مع بدايات مرحلة جديدة من تاريخ مصر, عقب ثورة 25 يناير, تحمل نسمات الحرية والحلم بالغد الأفضل لأبناء مصر.. وسط أجواء التفاؤل والمشاعر الوطنية, تخرجت الدفعة السابعة من مركز التكوين الصحفي وتنمية الموارد البشرية بجريدة وطني, وتزامنت أحلام الخريجين مع أحلام الملايين من شباب مصر بالحرية والعدالة ومجابهة الفساد وبناء مصر الحديثة.. المدنية.. الديموقراطية.. وارتبط حفل تخرجهم بخروج مصر للنور في عهد جديد سطرته دماء وسواعد شبابها وأبنائها أبطال ثورة 25 يناير.
أقيم الحفل بمسرح جمعية النهضة العلمية والثقافية جزويت القاهرة يوم الجمعة 2011/4/8.
قدمت الحفل نانسي أكمل وروماني جرجس, وفي البداية تم عرض فيلم تسجيلي يوثق تاريخ المركز من خلال لقاءات مع مؤسسيه سليمان شفيق وسامح سامي, ولقاءات مع عدد من شباب الصحفيين الذين تخرجوا في المركز: عبير فؤاد – وسام عبدالعليم, ولقاءات مع أعضاء المركز من خريجي الدفعة السابعة وتقييمهم لتجربتهم مع المركز وتطلعاتهم المستقبلية, وتضمن الفيلم أيضا لقاءات مع مشرفي المركز في تلك الدورة: مريم مسعد – ريمون سليمان – الشريف منجود – ميلاد حنا.
شمل الحفل عدة فقرات منها فقرة إبداعية من نتاج لخريجي المركز تتضمن شعرا لولاء علي عبدالوهاب بعنوان نقطة ضعف. وألقت حنان عاطف قصيدة بعنوان شهيد الوطن, وعرضت فقرة نتائج ومشاريع محاور مركز التكوين الصحفي فقدم محور سياسة واقتصاد ومحور إبداع أربعة مشاريع أولهما بعنوان ماتيجي ننجح وقدمه مينا عادل.
وتضمن المشروع دعوة للتفاؤل والأمل من أجل مستقبل مشرق وكيفية الوصول لأهدافنا مهما كانت المشاكل والمعوقات, كما ناقش مينا المشروع الثاني بعنوان العنف ضد الأطفال بتعريف العنف وأنواعه ومسبباته وخطورة استخدامه علي الأطفال – ظاهرة أطفال الشوارع.
كما عرضت سارة مكاري بحثا حول التحرش الجنسي مع عرض الأسباب والنتائج والتأثيرات النفسية السلبية علي المرأة. كما ناقشت سارة تقريرا عن سوء الحالة الصحية في مصر وتدني مستوي المستشفيات الحكومية في مصر, والعلاج علي نفقة الدولة, وسرقة الأعضاء, وعرضت صباح إسحق وأثناسيوس إبراهيم تقريرا مصورا عن ثورة 25 يناير.
وكانت آخر فقرات الحفل العرض المسرحي في حاجة غلط تناولت المسرحية بعض المشكلات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع المصري منها مشكلة البطالة وصعوبة إيجاد وظيفة في ظل المحسوبية, وظاهرة التحرش الجنسي, وأزمة طوابير العيش, وتأخر سن الزواج, وما صاحب هذه الظواهر من أمراض اجتماعية تفشت في المجتمع المصري.
المسرحية بطولة روماني جميل الذي جسد شخصية المسطول الذي استسلم للأمر الواقع دون أدني محاولة لحل مشكلاته, بل واتجه إلي الدجل والشعوذة.
كما شارك في المسرحية كل من ولاء علي, سوزانا خلف, سارة مكاري, بسنت عماد, فيفيان صابر, هاني راضي, إبرام وجدي, روماني جرجس, إيريني عزمي, دنيا تادرس, أميرة ماهر, حنان عاطف.
واختتمت الحفلة بكلمة راعي التجربة يوسف سيدهم الذي أشاد في كلمته بإنجازات المركز ومواهب الخريجين التي تتجلي في كل حفل, متمنيا للمركز الاستمرار في تأدية رسالته.
وأخيرا جاءت الفقرة التي طالما انتظرها الخريجون مدة عام بالكامل وهي لحظات استلام شهادات التخرج والصورة الجماعية التذكارية للخريجين مع المهندس يوسف سيدهم..