فانتخبوا سبعة رجال مشهودا لهم ومملوئين من الروح القدس..
(أع6:3)
كنيستنا القبطية كنيسة الشهداء تكرم هذا الشهيد العظيم مرتين أولاهما في مقدمة أوشية المجمع والأخري بأن أفردت له تذكارين في فصول السنكسار, أحدهما في تذكار استشهاده وثانيهما في تذكار نقل رفاته من أورشليم إلي القسطنطينية بأمر الملك البار قسطنطين الكبير, حل هذا التذكار الثلاثاء الأسبق الموافق الخامس عشر من الشهر القبطي توت.
لقد كان شاهدا علي صحة العقيدة وسلامة الإيمان مهما كلفه الأمر وليس أدل علي ذلك من مواقفه البطولية التي سجلها لنا في سفر أعمال الرسل, إضافة إلي أنه كان مشهودا له كما كتب عنه: كان مملوءا إيمانا وقوة وكان يصنع عجائب وآيات (أع6:8) هذا بصفة عامة, وبصفة شخصية …رأوا وجهه كأنه وجه ملاك (أع6:15).
وأخيرا كان شهيدا إذ احتمل عذابات كثيرة منها أن اليهود المعاندين خطفوه متهمين إياه أنه يجدف فكانت العقوبة أنهم رجموه بالحجارة فنال إكليل الاستشهاد.
وفي هذا كله تذكر السيد المسيح له كل المجد في آلامه علي الصليب يطلب من أجل صالبيه يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23:34). وحينذاك هتف قائلا: يارب لا تقم لهم هذه الخطية جاثيا وفاتحا ذراعيه كما تصوره هذه الأيقونة الفريدة.
e.mail: [email protected]