دعا اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) حكومات العالم إلي التوصل لاتفاق علي إطار عمل عالمي لإدارة انبعاثات الغازات الناجمة عن حركة الطيران الدولي أثناء الدورة الـ37 لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).
قال مدير (إياتا) جيوفاني بيسيغناني أثناء مشاركته في الجمعية العمومية لـ(إيكاو) المنعقدة في كندا: التحدي الأكبر بالنسبة لهذه الدورة هو التوصل إلي اتفاق وحل عالمي لإدارة الانبعاثات الناجمة عن حركة الطيران الدولي.
أوضح بيسيغناني بقوله: تحالف صناعة الطيران المكون من شركات الطيران والمطارات ومقدمي خدمات الملاحة الجوية ومصنعي الطائرات قدم التزامات طموحة للحد من انبعاثات الغازات, مؤكدا أن نجاح هذه الخطوات مرتبط بإقرار الحكومات بهذه الالتزامات في إطار يتم الاتفاق عليه علي مستوي دول العالم.
شرح أهداف تحالف صناعة الطيران المتمثلة في تحسين كفاءة الوقود بمتوسط سنوي نسبته 1.5% حتي عام 2020 وتغطية صافي الانبعاثات الكربونية, اعتبارا من عام 2020 وخفض الانبعاثات إلي النصف بحلول عام .2050
وركز علي تطبيق الحلول الصناعية وتسهيل النمو والفوائد الاقتصادية للحد من الانبعاثات من خلال أربع ركائز استراتيجية لهذه الصناعة هي الاستثمارات في التقنية وبنية تحتية أكثر كفاءة وعمليات أكثر فاعلية وتنسيق عالمي لما وصفها تدابير اقتصادية إيجابية.
أكد أن كلا من الحكومات والقطاع الصناعي لا يريدان مواجهة عواقب فشل هذه الخطط إذ سيؤدي هذا إلي انهيار المعايير العالمية التي بنت صناعة الطيران العالمية.
من ناحية أخري كشف تقرير اتحاد النقل الجوي الدولي (الإياتا) عن ارتفاع حركة نقل الركاب عالميا خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 9.2% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي, فيما زادت حركة الشحن بنسبة 22.7%.
أكد التقرير أن ناقلات منطقة الشرق الأوسط حققت أعلي المستويات في معدلات النمو, حيث نمت حركة الركاب في يوليو بنسبة 16.8% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي, و19.4% خلال الأشهر السبعة الأولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي, وتوقعت (الإياتا) أن تسجل منطقة الشرق الأوسط تحسنا في نسب امتلاء الناقلات وفي الأداء المالي خلال العام الحالي.
ووفقا لتقرير (الإياتا) فإن مرحلة التعافي دخلت مرحلة التباطؤ, حيث إن معدل الطلب السنوي شهد ارتفاعا بنسبة 12% في حركة الركاب, و28% في حركة الشحن خلال النصف الثاني من العام 2009, بينما في الأشهر السبعة الأولي من العام الحالي انخفض معدل النمو السنوي إلي 8% للركاب و17% للشحن الجوي, لكن لا تزال هذه النتائج أعلي بكثير من معدل النمو التقليدي والبالغ 6.%.
ووفقا لإحصاءات (الإياتا): بحسب مناطق العالم, فاقت منطقة آسيا والمحيط الهادئ متوسط صناعة الطيران بنسبة نمو في حركة الركاب بلغت 10.9% خلال يوليو, وهذا يتفق مع النمو في المنطقة البالغ 10.6%.
أما شركات الطيران الأوربية فقد ارتفع الطلب من الركاب بنسبة 6.2% مقارنة بنفس الشهر في العام 2009, ولكن المنطقة الأوربية شهدت بداية بطيئة في عملية التعافي, مما جعل أداء الطلب في حركة الركاب فيها الأضعف بين جميع المناطق خلال الأشهر السبعة الأولي من العام الحالي, حيث حققت نموا نسبته 3.6% فقط.
كما سجلت ناقلات أمريكا الشمالية تحسنا بنسبة 7.9% في حركة الركاب في يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي, وسجلت شركات الطيران في هذه المنطقة خلال الأشهر السبعة الأولي من هذا العام نموا نسبته 6.3% مما رفع نسبة امتلاء الطائرات إلي 82% ودعم الإيرادات وأسهم في تحقيق الربحية العام الحالي.
وفيما يتعلق بشركات الطيران الأفريقية, فإنها تستفيد بشكل كبير من تحسن الاقتصاد والسفر, حيث شهدت حركة الركاب نموا بنسبة 13% في يوليو, أما شركات الطيران في أمريكا اللاتينية فحققت معدلات تفوق المعدل العالي للنمو في حركة الركاب محققة نموا نسبته 14.2% في يوليو و10.9% نموا في الأشهر السبعة الأولي من العام الحالي, وارتفع الطلب علي الشحن العالمي في يوليو الماضي بنسبة 4% ليحقق مستويات أعلي من مستويات ما قبل الأزمة في أوائل عام .2008
توقعت (الإياتا) تباطؤا في أسواق الشحن الجوي خلال النصف الثاني من العام الحالي مع انتقال الدورة الاقتصادية إلي مرحلة جديدة, وسجلت شركات الطيران الأوربية نموا ضعيفا نسبته 12.1% في يوليو الماضي, أي أقل من نصف الزيادة التي حققتها شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ والبالغة 25.3% أو الزيادة التي سجلتها شركات الطيران في أمريكا الشمالية والبالغة 27.1%.