يجمع العالم كله بأن بميلاد السيد المسيح له المجد,تم وضع أساس لقيام مجتمع السلام, لأن مباديء السيد المسيح وتعاليمه هي سلام وعدل ومحبة,بل هي عهد من
يجمع العالم كله بأن بميلاد السيد المسيح له المجد,تم وضع أساس لقيام مجتمع السلام, لأن مباديء السيد المسيح وتعاليمه هي سلام وعدل ومحبة,بل هي عهد من الخالق للمخلوقملا2:5,فالحياة لاتستقيم إلا في ظل السلام والأمن الحقيقي الذي مصدره الله وحده.
وجاء السيد المسيح ليكشف للبشر عن مدي محبة الله للإنسان ,جاء ليزرع سلاما قائما علي الارتباط بالخالق..مؤكدا بأنه لا سلام إلا باتحاد الإنسانية بخالقها وبتمجيده وحفظ وصاياه.
ولد السيد المسيح ليرتقي بالإنسانية,وليسمو بدوافع البشر..قدم نفسه صورة محبة متجسدة تجمع بين الإنسانية..معلنا مباديء العدل والمساواة والحق قائلا لنا:طوبي لصانعي السلام,فإنهم بنو الله يدعونمت5:9لا عنف,لا حرب,لاتمييز أو تحيز,لاتعصب ولاحقد..بل شفافية الحياة النقية..وكفانا ما نراه اليوم من مشاهد تعيد أمامنا صورة قايين وكأنه عاد ليقتل أخاه..نلمس مشاعر البغض والكراهية ونفي الآخر وجرح المشاعر وأساليب الغدر بلا حياء إنساني..فهل نتحدي بسلوكياتنا هذه عظمة الخالق فيضيع السلام أمام البعض من الظالمين والقساة والشر والدموع ونروي أرضنا الغالية مصر بدماء هابيلغافلين عن قدرة الله التي تنصر المظلومين والمتألمين والحزاني ناسين قول الله:أين أخوك؟صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض,فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدكتك4:9-11.
فماذا لو راجعنا أنفسنا ونحن نحتفل بمولد رئيس السلام..ونتكاتف جميعا لنصنع السلام,ونعلو فوق استحلال الدماء,وأعمال العنف والتخريب والإساءة والتعصب,والكف عن ممارسة هواية تمزيق أنفسنا وأوطاننا.. هل آن الأوان لنتفق في حكمة العقلاء للتآلف والسماحة والوفاق العام باحثين عن المساحة المشتركة في الاتفاق.. ونعمل علي أرضها مدعمين الاتجاهات الايجابية في قبول الالآخر كإنسان بكل الحب النابع من القلب في إطار العدالة والتكافل الاجتماعي والإنساني..ونزداد تمسكا بوطنيتنا ووطننا التي تواصلت زمانيا ومكانيا بروح المحبة والتسامح والبساطة والتراحم فيما بين أبناء مصر العظيمة .
هل نستطيع الآن السعي بكامل إرادتنا لإحياء الروح الإنسانية في إطار القيم والمباديء الدينية التي تكرم وجود الإنسان وحكمة الخالق في خلقه, فالإنسان لايصير إنسانا إلا إذا انخلع من ذاته,وأحب الآخرين وكلما ازداد القلب حبا كلما اقترب الإنسان من إنسانيته, وهذه وصية رب المجد للإنسانسمعتم أنه قيل فلتحب قريبك ,ولتبغض عدوك,أما أنا فأقول لكم:أحبوا أعداءكم ,باركوا لاعنيكم ,أحسنوا إلي مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم
حماك الله يا مصر
*مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة