بركات وثمار وقوة القيامة سحقت رؤوس كثيرين علي الأرض, كل الذين اشتكوا علي السيد المسيح وعلي رسله وأولاده في كل الأزمنة والعصور.
لقد قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة أين هم المشتكون عليك؟أما دانك أحد؟.(يو8:10).
وها هو الرب الذي قام من الأموات ظافرا منتصرا علي الموت وجبروته وهذا هو الذي سحق إبليس ومملكته وكسر شوكة الموت وانتصر عليه وأصبح كلا شيء أمامه (رو 02:61) أفما يستطيع أن يسحق كل هؤلاءالذين أدانوه واشتكوا عليه ولايزالوا حتي الآن يشتكون.
نعم لقد استطاع!!بل وسحقهم كالغبار(مز18:38) فأين هم هؤلاء اليهود الذين أخرجوا القضيه أنه مستحق الموت وأدانوه وحكموا عليه ولفقوا له التهم وشهادات الزور وحاولوا بكل قوة أن يقضوا علي السيد المسيح وكل أتباعه وحتي بعد موته أرادوا أن يطمسوا كل معالم قيامته وبذلوا كل وسيلة في سبيل ذلك وحاربوا تلاميذه بعد قيامته وصعوده واضطهدوهم وشتتوهم (أع8:1-4) ولم يدخروا أي جهد إلا واستخدموه في سبيل ذلك. إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وتشتتوا في جميع أنحاء العالم وخربت كل دياراتهم وموطنهم نفسه صار خرابا حسب قول الرب هوذا بيتكم يترك لكم خرابا(متي23:38)
فأين هم الآن؟! أين قادتهم ورؤساء كهنتهم؟! أين حنان وقيافا اللذان هيجا الشعب ضده ؟!أين هؤلاء الذين صرخوا أصلبه أصلبه؟!أين الرومان بكل جبروتهم وقسوتهم؟! الذين انصاعوا وراء اليهود ونفذوا جريمتهم الشنعاء بكل قسوة ووحشية. أين القيصر الروماني؟! أين بيلاطس وهيرودس اللذان حكما عليه؟!أين الجنود الرومان الذين أهانوه واستهزأوا به واقتسموا ثيابه بينهم وعلي لباسه اقترعوا (متي27:35).
أين شهود الزور الذين شهدوا ضده؟!
أين يهوذا الذي أسلمه إليهم؟!
أين أباطرة الرومان الذين اضطهدوا المسيح والمسيحيين علي مدي قرون من الزمان؟!
أين دقلديانوس وأين نيرون؟! أين دومتيان وأين تراجان؟! أين كل هؤلاء الوحوش الكاسرة التي اتحدت واتفقت علي الرب وعلي مسيحه لنقطع أغلالهم ولنطرح عنا نيرهم(مز2:3).
أين كل الشعوب والأمم والألسنة الذين هاجموا المسيح والمسيحية علي مدار عشرات ومئات والاف السنين وإلي الآن؟!
أين كل الآلات التي صورت ضد الكنيسة وكل الألسنة التي قامت عليها في القضاء؟! حقا أنهاجميعا فشلت فشلا ذريعا ولم تنجح حسب قول الرب(إش54:17).
وحتي في تاريخنا المعاصر أين كل هؤلاء الذين اشتكوا ويشتكون علي الكنيسة.أين قوتهم؟! أين سلطانهم وجبروتهم؟!أين سلطانهم وبطشهم؟!
حقا لقد قيل الساكن في السموات يضحك بهم الرب يستهزئ بهم حينئذ يكلمهم بغضبه وبرجزه يرجفهم. (مز2:4)
لقد سحق الرب كل هؤلاء وأولئك وسيسحق كل أعدائه تحت موطئ قدميه (1كو15:25)وها هو آخر عدو يحتضر إلي أن يبطل في آخر الأيام.
لهذا نحن نفرح بقيامة السيد المسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا الذي غلب وخرج لكي يغلب(رؤ6:2) وأعطانا النصرة ونزع من قلوبنا الخوف وقال لنا أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر (مت28:20) ولا يضركم شيء (مر16:8).