حينما نجمع علي الحب, فهناك أمور لا يختلف عليها اثنان, مثل حب الله, حب الآباء للأبناء والعكس, وأيضا حب الوطن الذي لا يختلف عليه أحد, استوحيت هذه الكلمات مما ذكره الكاتب ملاك بشري عن وطنية الراحل قداسة البابا شنودة الثالث, وشخصيته وكم كان محبا للجميع, محبا لوطنه, سفيرا حسنا عن كنيسته, صار حب الوطن من مهامه, فلم يحب بالكلام بل بالعمل ومد يد المحبة للجميع, فصار لنا نموذجا وقدوة حسنة.
يالروعة أن يمتزج الحب بالوطن فيصبح الجميع واحدا في الهدف, وهو الحفاظ عليه والعمل لأجله, وتخطي الصعوبات سويا للوصول إلي الهدف معا بكل تفاؤل وأمل.
شعرت بالإحباط حينما وجدت البعض يعول علي انقطاع الكهرباء, فلو فكرنا بمنطقية, فهل من المعقول أن تزيد الأحمال علي شبكات الكهرباء دون اتخاذ قرار سريع لتخفيف الأحمال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة؟! فالمنطق يحتم ذلك, فلماذا المجادلة؟!
ليس فقط هذا الموقف وإنما هناك العديد من المواقف التي تشعرني أن هناك بعض الناس في كوكب آخر, ولكن تعلمنا الكثير من مقالات الكاتب ميلاد موسي وآخرها هذا العدد عن البحث عن التفاؤل والسعادة, نعم فهناك الكثير ممن يبحثون عن الأمل وينظرون إلي النص المليان بكل تفاؤل.
وطننا العزيز يستحق منا الكثير, ومحبة الوطن كم هي غالية والعمل من أجله واجب, فعمل كل واحد فينا واجب عليه حب ما تعمل حتي تعمل ما تحب, كذلك الحفاظ علي النظافة العامة واجب أيضا, وتقدير الأمور بما في الصالح العام واجب, فحب الوطن واجب, ومحبة الجميع إيمان راسخ أن الحب هو سر أشياء كثيرة جميلة في حياتنا.