجديد أنه يقوم حاليا بدراسة الموضوعات التي تهم المواطن السويفي من خلال لقاءات مع المسئولين من مديري مديريات الخدمات ورؤساء المراكز والمدن للتعرف علي أولويات برنامج العمل في المرحلة المقبلة, مشيرا إلي إعادة الانضباط للشارع السويفي وعودة الأمن والأمان إلي المواطن سوف يكون في أولويات العمل في المرحلة الحالية بالإضافة إلي وضع الخطوط العريضة للعمل عن طريق التواجد الميداني مع المواطنين للتعرف علي أهم القضايا خاصة المتعلقة بالاحتياجات اليومية والمرافق الحيوية مثل رغيف العيش والأسعار والصحة والتعليم والإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي والشباب ومن خلال إعداد تقارير عن أهم السلبيات والحلول العملية والواقعية لها.
مؤكدا أن الباب مفتوح للجميع سواء للمواطنين أو المسئولين في إطار الشفافية والوضوح لتكوين علاقة صحية مع المواطن تكون هي الأساس في بناء الثقة بين المسئول وأبناء بني سويف بمختلف توجهاتهم.