أقامت أكاديمية الفنون مؤخرا بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة مؤتمرا علميا لأول مرةحول المسرح الذي لا نعرفه,حيث شهد العقد الأول من الألفية الثالثة اهتماما عالميا متزايدا بالمسرح العربي وقضاياه وإشكالياته,وبرز ذلك في السنوات الأخيرة علي نطاق واسع بالجامعات الأوربية وانطلق علي مستوي النشر بظهور مجموعة من الكتب والأبحاث والمشاريع النقدية التي تدور حول المسرح العربي ونشر البعض منها في عدد من أبرز الدوريات العلمية علي مستوي العالم ومن ثم فقد تقدم الباحثون الغربيون والعرب بدعوة لتأسيس مجموعة عمل داخل الاتحاد العالمي للبحوث المسرحية تختص بشئون المسرح العربي وترصد تطوره وأشكال الأداء فيه,كما تقوم بتقديم الأبحاث العلمية عنه بشكل دوري.
من هذا المنطلق تم الاتفاق علي تنظيم هذا المؤتمر العلمي رغبة من أكاديمية الفنون تحت رئاسة الدكتور سامح مهران وبالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور عماد أبو غازي من أجل دعم جميع الجهود الرامية إلي نشر المسرح العربي دوليا,كما تهدف أيضا إلي أن يظل الباحثون المسرحيون العرب علي اتصال وثيق بكافة تطورات المشهد البحثي الدولي,
شارك في المؤتمر حوالي20باحثا وخبيرا مسرحيا من العالم العربي والغربي,وناقش المؤتمر العديد من المحاور منها كيفية استثمار الاهتمام الدولي بالمسرح العربي في خلق تعاون وشراكة متكافأة العوامل والشروط التي تجعل عملا مسرحيا أو فنيا مثارا للاهتمام في ظل ثقافة مغايرة والصعوبات والتحديات التي تواجه تعريف التراث المسرحي القومي والتأريخ له والدور الذي تلعبه الترجمة في خلق صورة عن التراث المسرحي الخاص بثقافة ما.