تحتضن مدينة الاسكندرية العديد من المعالم المميزة. وتعد المتاحف في مدينة الاسكندرية من أهم المعالم الثقافية التي تتميز بها المدينة العريقة، خاصة وأن الاسكندرية من المدن التي مرت عليها العديد من الثقافات التي امتزجت جميعاً ووَلدّت هذه المدينة الساحرة والتى عاش على أرضها العديد من الجاليات الأجنبية اليونانية والايطالية والانجليزية والفرنسية والارمن وغيرها والتي تتميز بكثرة متاحفها وآثارها بل قيل ان مدينة الاسكندرية الحالية ترقد فوق مدينة الاسكندرية الاثرية ومازالت تزخر بالاثار الغارقة التى يتم انتشالها تباعا ورغم ان الاسكندرية تضم الكثير من المتاحف التاريخية مثل متحف مكتبة الاسكندرية و متحف القبة السماوية ومتحف محمود سعيد ومتحف الآثار الغارقة والمتحف اليوناني الروماني ومتحف الأحياء المائية الا اننا فى هذا التقرير نكتفى بالمرور على ثلاث متاحف و هي متحف المجوهرات الملكية بزيزنيا و متحف الاسكندرية القومى بشارع فؤاد ومتحف الفنون الجميلة بشارع منشا بمحرم بك
تطوير متحف المجوهرات الملكية
متحف المجوهرات الملكية الذي يقع بحي فلمنج بزيزينا هو أكبر المتاحف المصرية اذ تبلغ مساحته حوالي 4185 مترا مربعا وهو أغلاها وأثمنها لما فيه من نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها صدور أميرات الاسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن وهو في الوقت ذاته أجمل المتاحف وأروعها إذ أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.
استغرق المشروع حوالي 56 شهرا بتكلفة اجمالية حوالي 30 مليون جنيه
وكان تاريخ بدء المشروع:17/12/2003 ، تاريخ الانتهاء من المشروع: 7/8/2008
وتضمن ترميم مبني وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والاضاءة الحديثة والتأمين الالكتروني ضد السرقة والحريق.
ان محتويات المتحف تعود الي عام 1805 عندما تولي محمد علي باشا عرش مصر والذي أسس الأسرة العلوية الذي استمر حكمها 147 عاما وتوالي حكام الاسرة الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة فاستقطبوا ابداع الفنان المصري لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التي زينت قصورهم وشهدت صخب احتفالاتهم الملكية وحفلات التتويج والمناسبات الرسمية ، لذا فإن مقتنيات هذا المتحف ذات قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو.
المتحف القومى مكان القنصلية الأمريكية متحف الاسكندرية القومى من أهم وأشهر متاحف الاسكندرية وكان عبارة عن قصر لأحد الأثرياء تجار الأخشاب وهو أسعد باسيلي الذي بنى هذا القصر على الطراز الإيطالي وظل مقيما به حتى سنة 1954 ثم باعه للسفارة الأمريكية وظل هذا القصر مقرا للقنصلية الامريكية بشارع فؤاد حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة عام 1996 ثم قام بترميمه وتجديده وتحويله الى متحف مع بداية الألفية الثالثة وتم افتتاحه فى سبتمبر 2003 ويحتوي علي حوالي 1800 قطعة اثرية تشمل جميع العصور بدءا من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وتصور تلك القطع حضارة مصر وفنونها وصناعتها خلال هذه العصور وقد تم إحضار تلك القطع الأثرية من عدة متاحف منها المتحف المصري والمتحف الاسلامى والمتحف القبطى بالقاهرة والمتحف اليونانى الرومانى والآثار الغارقة والاثار الاسلامية بالاسكندرية وينفرد المتحف بعرض قاعة خاصة بالآثار الغارقة وهناك قاعة للعملة تضم عملات لمجموعة عصور مختلفة وفيها عملات عثر عليها تحت الماء فى خليج أبو قير وأخرى ترجع للعصر البيزنطي والإسلامي ويوجد بهذا القسم مجموعة من الأسلحة التي تعود للعصر الإسلامى ومجموعة من مقتنيات اسرة محمد على من الفضة والذهب والمجوهرات وغيرها من الاثار
*الكونت دى منشا يهدى بلدية الاسكندرية فيلتة لتكون متحفا للفنون الجميلة
متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، يقع متحف الفنون الجمية بمنطقة محرم بيك بمدينة الإسكندرية. يعتبر أول متحف بُني خصيصاً ليكون متحفاً للفنون الجميلة في مصر والشرق الأوسط. يضم المتحف مجموعة كبيرة من أعمال الفنانين المصريين الرواد يالإضافة إلي بعض أعمال المدرسة الرومانسية الباروك والروكوكو وبعض لوحات المستشرقين يضم المتحف ابضاً بعض أعمال الحفر والطباعة بالإضافة إلي بعضٍ من أعمال المثال محمود مختار وبعض المثالين المصريين والأوربيين.
يساهم المتحف في الارتقاء بالذوق الفني في المجتمع السكندري والمصري بوجه عام وذلك من خلال إقامة أنشطة فنية متنوعة تشمل ورش فنية وتربية متحفية للأطفال، العديد من المعارض الفنية لكبار الفنانين المصريين، ورش عمل ومعارض فنية لشباب الفنانين بالإضافة إلي أنشطة التبادل الثقافي الدولي.
**نبذة تاريخية عن المتحف
تبدا قصة المتحف عام 1904 عندما قبلت بلدية الاسكندرية مجموعة اللوحات التى اهداها احد محبي الفنون الجميلة الالمانى ادوارد فريد هايم وقد اشترط ان تنشأ البلدية مكانا لعرض الاعمال
وفى عام 1936 اهدى البارون دى منشا فيلا بحى محرم بك لتكون مكتبة ومتحفا للاعمال الفنية ولكن اصيب المبنى فى الحرب العالمية الثانية اضطرت البلدية الى تخزين الاعمال ورصدت اعتمادات كبرة لتحويل الفيلا الى متحف
وفى عام 1949 تم تكليف المهندس المعماري فؤاد عبد المجيد لبناء المتحف
وفى 26 يوليو 1954 قام مجلس قيادة الثورة بافتتاحة تزامنا مع الاحتفال الثانى لثورة يوليو
وفى 26 يوليو 1955 قام الرئيس جمال عبد الناصر بافتتاح الدورة الاولى لبنيالي الاسكندرية لدول حوض البحر الابيض المتوسط