فانتخبوا.. سبعة رجال مشهودا لهم ومملوئين من الروح القدس وحكمة…أع 6:3
هو باكورة شهداء شهر طوبة, فقد حل تذكاره في أول هذا الشهر,وبالرغم من أنني آثرت أن ألتزم بالوقت الطقسي لكنيستنا القبطية,إلا أنني أجد لزاما علي ألا أغفل عن سيرة هذا الشهيد العظيم الذي تكرمه الكنيسة- كنيسة الشهداء-بأن تذكره مرتين أولاهما في مقدمة أوشية المجمع وثانيهما بأن أفردت له فصلين في السنكسار في تذكار استشهاده وتذكار نقل رفاته الطاهرة.
لقد كان إسطفانوس هذا مدافعا وشاهدا علي صحة العقيدة وسلامة الإيمان مهما كلفه الأمر, وليس أول علي ذلك من مواقفه البطولية وكلماته الشجاعة التي سجلها لنا سفر أعمال الرسل. فكان مشهودا له بصفة عامةكان مملوءا إيمانا وقوة وكان يصنع عجائب وآيات…(أع6:8) ومشهودا له بصفة شخصية… رأوا وجهه كأنه وجه ملاك(أع6:15) ومشهودا له في سيرته التي تضمنت واحتوت كل الأحداث فيذكر عنه معلمنا لوقا الرسول كاتب هذا السفرلم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به(أع6:10).
وأخيرا كان شهيدا إذ احتمل عذابات كثيرة منها أن اليهود المعاندين خطفوه متهمين إياه أنه يجدف, فكانت العقوبة أنهم رجموه بالحجارة-كما توضح هذه التصويرة- فنال إكليل الشهادة وفي هذا كله تذكر السيد المسيح له كل المجد في آلامه علي الصليبيا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23:34) وحينذاك هتف قائلا:يارب لاتقم لهم هذه الخطية.
e.mail:[email protected]