هل عيوننا نحو الجمعة العظيمة أم أحد القيامة أم الاثنين معا؟
حاملات الطيب يكرسن للموت مع يوسف الرامي ونيقوديموس ويتساءلون من يدحرج الحجر؟وهذا يجعلنا نتأمل في معني الخدمة في الكنيسة والمجتمع. هل هي خدمة تكريس الموت أم تكريس الحياة؟ فالخدمة الرديئة مثل يهوذا, بطرس قبل التوبة بولس قبل الاهتداء يظنون أنهم يؤدون خدمة لله وخدمتنا قد تكون في حب الظهور والتكبر والتطاول علي الآخر, وإقصاء الآخر بالنميمة ونكران عمل الآخرين.
الخدمة المكرسة للموت هي خدمة مكرسة للحياة وهي الخدمة الحسنة مثل حاملات الطيب بعد القيامة مبشرين بالقيامة يخدمن ويخدمون البشارة ولا يتلفتن إلي الصغائر. صعوبة الأمر في حياتنا المعاصرة أن نشترك في حياة السيد المسيح ليكون هو حياتنالأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته (فل3:10) وأن نكون نحن حاملي الطيب, لأن حاملات الطيب لسن فقط النساء اللواتي ذهبن ليطيبن جسد يسوع, لكن كل الطبيعة البشرية وخصوصا هؤلاء الذين يعيشون وسط الكنيسة, وعندما يسمعون رغم مصاعب الحياة, من المسيح القائمالسلام لجميعكم أما نحن الذين نؤمن بقيامة المسيح فلنبشر بها بحياتنا المسيحية الحقة, حياة الإيمان والمحبة, وكلما انتصرنا علي عوامل الموت, الخطيئة, وشلمنا قريبنا بالحنان والعطف والمحبة فهكذا نقوم مع المسيح ونشهد لحقيقة قيامته. الخدمة الحسنة هنا تخرج من قاع حميمنا كما قال يسوع وكسر الأبواب النحاسية لنكن مثل حاملات الطيب في كنائسنا ومجتمعنا ونكرس للحياة.