أكدت رئيسة “أونسميل” البعثة الدولية للأمم المتحدة فى ليبيا، ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، أن مباحثات مع حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي تدور بشأن البناء على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار التي وضعت على الطاولة في 23 فبرير خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف.
وقالت وليامز:” إن البعثة تعمل على دراسة التعليقات على المسودة التي قدمها فريق حكومة الوفاق الوطني، ولا تزال “أونسميل” بانتظار الحصول على ردود فعل قائد الجيش الوطني الليبي. وأضافت لأعضاء المجلس: “أطلب مساعدتكم في ضمان الحصول على استجابة في أقرب وقت ممكن لاستئناف المباحثات التي نحتاج إليها بشكل ملح. هذه المسودة تشكل الأساس الأكثر صلابة لاستئناف المحادثات”.
وشددت وليامز على أن عودة الاستقرار لسكان ليبيا سيأتي أولا وقبل كل شيء عبر وقف فوري لإطلاق النار وعودة كاملة إلى الحوار السياسي.
من جانبه، أكد ممثل ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السنّي، رفض ليبيا القاطع الجلوس مع من وصفهم بأولئك الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء، وقال في كلمته عبر تقنية الفيديو أمام أعضاء مجلس الأمن: “إن أي حل سياسي لا يجب أن ينحصر بشخص أو مجموعة”.
وقال إنه على الرغم من أن تجنّب إراقة الدماء والجلوس للحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، لكن الأمر ينطبق فقط على من يبحثون عن الحل السلمي وتفهّم معنى الديمقراطية ويطمحون لتحقيق الدولة المدنية.
ودعا السنّي جميع الدول التي أرسلت مقاتلين أو ما يُعرف بالمرتزقة إلى إعادتهم على الفور ومحاسبة كل من كان مسؤولا عن تجنيدهم.
ويعود التنازع على الحكم الي سلطتان متنافستان منذ عام 2015 في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 اثر انتفاضة شعبية. والسلطتان هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الامم المتحدة برئاسة فايز السراج وتتخذ من العاصمة طرابلس (غرب) مقرا لها، وسلطة موازية في الشرق تدعم المشير خليفة حفتر وتحظى بدعم البرلمان المنتخب عام 2014.وفي العام 2014، أطلق المشير حفتر هجوما لطرد المجموعات الإسلامية من بنغازي ودرنة (شرق). وبعد سنوات من المعارك الدامية أصبحت المدينتان تحت سيطرة قوات حفتر منذ 2018.،وفي يناير 2019 أطلق المشير حفتر هجوما للسيطرة على الجنوب الصحراوي وتقدم سريعا وبدون معارك في عدة مدن بفضل تأييد قبائل، قبل أن يكشف عن هدفه النهائي وهو السيطرة على طرابلس، مركز السلطة.لكنه فشل حتي الان.