تقوم الهيئة العامة لمصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط (GFCM) التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتدريب الفتيات في دول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود على ممارسات الاستزراع المائي المستدامة، حيث تلعب النساء في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود دوراً مهماً في تربية الأحياء المائية، ويسهمن في جميع جوانب هذا القطاع، من تربية الأسماك، وزراعة الأعشاب البحرية أو غيرها من الأطعمة المائية والتخزين، ومراقبة الجودة إلى البحث، علاوة على ذلك، كانت مساهماتهن في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الذكور تقليدياً في ازدياد، خلال السنوات الأخيرة.
يركز التدريب على جمع الفتيات عبر البحر الأبيض والبحر الأسود، حتى يتمكن من التعرف على أحدث التطورات في تربية الأحياء المائية، والحصول على خبرة عملية لبعض أفضل ممارسات الاستزراع المائي، ويدعم التدريب أهداف السنة الدولية للمصايد الحرفية وتربية الأحياء المائية، لتعزيز مساهمة تربية الأحياء المائية على نطاق صغير في التنمية المستدامة ، وتعزيز التعاون بين المزارعين والإدارة وأصحاب المصلحة الآخرين على طول سلسلة القيمة، بعد أن أدى النمو الكبير في تربية الأحياء المائية إلى دفع إنتاج مصايد الأسماك على مستوى العالم إلى معدلات قياسية.
وتُقدّم استراتيجية الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط لعام 2030 بشأن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود رؤية مشتركة ومبادئ توجيهية لتحقيق استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في الإقليم مع توحيد جميع الجهود للوفاء بالالتزامات الوطنية والإقليمية والعالمية. تستفيد استراتيجية الهيئة لعام 2030 من التقدم المحرز والعمل المنسق بين جميع أصحاب المصلحة وتهدف إلى معالجة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وكذلك البيئية للاستدامة من أجل بناء القدرة على الصمود في وجه التحديات العالمية.
تدعم استراتيجية الهيئة لعام 2030 تراث مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية باعتباره ركيزة سُبل العيش للمجتمعات المحلية الساحلية ونظام غذائي منتج ومستدام يُساهم في اقتصادات مزدهرة ونُظم إيكولوجية سليمة. وتتمحور استراتيجية الهيئة لعام 2030 حول خمس غايات يساهم كل منها في تحقيق رؤيتها الشاملة للاستدامة: تركز الغاية 1 على البحار السليمة ومصايد الأسماك المنتجة؛ وتهدف الغاية 2 إلى تكافؤ الفرص من أجل القضاء على الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم؛ وتساعد الغاية 3 على تحقيق إمكانات قطاع تربية الأحياء المائية المتنامي؛ وتدعم الغاية 4 سُبل العيش من خلال العمل اللائق ومشاركة الصيادين؛ وتعزز الغاية 5 تنمية القدرات من خلال التعاون التقني والشراكات المتسمة بالكفاءة في الإقليم. وتهدف استراتيجية الهيئة لعام 2030، في الوقت نفسه الذي تُعالج فيه الأولويات الإقليمية، إلى مراعاة الاحتياجات والخصائص المحلية من خلال نهج إقليم فرعي. تماشيًا مع الخطة العالمية، تُغطي استراتيجية الهيئة لعام 2030 فترة عشر سنوات. يعتمد تحقيق الغايات المحددة في استراتيجية الهيئة لعام 2030 بالتزام أعضاء الهيئة في تبني القرارات ذات الصلة وتنفيذها وفي دعم رؤيتها الشاملة.