الأنبا يوليوس: أسقفية الخدمات منهجها من الكتاب المقدس وتخدم كل المصريين.
الأنبا يوليوس:أقباط مصر بالخارج شريك نجاح قوي في التنمية المجتمع المصري
التنمية..التطوير.. الاستدامة.. عدم الاعتمادية..الكرامة..إهداف أسقفية الخدمات
محب وبارع في فن الإدارة.. بسيط في الأسلوب.. مستنير الفكر.. متواضع.. يتمتع بحب من حوله داخل أسقفية الخدمات ووسط كهنة مصر القديمة وشعبها, وصدنا ذلك بأنفسنا من خلال متابعتنا للعمل الميداني وتغطيتنا لملف أسقفية الخدمات فكان لوطني هذا الحوار مع قائد كتيبة الذراع التنموي للكنيسة القبطية داخل المجتمع المصري نيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس بمناسبة مرور ستون عام علي تأسيس أسقفية العامة والاجتماعية والمسكونية. ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا 1بط4:10.تكلم الرب في قلب البابا كيرلس السادس عام 1962 لبدء العمل التنموي والمسكوني والخدمة الاجتماعية فرسم نيافة الأنبا صموئيل, وهنا قال الرب ليكن نور في قري ونجوع مصر فكان نور خدمة أسقفية الخدمات في ذاك الوقت وحتي الآن, نور يبدد الجهل, نور يبدد الجهل, نور يبدد الظلمة نور يبدد التلوث, نور يبدد الاعتمادية, نور يبدد التراخي والتكاسل, هكذا حمل خدام الأسقفية وأساقفتها علي مرور الزمن عبر الستون عاما مصابيح المعرفة والصحة والعمل والأمل لكل إنسان دون النظر للدين أو النوع, بهذه الكلمات بدأ نيافته حواره مع وطني…
من اختبار نيافتك سبع سنوات بإدارة أسقفية الخدمات.. ما هي أسقفية الخدمات في كلمات مختصرة؟
الأسقفية رسالة حب تجاه المجتمع المصري, وتنمية مصر فجميع البرامج الخدمية يتمتع بها كل المصريين, فهي تنظر لكل إنسان مصري يحتاج أن يعيش حياة كريمة, يحتاج لتنمية يحتاج يخرج خارج الاعتمادية, ويحيا بكرامة وتقدم الأسقفية أن تقدم هذا الدعم لأي إنسان مصري لديه هذه الاحتياجات, وتختلف الاحتياجات من شخص إلي آخر ومن مكان إلي مكان ومن عمر إلي عمر, وتستهدف الأسقفية في الخدمة المجتمعات التي تصنف تحت خط الفقر ونبحث علي الأكثر احتياجا ونتحرك داخل كل الإيبارشيات لمعرفة هذه الأماكن التي تحتاج يد العون.
وهناك كثيرين شركاء الخدمة من الهيئات التنموية بالكنيسة القبطية يتحركون مثلنا, لكن أ سقفية الخدمات تعتبر أقدم هيئة لأن نيافة الأنبا صموئيل أسسها عام 1962م, وعلاقتها مع الأباء الأساقفة تتيح الفرصة لتواصل سهل مع الهيئات الحكومية, لذلك يمكننا الوصول بسهولة للمجتمعات التي تحتاج التنمية والتطوير.
وأوضج أن دورنا هو الدخول للمجتمع وخدمته بقدر الإمكان في كافة احتياجاته, ولا نترك الخدمة في هذا المجتمع إلا عند التأكد أن المجتمع تم تطويره بشكل يتيح له الاستدامة في غير وجودنا وبداية العمل تكون بعد دراسة المجتمع وحصر أهم احتياجاته وفقا لمعايير أساسية وقواعد واضحة ويتم تحديد مدة العمل والخروج من المجتمع بعد إتمام الخطة الموضوعة والوصول إلي الأهداف المحددة منذ البداية.
وبحسب الاحصائيات مصر بها 5000 قرية و200 منطقة عشوائية, وبالتالي يوجد احتياج شديد جدا لتوحيد صفوف الخدمة والعمل بجدية, وتعمل أسقفية الخدمات في40 مجتمع في وقت واحد, وكل مجتمع منهم يأخذ من3 إلي5 سنوات, ندخل ونخدم وننمي ونطور ونخرج تدريجيا وفقا المعايير.
نيافتك أن أشرت إلي تاريخ أسقفية الخدمات الذي دام بالعطاء أكثر من نصف قرن برئاسة أساقفة عظماء.. كيف تلقيت خبر اختيار نيافتك لتولي مسئولية أسقفية الخدمات؟
لم يكن متوقعا أبدا أن نيافة الأنبا يوأنس يترك أسقفية الخدمات بعد عشرون عاما من العطاء والتفاني, وكان أب عظيم لهذه الخدمة وتربي علي يديه جيل كامل من الخدام في هذه الأسقفية بالإضافة إلي علاقاته القوية والمتشبعة مع كل أجهزة الدولة لأنه كان سكرتير المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث.
ومن ناحية أخري طبيعة شخصيتي عكس ذلك تماما, حيث أميل لعدم الظهور والعمل في الخفاء وبهدوء, وغير ميال علي وجه الإطلاق لعلاقات ومعارف. وبالتالي فوجئت ولكن من طبعي وقناعتي أن الخدمة لا تطلب ولا ترفض, فسألت قداسة البابا عن آلية عملي ومسئولياتي في مصر القديمة وهل سيتسبب تكليفي الجديد لترك خدمتي في مصر القديمة, فكان رد قداسة البابا تواضروس الثاني أن خدمتي ستكون في الاثنين معا. أما عن العمل نفسه, لم يتركني الأنبا يوأنس إلا بعد أن سلمني كل شيء بمنتهي الوضوح والشفاقية والمحبة.
هل كان لنيافتك خبرة في مجال الإدارة قبل ذلك؟
في الحقيقة أنا أعشق الإدارة ومارست تنظيم الأمور بشكل علمي في عملي بمصر القديمة, وأعمل بنظام وهيكلة محكم, ومنذ سنوات قمت بتأسيس القيادة والإدارة بإيبارشية مصر القديمة والتحق به كل أعضاء مجالس الكنائس وكل أمناء الخدمة والإداريين بالكنائس والسكرتارية والآباء الكهنة في مصر القديمة, فأنا أهتم جدا بالإدارة وأهواها برغم أني لم أدرسها ولكني مقتنع بأنها أساس لنجاح أي عمل, ولذلك وجودي في أسقفية الخدمات كان تحدي إداري علي مستوي أكبر تمتعت به.
كيف بدأت العمل؟ وما رؤيتك للحال وقتها؟
في بداية الأمر كنت أريد رصد وفهم الواقع الموجود وكيف يتم العمل للوقوف علي ما هو المطلوب عمله, وبعد رصد الواقع وضحت الرؤية وبدأت الاحتياجات تظهر علي السطح, وتم تكوين لجنة من استشاريين في مختلف المجالات مثل استشاري برامج, استشاري قانوني, استشاري مالي واستشاري موارد وتنمية بشرية واستشاري تدريب, وكنا في اجتماعات دائمة حتي تم وضع خطة والتقينا بجميع خبراء التنمية في مصرمسلمين ومسيحيين واطلعنا علي رؤيتهم لأسقفية الخدمات وماذا يزيدوا منا أن نقدمه لمصر.ومن هنا تم دمج الاحتياجات ودرسنا خطط مصر حاليا, وبدأنا بوضع استراتيجية للعمل وتم أعادة هيكلة أدارية وتعيين مديرين لكل القطاعات, حتي أصبح الهيكل الوظيفي مكون من لجنة إستشارية تتابع ومدير تنفيذي لكل برنامج ومعه فريق عمل وخدام ميدانيين داخل المجتمعات.
كما تم ضح كوادر شبابية للأسقفية لتكون بمثابة دماء جديدة مع الخبرات الموجودة بالفعل, وكل هذا تم تدريجيا حتي يتكيف الخدام مع الأوضاع الجديدة ثم نخطوا خطوة تغيير جديدة.
والجدير بالذكر أنني بدأت العمل من حيث انتهي نيافة الأنبا يوأنس, ولم ألغي شيئا نيافته بدأه لكن أخذنا خطوات يتماشي مع التطور بالدولة, ولم نتوقف عند هذا التطوير لكننا دائما نراجع ما نحن عليه ونجدد.
لكل مؤسسة مرجع لمنهجها.. فما هو المرجع التي تستند عليه خدمة أسقفية الخدمات لتأتي بثمر؟
أسقفية الخدمات منهجها إنجيلي ويتلخص في إنجيل متي إصحاح 25لأن جعت فأطعمتموني, عطشت فسقيتموني, كنت غريبا فزويتموني, عريانا فكسوتموني, مريضا فزرتموني, محبوسا فأتيتم إليمت25:36,35فالسيد المسيح قال أن كنتم تريدون أن تكونوا علي اليمين هكذا يجب أن تفعلوا, لذا فسقفية الخدمات تطبق تعاليم الكتاب المقدس علي كل إنسان والسيد المسيح قال أن الأخر هو كل إنسان علي الأرض.
كما أن الكنيسة تخصص صلوات من أجل الجميع فتصلي لأجل المرضي, ولأجل الذين في المحن ولأجل الأرامل والمحتاجين, ومن أجل خلاص الناس وسلم العالم, وتصلي من أجل نيل مصر وزرعها وجيشها ورئيسها ومن أجل الطلبة.
والأسقفية أسست برامجها بناء علي المبادئ الإنجيلية وصلوات الكنيسة فخصصت برنامج للتعليم وبرنامج للصحة, وبرنامج اقتصادي, وبرنامج للسلام, وبرنامج للبيئة وبرنامج لتنمية الريف, وبرنامج لمساعدة الأرامل, وغيرها من البرامج.
فترات عثرات وفترات نجاحات.. ولكنها في النهاية لتقوية الخدمة أطلعنا علي أكثر الأوقات الصعبة التي شهدتها الأسقفية؟
أكبر عثرة واجهناها في بداية الخدمة كانت عدم قبول التغيير في أذهان البشر, وكأنه حجر كبير جدا, حتي وإن التغيير للأفضل لكن من حولك غير متقبل التغيير, ولكن بتشجيع الناس كثيرا ولقاءات كثيرة معهم من أجل تقارب وجهات النظر تخطينا هذه الصعوبة.
ثاني عثرة هي مواكبة التطور السريع الذي يتم علي كل الأصعدة فمثلا الحسبات كانت في دفاتر ثم ظهر الكمبيوتر, ثم الانتقال من برنامج لآخر لمواكبة التطور في هذا المجال, وكل خطوة من هذه الخطوات كانت تتطلب تدريب وبناء قدرات الكوادر الموجودة بالأسقفية, ولكن الجهات الأجنبية الشريكة تتيح لنا بسهولة أي تدريب كوادر نحتاجه.
ومن ضمن الصعوبات, عدم توفر كوادر تستعين بها في كل الأماكن فمن ضمن الصعوبات الكبيرة في الإدارة هي وضع الحجارة في مكانها الصحيح, وهذا يستغرق وقت حتي نجد الشخص المناسب للمكان المناسب.
تقوم الأسقفية علي برامج متعددة لتنفيذ مشارعها.. كيف يتم اختيار المشاريع التنموية داخل الأسقفية؟
في البداية يتم أختيار المجتمعات الاكثر أحتياجأ ثم بدأ برنامج مركز الدراسات الموجود في أسقفية الخدمات, برصد الاحتياجات عند دخول أي مجتمع, وهذا المراكز يحدد الاحتياجات والمشكلات والأولويات بناء علي الاحتياج.
وبعد تحديد البرامج المطلوبة يبدأ برنامج التمكين والاستدامة في وضع خطة العمل لكل برنامج سشواء كانت برنامج الرعاية الصحية, برنامج التعليم ـ سواء تعليم الكبار أو الصغار, برنامج رعاية الفئات المستضعفة وذوي الإعاقة, برنامج التنمية الاقتصادية, برنامج التنمية الريفية, برنامج البيئة, برنامج إطلاق قدرات النشأ, برنامج الإغاثة وبرنامج تحسين المسكن, برنامج الدراسات والبحوث الاجتماعيةة, برنامج التخطيط والمتابعة وبرنامج بناء السلام المجتمعي وبرنامج الرعاية الاجتماعية.
وتكون هناك متابعة دائمة لخطة العمل لضمان استمرارية التنمية والإنتاج, ولتأكد من تلبية كل الاحتياجات واستيفاء المعايير التي تسمح لنا بالخروج من المجمع ونحن محققين التنمية الشاملة.
كما نراعي من ناحية أخري العمل علي كوادر الخداام والعاملين بالاسقفية حيث يوجد مركز تدريب يحرص دائما أن يرفع كفاءة الخدام باستمرار حتي يؤدون عملهم علي أكمل وجه, كما يوجد أيضا مركز للتوثيق والإعلام والعلاقات العامة لمتابعة كل أخبار الأسقفية وتوثيق كل المجهود والخدمة التي تحدث, و وجود برامج متعددة ومراكز متنوعة جعلت العمل يتم بشكل أفضل.
هم رائحة المسيح الذكية التي تنتشر في كل ربوع مصر.. هكذا وصف البابا تواضروس خدام وخادمات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية.. هل هذا يضع عاتق علي الخدمة كبير في الفترة القادمة؟
رائحة المسسيح هي الحب, إذا عملنا العمل بدون حب فقد معناه وأصبح بدون رائحة.. كالسيد المسيح علي الصليب عندما طلب مياه وقدموا له خلا لتخفيف الألم في ذلك الوقت, لكن الشخص الذي قدم له الخل استهزأ به, ولهذا ذاق ولم يشرب, ولم يقبل التقدمة لأنها لم تكن بحب.
وخلال الاحتفالية أشرت خلال كمتي عن مرور ستين سنة بحب وخدمة قائلا: أن المحبة هي اللغة التي يفهمها الناس كلها, تصل الكفيف وذو الإعاقة ويفهمها الكبير والصغير والغني والفقير, العالم والجاهل فهي لغة عالمية, فلخدمة عندما تقدم بمحبة و يصاحبها احتواء, شفقة, رحمة, صبر, احتمال, رجاء, تعزية تجعل رائحة المسيح الذكية تفوح بعبيرها دون مجهود.
ستون عاما محبة وخدمة.. شعار الاحتفالية أذا أردنا أضافة صفات أخري مع المحبة والخدمة ماذا نقول؟
ستون عاما محبة وخدمة بشكل أساسي, ويمكن إضافة التنمية.. التطوير.. الاستدامة.. عدم الاعتمادية.. الكرامة.. الدعم.. كلها شعارات وصفات تضعها الاسقفية أمام أعينها.
أثناء تقديم الخدمة.. لماذا قررتم فرض مشاركة مادية من قبل المخدومين في الأعمال المقدمة لهم؟ وماذا تفعلون إن تعثر أحد في الدفع؟
هذا مفهوم اإنجيلي وعالمي أن في العطاء يجب أن يكون المتلقي له دور, فالسيد المسيح عند شفاء الأعمي سأله عن إرادته وماذا يريد, وقال للأعمي أن يذهب ليغتسل في بركة سلوام, وقال للمفلوج قم وأحمل سريرك وأمشي, وعند أقامة لعازر قال: أرفعوا الحجر, حتي وقت الخمس خبزات والسمكتين سألهم ماذا يوجد معكم؟, فالسيد المسيح يعلمنا أن نقدم ما يمكننا أن نقدمه حتي يتأكد أن هذه إرادتنا.
وعندما نقف أمام تسائل: هل الخدمة مساعدات أم تنمية؟ يأتي الرد من الإنجيل في مثل السامري الصالح حيث تحنن علي الانسان المجروح وصب علي جراحه زيتا وخمرا.. الزيت يخفف ألم جراح العوز والاحتياج من خلال الأعمال الخيرية والخدمة ولكن هذا لا يعالج الجرح, أما الخمر والكحول فهو يداو الجرح مثل التنمية والاستدامة.
ولذلك مهم جدا مشاركة الناس في التعبير عن إرادتهم لاستقبال التنمية والتطوير من خلال قيمة مادية بسيطة, والهدف ليس إرهاق المخدومين لكن الهدف اهتمامهم وسعيهم للحصول علي الخدمة وبالتالي سينتج عن ذلك إلتزامهم بالحفاظ علي ما حصلوا عليه وتنمية أي مشروع توفر لهم, ففي المشروعات الاقتصادية مثلا إذا قدمنا لهم دواجن ولم يدفعوا فيها جزء سيأكلوا الدواجن وينسوا المشروع.
التنمية المستدامة هدف أسقفية الخدمات العامة التي تسعي لتطبيقه.. كيف تطبق الاسقفية مبدأ الإستدامة؟
من شروط الأساسية في الخدمات المقدمة من كل برامج الأسقفية, التنمية المستدامة والدفاع عن الحقوق والدفاع عن المرأة في أي مجتمع, العمل علي هذه المحاور الثلاثة شيء أساسي يحقق نجاح شديد. ليس من السهل تغيير العقول لكننا نسعي ونتحدي الفكر لإحداث تغيير.
من خلال الخدمة الميدانية.. هل لمستم الاحتياج لادخال برامج جديدة علي الاسققفية؟
في الحقيقة كل احتياج جديد أحاول إضافته علي البرامج الحالية حتي يمكنني أن أتوسع عمقا في البرامج الموجودة فمثلا: تعليم الكمبيوتر فرض نفسه علي المجتمعات, ولذلك أدخلنا تعليم الكمبيوتر في برنامج تحسين التعليم.
ولكن نحن علي استعداد وقت وضع الإسرتراتيجيات الجديدة ومتابعة احتياجات و رؤية الدولة, أن نضع برامج جديدة تخدم احتياج جديد, وعلي العكس لو برنامج لم يلبي الاحتياج منه سيتم غلقه.
خلال الاحتفالية تم توجيه شكر خاص لشركاء النجاح والتنمية.. من هم شركاء الخدمة للأسقفية وما أهمية دورهم؟
تعتمد أسقفية الخدمات في تقديم خدماتها علي شركاء متمثلين في هيئات أجنبية وهيئات داخلية سواء حكومية أو هيئات مجتمع مدني, وجميع الجهات يهمها أن تمويلها ودعمها يتوجه لكل المصريين.
ويوجد أيضا الأقباط المصريين بالخارج لهم دور قوي ومساندين بقوة للتنمية داخل مصرهم الحبيبة, فهناك أقباط فأمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا وأقباط الخليج أيضا سواء في قطر والإمارات وعمان, وأقباط المهجر دائما مبادرين بالعطاء ولم ينتظروا أن نطلب منهم لكنهم يكونا من أوائل المشاركين وخاصة في الازمات والكوارث.
وهناك تعاون داخل مصر مع خدمة الأنبا ابرأم وخدمة أبونا داود لمعي والراعي وأم النور.
ومن أهم الشركات والإلتزامات التي كلفنا بها, من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه عندما قال أن الأموال الواردة من الخارج لأعمال برنامج حياة كريمة, تأتي عن طريق أسقفية الخدمات. وبالطبع هذا كان له قيمة كبيرة أن تشركنا الدولة وتثق فينا لهذه المسئولية. وكذلك الدولة استدعيتنا لنكون شركاء في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية, ومن مصدر الفخر أن الكنيسة المصرية لها وضعها وسط المجتمع لخدمة كل المصريين والنهوض بهم.
ما هي الرسائل التي كانت توجهها الاحتفالية بستون عاما علي أسقفيةالخدمات؟
أهم رسالة كان ضروري تصل للكل أننا لا نعمل بمفردنا لكن لنا شركاء في الخدمة (الحكومة بكل وزاراتها شريك لنا) الهيئات الخارجية والأقباط بالخارج شركاء لنا, كل الهيئات الداخلية شركاء لنا, حتي المخدومين نفسهم في المجتمعات شركاء لنا باختيارهم وارادتهم وكل ذلك لتحقيق التنمية والإستدامة في كل ربوع مصر.
كما هناك رسالة هامة وأن الكنيسة المصرية ذراع تنموي داخل المجتمع المصري وتساهم في تحقيق روية الدولة والنهوض بالمواطنين.ماهي رؤية وأحلام أسقفية الخدمات للفترد المقبلة؟
لاحلام والروية متجددة ولكن هناك حلم أقامة مكتب تنمية عام في كل إيبارشية يخضع لكل أسقف, ويكون دور أسقفية الخدمات تدريب أعضاء هذا المكتب والإشراف عليهم فنيا, علي أن يتكون المكتب من مجموعة كهنة وخدام, يوقوموا بدراسة احتياجات الإيبارشية ويتوجه أي شخص يحتاج للمساعدة إلي هذا المكتب ليسجل احتياجاته, ويكون علي الجهات التي تريد العمل داخل تلك الإيبارشية التوجه الي هذا المكتب الذي يعرف الوضع بشكل مفصل ولديه قوائم الاحتياجات, فيكون المكتب أيضا علي دراية بالهيئات التي تعمل وطبيعة عملها حتي تتكامل الأعمال بين الهيئات ولا تتضارب ويحدث تكرار, ويصبح هناك مكتب تنمية داخل كل ايبارشية, مهمته إدارة العمل التنموي والرعاية الاجتماعية أيضا, ويكون دور الهيئات الخدمية تدعيم هذا المكتب في تلبية الخدمات التي يستدعينا لها.
لقراءة الملحق .. اضغط هنا أسقفية الخدمات العامة
https://en.wataninet.com/coptic-affairs-coptic-affairs/coptic-affairs/blesss-development-service-a-christ-like-fragrance/39894/
https://en.wataninet.com/coptic-affairs-coptic-affairs/coptic-affairs/bless-60-years-of-love-and-service/39864/