** في كل لقاء جديد اعتدت أن أحدثكم عن صديق جديد يتألم, وأحكي لكم عن رحلتنا معه إلي أن يتمجد الله معنا ومعه وننقذه من آلامه.. لكن أحيانا تطول رحلتنا وتمتد لسنوات, ولإيماننا أن لكل شئ زمانا ولكل أمر تحت السماوات وقت(جا3:1) فإننا نستمر واثقين في مشيئة الرب متأكدين في ترتيبه للأمور واختياره للمواعيد.
وإلي أن يأذن الرب فنحن مستمرون مع أصدقائنا المتألمين مهما طالت رحلتنا معهم.. مستمرون ليس في صمت لكن حسب دعوته أسألوا تعطوا, واطلبوا تجدوا, اقرعوا يفتح لكم(مت7:7).. لذلك رأيت أن اعود إليكم اليوم لترفعوا معنا صلواتكم إلي الرب من أجل صديقتنا المتألمة مريم التي طالت رحلتنا معها.
** صليب مرض مريم ثقيل.. يكفي أن أقول لكم إنها الآن تحت رعاية خمسة من أمهر الأطباء دكتور عبد الناصر علي مراد استشاري المخ والأعصاب, دكتور جرجس نادي شاكر أخصائي القلب بمركز الأنبا ابرام, دكتور عابر حليم استشاري الباطنة بمستشفي الراعي الصالح, دكتور عمر محفوظ استشاري الغدد الصماء والسكر والدكتور وحيد دوس استشاري الجهاز الهضمي والكبد, إلي جانب مجموعة الأطباء الذين شاركوا في علاجها وإجراء جراحات خلال رحلتنا وانتهي دورهم..
يكفي أن أقول لكم إن تكاليف علاجها طوال رحلتنا معها تجاوز مئة ألف جنيه, بالإضافة إلي ما نجحنا في تدبيره من علاجات مجانية عن طريق الدولة ومستشفيات وزارة الصحة.
** صليب مرض مريم ثقيل تحمله بإيمان كامل لأكثر من12سنة, ونشاركها ثقله بمحبتكم وتعضيدتكم التي لولاها ما كنا استطعنا أن نواصل رحلتنا معها طوال هذه السنوات التي بدأت في فبراير 2010 بعد إصابتها بسكتة دماغية صحبتها نوبات تشنج وجلطات بالمخ وضمور بالخلايا.. الأمر لم يتوقف عند هذه البداية, وقد حدثتكم من قبل ولأكثر من مرة عن ثقل صليبها ونحن ننتقل معها من طبيب إلي طبيب, ومن مستشفي إلي مستشفي, وكلما اقتربنا من الأمل في شفاء مرض فاجأنا مرض جديد, وكأن الأمراض تتوالد, وعلاج مرض يكشف عن مرض آخر.. إلي أن جاءسبتمبر من العام قبل الماضي وفوجئنا بالمرض الخبيث يتسلل إلي رئتها.
** منذ ذلك اليوم من أيام سبتمبر2020 ولم تعدمريم تحتمل صليبها بعد أن ظلت عشر سنوات تتعايش مع مرضها بشكر ورضا ونحن معها, علاجات مستمرة وأدوية مضادة للتشنجات ووقف النوبات ومواجهة الضعف الإدراكي.. الأكثر أنها خلال هذه السنوات ووسط آلامها الصعبة دخلت حجرة العمليات ثلاث مرات في مواجهة مع الناسور الشرجي.
** أيام صعبة عاشتها مريم ونحن نحاول أن نخفف من قسوتها, ونوفر لها كل العلاجات.. لكن ما بعد سبتمبر2020 كان أصعب من أن يحتمل.. المشكلة عند مريم ليست في السرطان ذاته, لكن فيما كشفه عن سلسلة طويلة من أمراض القلب والكلي, والكبد, والجهاز الهضمي.. دوامة لا يعلمها إلا الله.. لهذا أدعوكم إلي الصلاة.
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين الاتصال بنا :
3394 312 0122
6769 497 0122